تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم في الفترة من “22 –23″ من يوليو الجاري الاجتماع السابع للجنة الفنية الثلاثية حول سد النهضة الأثيوبي بحضور كل من وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث “السودان ومصر وإثيوبيا.
وسيبحث الوزراء الثلاثة في اجتماعهم مقترح العروض الفنية والمالية للشركتين الاستشاريتين الفرنسية والهولندية واللتان تم اختيارهما لإجراء الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء العالميين التي رفعت تقريرها في منتصف العام الماضي حول الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية للسد والنموذج الهيدرولوجي وموارد المياه للنهر بعد إنشاء السد.
وشكلت في وقت سابق لجنة من خبراء عالميين مرموقين في مجالات سلامة السدود والموارد المائية والبيئة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا، مع تمثيل الدول الثلاث، وأكملت اللجنة مهامها بعد زيارات ميدانية لموقع السد ورفعت توصياتها في مايو 2013 بعد عام ونصف من التمحيص والدراسة والإطلاع على كافة تصميمات ووثائق دراسات السد.
وتتكون لجنة الخبراء من 6 أعضاء محليين “اثنين من كل من مصر والسودان وأثيوبيا”، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
وتم اختيار مكتبين استشاريين من فرنسا وهولندا لعمل الدراستين المطلوبتين بعد سلسلة من الإجراءات، لتحسين معاملات ملء السد وتشغيله لإعطاء أحسن النتائج بأقل الأضرار، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط، ويتواصل تشييد السد وسط مخاوف سودانية ومصرية من تأثيره على حصتهما في مياه النيل.
ووقع كل الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي بالعاصمة الخرطوم على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، تمهيدا للتفاوض على التفاصيل المتعلقة بالسد العملاق.