كشفت وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن “علي سعيد لو” نائب الرئيس الإيراني السابق للشؤون الدولية محمود أحمدي نجاد، غادر طهران إلى تركيا خوفا من الاعتقال بعد الحملة التي شنتها الحكومة ضد المسؤولين السابقين المتورطين بفساد مالي.
وقالت مواقع إخبارية إيرانية إن “علي كان متواجدا في مطار الإمام الخميني الدولي وهو بحالة صحية غير طبيعية وكان ينوي التوجه إلى تركيا”، مرجحة أن تكون مغادرته البلاد في هذا الوقت تأتي على خلفية حملة كشف الفسادين في حكومة أحمدي نجاد.
وأشارت مصادر مطلعة مقربة من تيار الرئيس الإيراني السابق أن “علي سعيد لو غادر إيران برفقة زوجته”.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت في 8 يونيو الماضي حميد بقائي مساعد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد للشؤون التنفيذية.
وكان القضاء الإيراني أصدر في 22 يناير حكماً بالسجن خمس سنوات على “محمد رضا رحيمي” النائب الأول للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بتهم فساد، فيما أمره بدفع غرامة قيمتها تقدر بنحو 300 ألف دولار أمريكي.
ويعد محمد رضا رحيمي من المقربين للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، حيث عين الأخير رحيمي في منصب نائبه الأول بعد انتخابه لولاية ثانية عام 2009، وهو أهم مسؤول من تلك الفترة الذي يحاكم بتهمة الفساد”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد في كانون الأول الماضي الفساد المتنامي في البلاد بلهجة حادة غير مألوفة، قائلا إن “الرشاوى التي كانت تدفع سرا في الماضي باتت تدفع الآن علنا”.