لقيت الأنباء الواردة من البحرين، حول توتر العلاقة المتصاعد بين المنامة وطهران، صدىً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أبدى المدونون الخليجيون تضامناً لافتاً مع البلد الخليجي الصغير.
وتسارعت الأحداث في البحرين بشكل لافت وبعد ساعات من إعلان المنامة سحب سفيرها من طهران للتشاور بسبب ما وصفتها بتصريحات عدائية متكررة من قبل المسؤولين الإيرانيين، كشفت عن إحباط تهريب متفجرات يقف خلفها إيرانيون.
ولقي رد الفعل البحريني، إشادة واسعة من المدونين الخليجيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بوضع حد للتدخل الإيراني في المملكة التي تتهم طهران بدعم المعارضة الشيعية في البلاد.
وعلى موقع “تويتر” واسع الانتشار في الخليج، قاد نشطاء خليجيون ما يشبه حملة تضامن شعبية مع البحرين على الهاشتاك “#البحرين_تستدعي_سفيرها_في_إيران”، تطالب دول الخليج الأخرى بالسير خلف قرار المنامة بسحب سفيرها من طهران.
وقالت مغردة إماراتية تدعى “نسايم الإمارات” في تغريدة “يجب على جميع دول الخليج والمنطقة استدعاء سفرائها، بعد أن أظهرت هذه الدولة العداوة والبغضاء، وقطع التجارة معها”.
فيما وجه مهندس الطيران الإماراتي، بدر الكعبي كلامه لرجال الامن في البحرين، قائلاً “تحية تقدير لرجال #الأمن_البحريني على جهودهم في إحباط محاولة تهريب أسلحة من إيران للبحرين”.
وكتب مغرد كويتي يدعى نايف القحطاني قائلاً “لماذا تستدعيه .. تسحب سفيرها وتطرد السفير الإيراني من البحرين إلى متى السكوت عن إرهابها”.
وانتقدت مغردة قطرية مطالبات إيران لتركيا بعدم التدخل في سوريا، فيما تتدخل هي في البحرين.
ودعا المغرد السعودي عبدالرحمن الجُميل إلى الرد على طهرن قائلاً “إذا لم يسحبوا دول الخليج سفراءهم من إيران فليتدخلوا في إيران لدعم الأحواز والبلوش والأكراد كما تدخلت إيران”.
ولا يخفي الخليجيون على المستوى الشعبي، عدائهم لإيران، ويتهمونها بالتدخل في دولهم ومحاولة السيطرة على المنطقة العربية وفق منظور فارسي، فيما يبدو موقف قادة الخليج أقل حدةً مع اتّباعهم لدبلوماسية حذرة تجنب بلادهم الصدام المباشر مع طهران.