أدان المحلل السياسي الدكتور محسن شلبي في بيان له الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في شمال سيناء اليوم مؤكد انه لابد من اتخاذ إجراءات رادعة لوقف نزيف الدم ضد جنودنا و أبنائنا الأبرياء .
أضاف أن هناك موجة من الإرهاب المتزايد تشهدها البلاد مع التظاهرات المتعمدة خلال الشهر الحالي في محاولة منهم لزعزعة الأمن مرة أخرى و أن يبدوا أمام القوى الخارجية التي يستقوى بها أن هناك مظاهرات ضد النظام مرة أخرى .. و للأسف أن الأعلام يتناول هذه الأحداث رغم أنها دسيسة و أنها غير معبرة عن حقيقة الأمر .. و أن الشعب المصري راضى تمام عن المرحلة التي يقف فيها الآن و لا يمكن أن يعود إلى الوراء .
أشار إلى أننا في حالة حرب منذ 3 سنوات و يجب علينا التكاتف حتى لا تنهار بلدنا الغالية .. و الحرب لابد فيها من خسائر .. لكن بالعزيمة و الإصرار و الصمود سنتخطى الصعاب .. فنحن لا نحارب الإرهاب فقط و لكن ما وراء الإرهاب و هي دول عتية تريد بكل قوة تفكيك البلد و جعلها مثل سوريا و العراق .. لكن بإذن الله وحده ستكون مصر آمنة و مستقرة .
أكد على ضرورة تعاون أبناء سيناء مع وطنهم مصر .. فالمال لن يجدي إذا ما سقط البلد .. و على الجميع إظهار حسن النوايا من اجل الصالح العام .
كما أكد على ضرورة تحقيق العدالة و اتخاذ الإجراءات و سن القوانين اللازمة و السريعة في القصاص كي تبرد قلوب أهالي الشهداء و يتحقق الاستقرار المنشود .
أوضح أن هناك كثير من القوى المدنية و الجمعيات الأهلية و التيارات الداعمة لهم كشفت عن وجهها القبيح في الآونة الأخيرة .. و هو ما كان متوقع خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير لأنها فرصتهم لإبراز نشاطهم أمام من يحصلون منهم على أموال و هي كلها جهات خارجية تهدف إلى تغيير سياسات لصالح بلادهم و أيضا لاقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي الهام الذي تنشده مصر مع بدء فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية .. مشيرا أن لغة السياسة تتغير وفقا للمعطيات .. و هؤلاء يجب الحذر كل الحذر منهم .. لأنهم لم و لن يتغيروا يوما عن هدفهم مثل من سبقهم من حلفائهم.
أضاف هل يمكن لأولاند و ميركل و زعماء العالم أن يأتوا لمصر و يشاركوا في وقفة احتجاجية مثلما فعلوا في باريس لمقتل بعض صحفيو جريدة “شارلي ابدوا ” على يد إرهابيين .. و نحن ننعى ببالغ الحزن و الأسى جنودنا الأبرياء الذين يسقطون بالعشرات ؟!.. إذا حدث هذا فذلك يدل على أن الإرهاب ينحصر و يموت قريبا جدا و لا يجد له داعما و لا راعيا لان الحرب عليه من كل اتجاه و في كل بلاد العالم .