ذكرت صحيفة “هآرتس” أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشروع في مفاوضات مباشرة حول تحسين قدرات الجيش الإسرائيلي الهجومية والدفاعية.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدر أمريكي رفيع المستوى أن هذا الاقتراح جاء “كتعويض” لإسرائيل بعد عقد الاتفاق النووي بين إيران والسداسية والذي أثار غضب تل أبيب.
وأوضح المصدر أن هذا العرض طرح خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين أوباما ونتنياهو الثلاثاء الماضي، وأن نتنياهو امتنع عن الرد على هذا الاقتراح.
وكشف المصدر أيضا أن أوباما طرح هذا الاقتراح للمرة الثانية، موضحا أن الرئيس الأمريكي تناول هذا الموضوع لأول مرة في مكالمة هاتفية مع تنتياهو جرت في 2 أبريل/نيسان الماضي بعد مرور ساعات على التوصل إلى اتفاق الإطار بين إيران والسداسية في لوزان.
وتابعت الصحيفة أنه من المتوقع أن يجدد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الاقتراح الأمريكي خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل الأسبوع القادم، لكن من الصعب التنبؤ برد نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعالون على هذه الفكرة.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الأمريكي قوله في هذا السياق: “إننا مازنا ننتظر ردا إسرائيليا. إذا كانت إسرائيل تريد الانتظار حتى المناقشات في الكونغرس حول الاتفاق النووي، فهو أمر مناسب”.
وأكدت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي لمسائل الأمن القومي في مقابلة مع وكالة “رويتز” أن بلادها ستبحث سبل تعزيز تعاونها الأمني والاستراتيجي مع إسرائيل، مشيرة الى أن الأخيرة لم تعلن بعد رغبتها في ذلك.
وأشارت رايس الى أن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر سيزور إسرائيل والسعودية في إطار جولته القريبة التي تأتي ضمن جهود إدارة أوباما لإقناع الحلفاء المتشككين في المنطقة بمزايا الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وكان أوباما قال في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت الأربعاء إنه “مستعد لأن يمضي أبعد من أية إدارة أمريكية سابقة فيما يخص توفير الضمانات الأمنية الإضافية للإسرائيليين”.