كفى يا قلب
رأيت الطيور مسافرة
ونرف الجناحين
في طرق الهجر
يختنق الهمس بين حناجرها
همس نبض الحنين
وتكتحل العين حائرة
من محابر ذاك الحنين
أحس تسارع نبضات قلبي
وفي الصدر بركان حزن دفين
أنامل تهتز يرتعش الكف
ترفض خط حرف السين “س”
وكلي انتظار
وماج انتظاري على شط قلبي حزين حزين
ويحمل أنقاض حس
حطام فؤاد،ركام مشاعر
حطمها صوت ساحرة الوهم في الأرخبيل
علي صخر بحر قوي متين
وفيض مشاعر مقتولة
فى انتظار توابيتها
تسافر محمولة دون وعي
علي كتفي ليلة ذات نجم كئيب
دوار انتظار
و ..حلم يهاجر .
.طير الكري طار رف جناحيه
أعطى السهاد مكانا وولى
وعمري تبعثر ..
صرح الجمال بداخل قلبي هوى
و كسر كأس الجوى
لم يعد يستطيع احتمال النوى
كفاك حنينا… كفاك انتظارا …
كفا اغترابا فؤادي كفى فالسنين
يضيعها الصمت هدرا
تمر سراعا
تمر ضياعا
كفنا كفانا كفانا كفى ..
فليس السراب يصير مياها
تروي العطاش
ولا عابرات السحاب تصير منازل للتائهين
ولن يصبح الوهم في فكرنا واقعا
وكل الذي فات مات
ولن نستعيد ولو ساعة منه أو بعض ساعه
ولن يستعيد رفات وفي الرمس يوما حياة
فيا قلب اقبل ضياعه
يهدهد خاطرنا الحلم حتى نعود إلى الحلم
حتى يخدرنا بالرجاء
ببعض انتشاء
فتنحرنا لحظة اليقظة القاسيه
بلا منتهى
وجرح الفؤاد تغطي دماه جبين السماء
وتبكي النجوم إذا الليل عاد لروحي وِجاء
ويختنق الصوت يخبو
النداء
فكفيّ قليلا عن الوهم ياروح
يا قلب لا تتعلق بأهداب وهم
ولا تتمسك كفى بتلابيب أثوابه الباليه
وكفي