على الرغم من انتماء مصر للعاملين العربي والاسلامي الا ان العلاقات المصرية السعودية تكتسب اهمية خاصة منذ الفتح العربي لمصر فلقد اراد الله ان تنزل الرسالة فى اراضي الحجاز ويادفع عنها فى مصر وهو ما عبر عنة رسولنا الكريم حينما قال مصر فى رباط الى يوم الدين وقال فى حديث اخر اذا فتحتم مصر فأتخذوا منها جندا كثيفا فأن بها خير اجناد الارض ومع تأسيس المملكة العربية السعودية وتعاظم دورها خاصة مع ظهور البتول اصبح هناك قناعة لدي قادة البلدين بأن امنهما وامن الامتين العربية والاسلامية لا يمكن ان يتحقق الامن خلال العمل المشترك بينهما واصبحت مصر بمثابة الذراع العسكري لحماية امن السعودية كما اصبحت السعودية هى الغطاء السياسي والاقتصادي لمصر وقد اردك الغرب ان التقارب المصري السعودي هو المهدد الاكبر لمطامع الدول الاستعامارية فى المنطقة ولهذا سعت تلك القوي الى احداث الوقيعة بينهما وتحقق ذلك لبعض الوقت حينما او عزوا لحكام المملكة ان عبد الناصر يسعي الى احداث انقلاب ضد الحكم الملكي لاقامة نظام جمهوري كما او عزو الى عبد الناصر ان حكام السعودية يسعون لعزب الثورة الا ان هزيمة 67 رغم قرارتها افشلت تلك المؤامرة فمع عقد مؤتمر الخرطوم خرج عبد الناصر والملك فيصل متشابكي الايدي منهين فترة من سوؤ الفهم حاول الاستعمار استغلالها ومنذ ذلك التاريخ اصبحت السعودية اكبر الداعمين لمصر حتى تمكنت من تحقيق انتصار اكتوبر ولم تقف السعودية يوم ما ضد ارادة الشعب المصري كما يروج البعض لذلك فرغم العلاقات المميزة التى ربطت بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين الملك عبد الله رحمة الله الا ان السعودية لم تقف ضد ارادة الشعب المصري فى التغيير ولكنها رفضت ان تتدخل اى دلوة كبري فى شئون مصر واستغلال المرحلة التى تمر بها حتى عندما اساء مجموعة من الغوغانية الى خادم الحرمين الشريفين وسحبت السعودية سفيرها من مصر تراجع خادم الحرمين عن قرارة مع زيارة الوفد البرلماني المصري مفضلا مصلحة مصر عن اى إساءة فى حقة واستمر هذا التأييد بعد ثورة 30 يونيو ومع رحيل الملك عبد الله بداء بعض الاعلاميين والسياسيين المأجوريين استغلال اختلاف الرؤي بين خادم الحرمين الملك سلمان والرئيس السيسي تجاة بعض الملفات فى سوريا او اليمن او ادماج الاخوان فى الحياة السياسية فى الترويج لوجود ازمة مصرية سعودية رغم ان هذا الاختلاف امر طبيعي ويحدث داخل الاسرة الواحدة وينبع من الحرص على المصلحة العامة الواحدة وينبع من الحرص على المصلحة العامة للامة العربية ورغم ان تلك المحاولات سوف يكون مصيرها الفشل كما سبقتها من محاولات لان هؤلاء لم يدركوا مدي خصوصية تلك العلاقة والتى هي من صنع لها وليست من صنع اى حاكم الا ان الواجب يقتدي من قادة البلدين فى تلك الظروف الحساسة التى تجتازها الامة العربية محاولة تجاوز تلك الاختلافات لسد الذرائع امام اى محاولة للفتنة وتوحيد الصفوف لمواجهة الخطرين الصهيوني والفارسي والوصول الى رؤي مشتركة لمواجهة تلك الاخطار والتى لا تهدد مصر والسعودية فقط بل تواجهة الامتين العربية والاسلامية كلها