أعلن الناطق الرسمي باسم آلية الحوار الوطني في السودان كمال عمر عبد السلام اكتمال كافة الإجراءات لانطلاقة الحوار في الأسبوع المقبل، كاشفاً عن لقاء سيجمع الرئيس عمر البشير برؤساء القوى السياسية المعارضة.
وذكر كمال، طبقاً لتقارير نقلتها صحف صادرة في الخرطوم اليوم الأحد، أنه تم الفراغ من التقارير المتعلقة باختيار خمسين شخصية قومية المشاركة في مؤتمر الحوار، بجانب الانتهاء من تقارير رؤساء اللجان.
وأكد أن الأيام الماضية شهدت عدداً من الخطوات التي وصفها بالجيدة، والمتعلقة بالاتصال بالحركات المسلحة ومشاركتها في المؤتمر العام للحوار الوطني، مشدّداً على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتأمين إجراءات ممثلي الحركات المسلحة التي ستشارك في الحوار الوطني باعتبار أنها ستقدم من عجلة الحوار الوطني.
واعتبر الناطق الرسمي باسم آلية الحوار الوطني أن الخطاب الذي ألقاه البشير بمناسبة العيد أضاف الكثير من المعاني ذات العلاقة بمسيرة الحوار، داعياً القوى السياسية الرافضة للحوار إلى الانضمام له لخلق وفاق سياسي من شأنه تقديم نموذج يجنّب السودان ما تشهده بعض الدول في الإقليم.
وفي ذات السياق، التمست الأحزاب المشاركة في الحكومة من البشير بتجديد العفو العام عن حاملي السلاح والمعارضين في الخارج لاستئناف الحوار والتسامح والوفاق الوطني الشامل.
وأكد الأمين العام لمجلس احزاب حكومة الوحدة الوطنية، وعضو آلية الحوار عبود جابر أن الشعب السوداني أصبح في حاجة إلى الوفاق الوطني أكثر مما سبق، مشيراً إلى أن المخرج الوحيد لأزمات السودان هو الوفاق الوطني وتوحيد الكلمة وجمع الصف، داعياً الى تقديم تنازلات كبيرة من الجميع لتصب في مصلحة البلاد.
وناشد جابر رئيس حزب الأمة القومي المعارض والموجود حاليا في القاهرة الصادق المهدي، بالعودة للسودان لأجل للمشاركة مع القوى السياسية في الحوار، مؤكداً ان الخلافات السياسية تسببت في تعطيل تنمية البلاد.
وأطلق الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعوة للحوار الوطني في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي للخروج من الأزمات التي يعاني منها السودان، لكن بعض القوى السياسية والحركات المسلحة رفضت الدعوة ووضعت شروطاً للمشاركة في الحوار أبرزها إيقاف الحرب والإفراج عن المعتقلين وإتاحة الحريات العامة.