وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الاتفاق النووي الذي حصل بين نظام الملالي وبين دول 5+1 ورغم جميع النواقص الموجودة فيه والتنازلات الغير مبررة التي قدمت لنظام الملالي، بانه تراجع مفروض وخرق للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي الذي ظل يوكد عليها طيلة 12 عاما مضت ومنها خلال الاسابيع الأخيرة مرارا وتكرارا.
وأكدت السيدة رجوي بان التفاف 6 قرارات الصادرة عن مجلس الأمن واتفاق دون توقيع لا يحمل الالتزامات الخاصة بمعاهدة دولية رسمية، سوف لن يقطع السبيل بالتاكيد على الملالي لمراوغاتهم وحصولهم على القنبلة الذرية. رغم ذلك فان هذا القدر من التراجع، سوف يقضي بهمينة خامنئي كما كانت المقاومة الإيرانية قد اكدته من قبل ويضعف الفاشية الدينية ويحدث زلزالا فيها.
ان هذا التراجع الذي يسماه المعنيون في النظام بكأس السم النووي، سيؤدى لامحالة إلى تفاقم الصراع على السلطة في قمة النظام وتغيير ميزان القوى الداخلية على حساب الولي الفقيه المنهمك. ان الصراع على السلطة في قمة النظام سوف يستفحصل في جميع مستوياته. ومن هذا المنطلق يمكن وصف الاتفاق الحاصل من ناحية المضمون والصياغة بانه اتفاق ” خسارة – خسارة”.
واستذكرت السيدة رجوي حقيقة هي ان المقاومة الإيرانية كانت الجهة الاولى التي كشفت النقاب عن مشاريع النظام ومواقعه واساليبه للاخفاء طيلة ثلاثة عقود مؤكدة : ان رضوخ خامنئي ونظامه حتى لهذا الاتفاق ايضا، يأتي بسبب الاوضاع المتفجرة للمجتمع الإيراني وللآثار المستنزفة للعقوبات، فضلا عن مأزق سياسة النظام في المنطقة وكذلك قلقه حيال تشديد الشروط للاتفاق من قبل الكونغرس الأميريكي.
وبالنظر إلى الظروف الهشة للغاية والمتأزمة لنظام الملالي، شددت السيدة رجوي: ان دول 5+1 لو ابدت صرامة فلم يكن امام النظام الإيراني سيبيلا سوى التراجع الكامل والتخلي الدائم عن محاولاته ومسعاه من اجل حيازة القنبلة النووية وعلى وجه التحديد التخلي عن اية عملية التخضيب والغلق الكامل لمشاريعه لصنع القنبلة النووية. والآن يجب على هذه الدول الإلحاح على عدم تدخل هذا النظام في شؤون دول المنطقة وقطع دابره في ارجاء الشرق الاوسط وإدخال هذه الضرورة في اي اتفاق يبرم كاحدى المباديء الاساسية. ومن غير ذلك فان اية دولة تقع في هذه المنطقة المتأزمة بالحروب وأعمال الشغب، من حقها ان تطالب بجميع التنازلات التي قدمت للملالي ، الأمر الذي سوف لن يؤدي إلّا إلى إطلاق سباق تسليحي نووي في هذا الجزء من العالم.
النقطة الهامة الآخرى هي ان السيول النقدية التي سوف تتدفق إلى جيوب النظام يجب ان تخضع لمراقبة مشددة من قبل منظمة الأمم المتحدة كي تنفق لسد الحاجات الملحة لدى ابناء الشعب الإيراني خاصة لتسديد الرواتب القليلة المتاخرة للعمال والمعلمين والمضمدين والمضمدات وتوفير المواد الغذائية والادوية لقاطبة ابناء الشعب الإيراني، ومن غيره سوف ينفق خامنئي هذه الأموال كما كان يفعله سابقا ضمن إطار سياسة تصدير الإرهاب والتطرف الديني إلى سوريا واليمن ولبنان وقبل ذلك سيملأ جيوب جلاوزة قوات الحرس آكثرمن ذي قبل.
انه من الحق المؤكد للشعب الإيراني ان يعرف ما هي حصته من الاتفاق الذي كان يقوله رئيس جمهورية النظام بان المياه والخبز والبيئة ايضا اصبحت مرتبطة ومرهونة بالحصول عليه؟ وحقا ان الاتفاق الذي يتجاهل حقوق الانسان للشعب الإيراني ولا يؤكد وينص عليها، سيكون مشجعًا لممارسة القمع والإعدامات بلا هوادة من قبل هذا النظام وسحق حقوق الشعب الإيراني وانتهاك البيان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
وخاطبت السيدة رجوي ابناء الشعب الإيراني باعتبارهم الضحايا الرئيسيين لبرنامج النووي المشؤوم لنظام ولاية الفقيه الذي بلغت تكاليفه مئات الميليارات من الدولارات من أجل ضمان بقاء هذا النظام في سدة الحكم فقط، بينما يعيش الغالبية العظمى من الشعب تحت عتبة فقر، موكدة لهم : ان وقت الحساب لهذا النظام اللا إيراني قد آن وقد حان الوقت للانتفاضة من أجل إسقاط الحكم اللا شرعي للملالي وإقامة إيران ديمقراطية حرة غير نووية. فى السياق ذات اكد دكتور يسري ابو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية السابق فى تصريحات خاصة ان الاتفاق النووي سوف يحض بشكل كبير من قدرا ايران النووية والتى كانت ستتحول بعد عدة اشهر الى ديناصور نووي حيث قلص هذا الاتفاق وحدات الطرد المركزي الازمة لانتاج الطاقة النووية والتى اصبحت لا تكفي حتى لتشغيل مفاعل بوشيهر كما سيتم تغيير مفاعل اراق بمفاعل اخر وعن احتمال عرقلة الكونجرس لهذا الاتفاق خاصة ف ظل احتجاج اسرائيل علية قال اننى لا اعتقد ان الكونجرس سوف يعترض لانة يحض من قدرات ايران النووية فضلا عن ان هذا الاتفاق سوف يعرض مباشرا على مجلس الامن وعن مكاسب ايران من هذا الاتفاق قال ان اهم مكسب هو رفع العقوبات المالية والتى سوف تصل الى مائة مليار فضلا على انة سوف يتم رفع حظر السلاح حسب نوعيتة ولن يسمح للمفتشين بتفتيش المنشأت العسكرية الايرانية الا بشروط كما ان المباحثات بين علماء ايران والطرف الاخر سوف تكون غير مباشرة حتى لا تقع هؤلاء العلماء تحت ضغوط معينة من ناحية اخري استضافت قناة النيل الاخبارية ظهر اليوم على الهواء مباشرا مصطفي عمارة مراسل الزمان للتعقيب على هذا الاتفاق ورد فعل الشارع الايراني فقال ان الشعب الايراني سوف يكون سعيد بهذا الاتفاق نظرا للازمة الاقتصادية الا انة يبدوا ان هناك تفاهمات سرية بين الولايات المتحدة وايران يتم من خلالها اطلاق يد ايران فى المنطقة لتكون الفزاعة الجديدة لدول الخليج ردا على التقارب السعودي مع روسيا وفرنسا فى الوقت ذاتة رحب المتحدث بأسم وزارة الخاريجية المصرية بهذا الاتفاق وتمنى ان يكون بداية لتحقيق الامن والسلام فى المنطقة ووقف السباق النووي