ايّ وداع يليق بك يا حلمي الجميل…ايّ وداع يليق بك يامن اعتبره جزءا منّي بل وكلّي…ايّ وداع استطيع ان اخدع به نفسي وأطيب….كيف لي وداعك وانت ساكنا في كلّ عضوا لي بجسدي…
أأتخيّل حبّك شمعة واترقّب ذوبانها بداخلي!!!…
أأبتر عضوا والاحظ ما سيحصل لي!!…
أأتخيّلك من ولادة افكاري واحرق دفتري..!…
أأتخيّلك سجينا قاموا بتحريره الثوّار منّي!…
اخبرني ماذنب روحا احرقها الشوق ومزّقها الهذيان وانفجر بداخلها الف بركان ولم تستطع عن ذنب شوقها ان تتوب او ان تقبل الاستسلام….
قل لي!…
فهي تؤكّد مرارا وتكرارا ان قامو بقطع عضوا اسكنتك فيه سيولد من رحم نفسه من جديد….
وان كنت حلما ستصرخ بداخلها باعلى صمت بان لا تفق وتظلّ في سباتا حتّى لا تخرج منها….
وان كنت سجينا ستُحكم غلق الابواب وتترصّد كلّ دان منها…
وان كان حبّك شمعة ستظلّ تدفئها وتنير حياتها حتّى وان لامستها رياحا وانطفأت رغما عنها…
ايمكن بعد كلّ هذا العذاب ان يفرض القدر قانونا حتّى ترضخ له الروح وتبيح لنفسها النسيان!…