عادت الإسرائيلية جيل روزنبرج، التي شاركت في القتال ضد تنظيم “داعش” في سوريا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 إلى إسرائيل. وقالت مصادر إسرائيلية إن عودتها جاءت عبر رجل الأمريكي – الإسرائيلي موتي كاهانا.
وأجرى الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” حوارا مع روزنبرج مساء الأحد، وقال إنها “انضمت للقوات الكردية في القتال ضد تنظيم “داعش” في سوريا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، مضيفا أنها انتقلت منذ كانون الثاني/ يناير هذا العام من سوريا إلى العراق، ومن هناك إلى باريس قبل 10 أيام فقط. وأضاف الموقع أنها عبرت عن سعادتها بالعودة إلى إسرائيل، وأنها لا تعتزم العودة قريبا”.
وأفادت الصحيفة أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أكد أنه أجرى تحقيقا مع روزنبرج، التي كانت قد انضمت للقوات الكردية في القتال ضد داعش، وأنها بمجرد عودتها إلى إسرائيل تم التحقيق معها لدى الشاباك قبل إطلاق سراحها.
وبحسب الصحيفة، من ساهم في خروج “روزنبرج” من سوريا إلى العراق ومن هناك إلى باريس، هو رجل الأمريكي – الإسرائيلي موتي كاهانا، الذي يعمل حسب زعمها على مساعدة المعارضة السورية منذ بدء الأزمة في سوريا قبل خمس سنوات، وقالت إنه يعمل بصفة عامة على تهجير يهود الشتات إلى إسرائيل.
وروت روزنبرج للصحيفة أنه “كان من الصعب عليها رؤية الأزمة الإنسانية في سوريا، وأن هناك ثلاثة ملايين لاجئ، غالبيتهم من النساء والأطفال”، مضيفة أن “الوضع الإنساني في سوريا خطير للغاية، وأنها رأت كيف يعاني المدنيون من آثار الحرب”.
وتقول الصحيفة إن روزنبرج (31 عاما) والتي كانت قد هاجرت من كندا إلى إسرائيل عام 2006، بدأت رحلتها إلى سوريا عبر مطار الملكة علياء بالأردن، ومن هناك إلى مطار أربيل في إقليم كردستان العراقي، قبل أن تدخل الأراضي السورية. وذكرت أنها نشرت صورا من داخل المناطق الكردية في سوريا”.
وذكرت الصحيفة أنه في أعقاب نشر الأنباء عن تواجدها في وسوريا، انتشرت شائعات بشأن سقوطها في أيدي تنظيم داعش، ولكنها نفت تلك المزاعم عبر حسابها الشخصي على الفيس بوك.
ونقلت الصحيفة قولها إنها “كانت تتشكك في قدرتها على العودة إلى إسرائيل، وأنها كانت ترى أن من واجبها العمل من أجل من يعانون من جرائم داعش، وبخاصة النساء والأطفال، وأنها كيهودية تقول للعالم أنه لا فرق بين ودين آخر، أو إنسان وإنسان آخر”.
ولفتت روزنبرج إلى أنها التقت الكثير من الأشخاص الذين “يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تمولان تنظيم داعش، وأن هذا الأمر أصابها بالإحباط”، مضيفة أن “الزخم السياسي والعسكري الذي عاشته في سوريا دفعها للبقاء في ميدان القتال، وأنها استشعرت دورا إيرانيا كبيرا على الأرض”، مضيفة أنها حين “رأت التدخل الإيراني وتقدم داعش قررت أنه آن الأوان للمغادرة والعودة لإسرائيل”.
وأكدت روزنبرج أنها ستركز في الفترة القادمة على العمل السياسي من أجل زيادة وعي الجماهير بالوضع الحقيقي على الجبهة الأمامية للقتال في سوريا، وأنها ستعمل من أجل إقرار حقوق الأكراد في العراق وسوريا، وجميع الأقليات الأخرى هناك”، على حد قولها.
وكانت تقارير قد تحدثت مطلع العام الجاري عن انضمام روزنبرج للأكراد في حربهم ضد داعش، وأنها تلقت تدريبات في سوريا، وأنها تعتمد أيضا على خبرتها السابقة من الخدمة بالجيش الإسرائيلي. وتورطت روزنبرج عام 2009 في قضية احتيال كبرى هي وأحد عشر إسرائيليا، قاموا بالاحتيال على مجموعة من المُسنين الأمريكيين، ونهبوا منهم 25 دولارا، ما تسبب في خضوعها للسجن بالولايات المتحدة.