فجّر تردد البرازيل في قبول سفير إسرائيلي من مستوطني الضفة الغربية أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وبرازيليا.
وغادر السفير الإسرائيلي السابق رضا منصور برازيليا الأسبوع الماضي وقالت الحكومة الإسرائيلية، الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول، إن البرازيل تخاطر بخفض مستوى العلاقات الثنائية إذا لم تقبل داني ديان خلفا له.
من جهتها، قالت تسيبي هوتوفيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي لتلفزيون القناة العاشرة: “إسرائيل ستضع العلاقات الدبلوماسية مع البرازيل عند المستوى الثاني إذا لم يعتمد تعيين داني ديان”، مؤكدة أن ديان لا يزال المرشح الوحيد للمنصب.
وتابعت هوتوفيلي أن إسرائيل ستضغط على برازيليا من خلال الجالية اليهودية في البرازيل والمقربين من الرئيسة ديلما روسيف والمناشدات المباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولم ينل ترشيح السفير داني ديان وهو رئيس سابق لحركة الاستيطان اليهودي قبل 4 أشهر استحسان الحكومة البرازيلية التي تميل نحو اليسار والتي أعلنت في السنوات القليلة الماضية دعمها لإقامة دولة للفلسطينيين.
وكان مسؤولون في الحكومة البرازيلية قد أحجمو عن التعليق على ما إذا كانت روسيف ستقبل ترشيح ديان المولود في الأرجنتين. لكن مسؤولا رفيعا في وزارة الخارجية قال “لا أعتقد أن ذلك سيحدث”.
وتابع المسؤول أنه سيكون على إسرائيل اختيار سفير آخر إذ إن ديان تسبب في زيادة تدهور العلاقات التي تضررت عام 2010 عندما قررت البرازيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة التي أحتلتها إسرائيل عام 1967 وأقامت عليها مستوطنات.