قتل 27 عنصرا من الجيش العراقي والحشد الشعبي الأحد في كمين لتنظيم داعش ومواجهات بالقرب من الرمادي مركز محافظة الأنبار، بحسب مصدر في الجيش العراقي.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لقناة الجزيرة، أن 16 عنصرا من قوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية قتلوا في كمين لتنظيم الدولة استهدف بالعبوات الناسفة تقدمها في منطقة الطاش الأولى جنوبي الرمادي، مشيرا إلى أن 13 آخرين من الجيش والحشد أصيبوا في الكمين. مؤكدا أن قوات التدخل السريع والشرطة وقعت في حقل ألغام أدى إلى تدمير ثماني عربات عسكرية وتراجع تلك القوات.
وقالت مصادر عسكرية إن 11 فردا من الجيش والحشد الشعبي قتلوا وأصيب 18 في مواجهات اندلعت الأحد بعد أن تقدم الجيش العراقي والمليشيات في منطقة حصيبة الشرقية شرقي الرمادي.
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة تصدى للهجوم وأجبر الجيش والحشد على التراجع إلى محيط بلدة الخالدية القريبة من قاعدة الحبانية حيث تتمركز قوات من الجيش والشرطة والحشد والصحوات. وأسفر الاشتباك بين الجانبين أيضا عن تدمير خمس عربات عسكرية تابعة للجيش والحشد.
وفي ظل تعثر القوات العراقية بالمعركة -التي أعلنتها قبل فترة لتحرير محافظة الأنبار- بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في زيارة غير معلنة قام بها السبت إلى العاصمة العراقية بغداد ما وصفه بالتقدم المسجل في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ونقلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ديمبسي قوله إن العملية العسكرية لاستعادة الأنبار من تنظيم الدولة لم تدخل بعد مرحلة الهجوم، وإن هدفها حاليا هو عزل المدينة وحصار مقاتلي التنظيم. أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال إنه تم تغيير الخطط العسكرية لمعركة الأنبار من أجل استرداد المحافظة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الإثنين الماضي انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة بعد نحو شهرين على إرسال تعزيزات من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي إلى المحافظة.