تداولت وسائل الإعلام الكويتية، الثلاثاء، رسالة غاضبة وشديدة اللهجة موجهة من وزارة النفط الكويتية إلى نظيرتها السعودية، بسبب خلاف البلدان الخليجيان على إنتاج النفط في منطقة حقول نفطية مشتركة.
وأوقف إنتاج الخام من حقل الخفجي المشترك بين الكويت والسعودية مؤقتاً للالتزام بلوائح بيئية تقول السعودية إنه لابد من الالتزام بها، رغم أن الحقل البحري ينتج ما بين 280 و300 ألف برميل يومياً.
وقالت صحيفة “القبس” المحلية، إن وزير النفط علي العمير، كتب بتاريخ 5 يوليو/ تموز الجاري، رسالة إلى وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي النعيمي، قال فيها إن قرار وقف الإنتاج في عمليات الخفجي “قرار سعودي منفرد”.
وأضاف العمير في رسالته، “إن وقف الإنتاج يشكل إعاقة لاستغلال الثروة، ومخالفة صريحة لنص في اتفاقية التقسيم بين البلدين، كما تمت مخالفة اتفاقية التشغيل المبرمة في مارس/آذار 2010″.
وتابع العمير “أرجو اتخاذ ما يلزم لوقف هذا الإجراء، واستئناف أعمال الإنتاج المشترك في حقل الخفجي، مسترعياً نظركم مجدداً إلى أن استمرار وقف الإنتاج وتصديره سيحمّل الكويت خسائر جسيمة، ستتحمَّلها الحكومة السعودية، لمخالفتها المادة السادسة من اتفاقية التقسيم، وكذلك اتفاقية التشغيل لعام 2010″.
وأكدت الرسالة، الموجَّهة إلى الجانب السعودي، أن وقف الإنتاج في عمليات الخفجي، استند إلى قرار الهيئة العامة للأرصاد والبيئة في السعودية، ويتضمن منح المنشآت القائمة مهلة 5 سنوات لتطبيق وقف الانبعاثات الغازية، بدءاً من صدور القرار في مارس/آذار 2014.
وأوضحت الرسالة أن قرار الهيئة، ينص على أن التطبيق الفوري قاصر فقط على المشاريع الجديدة، في مرحلة الجدوى والتصميم، أما المنشآت القائمة، فتُمنح فترة سماح خمس سنوات ابتداءً من تاريخ صدور هذا القرار، وعليه فإن التطبيق الفوري لهذا القرار هو محل اعتراض دولة الكويت”.
ولم يتسن لشبكة “إرم” الحصول على تعليق من وزارة النفط السعودية، لكن لهجة وزير النفط الكويتي الغاضبة فيما لو تأكدت صحة الرسالة، تتفق مع توجه كثير من وسائل الإعلام الكويتية التي طالما وصفت القرار السعودي بأحادي الجانب.
وتقول تقارير اقتصادية إن الكويت التي تنتج نحو 2.9 مليون برميل من النفط يومياً لا تستطيع الصمود أمام انهيار تاريخي في أسعار النفط، وبات يشكل خطراً على اقتصاد الكويت التي تعتمد عليه بنسبة تفوق الـ 90 بالمئة، بعكس العملاق السعودي الذي ينتج نحو عشرة مليون برميل نفط يومياً ويستطيع زيادتها متى شاء متحكماً بالسوق العالمي.