ظهرت رسالة يزعم أنها من الملا عمر زعيم حركة طالبان اليوم الأربعاء لتشير لأول مرة فيما يبدو إلى الموافقة على محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
وتأتي الرسالة بعد أسبوع من اجتماعات في باكستان بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
وتعد الرسالة التي لم تتضمن أي تسجيل صوتي أو مرئي أول تعليق باسم الملا عمر على عملية السلام التي تسببت في انقسام قيادة الحركة.
إلا أن الملا عمر لم يظهر على الملأ منذ سنوات وتشير بعض الفصائل المستاءة التابعة لطالبان إلى أنه إما قتل أو مريض للغاية وإن آخرين قد يكونون يصدرون بيانات باسمه.
وقالت الرسالة المكتوبة الصادرة اليوم الأربعاء قبل عيد الفطر إن طالبان لها حق قانوني في الاجتماع بمسؤولين أفغان وأجانب طالما احترمت التعاليم الإسلامية خلال العملية.
وقالت الرسالة التي نشرت على موقع الكتروني على صلة بطالبان إن التعاليم الإسلامية “لا تحظر التواصل السلمي مع العدو”.
وتابعت “هدف المساعي السلمية… هو إنهاء الاحتلال”.
ومنذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001 تقاتل حركة طالبان لطرد القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة والحكومة المدعومة من واشنطن في كابول. وانسحبت معظم القوات الأجنبية من البلاد العام الماضي ولكن 13 ألف جندي على الأقل مازالوا في أفغانستان ومعظمهم يقوم بتدريب القوات الأفغانية.
وقالت أفغانستان وباكستان إن محادثات الأسبوع الماضي كانت أول اجتماع رسمي بين الممثلين وإن كل الأطراف وافقت على بدء عملية.
إلا أن قيادة طالبان منقسمة إزاء هذا الأمر إذ أن القيادي أختار محمد منصور الذي كثيرا ما يتحدث باسم الملا عمر يؤيد المفاوضات في حين أن عبد القيوم ذاكر القائد الميداني يعارضها.