قررت الحكومة المحلية بمدينة كرمان جنوب إيران، فرض غرامة قدرها 50 ألف تومان (35 دولار) على كل مواطن يقتني كلبا في منزله.
وذكر بيان للحكومة المحلية بمدينة كرمان عقب اجتماع عقد الثلاثاء إنه “تم التنسيق مع بلدية المحافظة بفرض غرامة قدرها 50 الف تومان على كل من يقتني كلبا في منزله”، مشيرة إلى أن هذا الاجراء سيطبق فورا دون أي تهاون.
وكان نحو 32 نائباً في البرلمان الإيراني قدموا في يوليو الماضي مشروع قانون يقضي بفرض “عقوبة 74 جلدة وغرامة مالية قيمتها تتراوح بين مليون (ما يساوي 300 دولار أميركي تقريباً)، و10 ملايين تومان (3000 دولار)، بحق كل من يقتني حيواناً أليفاً كالكلاب والقردة وغيرها في المنزل أو يتجول بها في الأماكن العامة وأمام أنظار الناس”.
وذكرت وكالة أنباء “البرلمان الإيراني” أن نفس العقوبة ستفرض على كل من يروّج لظاهرة “التجول بالكلاب” و”سباق الكلاب” عن طريق الإعلام المرئي أو المكتوب.
ويأتي مشروع القانون الذي تقدم به هؤلاء النواب لتجريم اقتناء الكلاب باعتبارها “نجسة”، في ظل انتشار هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وتواجد الحيوانات الأليفة بكثرة في المنازل كما في الأماكن العامة.
ويقول المشرعون إن القانون يأتي بهدف “الحد من تزايد عدد الأشخاص الذين يملكون كلابا يحرصون على إخراجها في الأماكن العامة، وهو ما يهدد المجتمع الإيراني ويعد تقليدا أعمى للثقافة الغربية”.
وتعتبر قضية اقتناء الكلاب مسألة خلافية على نحو خاص في إيران، حيث ينتقد رجال الدين والكثير من المحافظين من يربّون الحيوانات الأليفة، ويعتبرون ذلك تقليدا لمظاهر الثقافة الغربية ويطالبون باعتقال أصحابها.
وتقوم الشرطة الإيرانية بجمع الكلاب الأليفة من الأماكن العامة، وتغرّم أصحابها إذا ما ضبطوها برفقتهم خارج منازلهم. كما حظرت الشرطة بيع الكلاب الأليفة عام 2002.
وبدأت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة، في إيران تتصاعد لا سيما بين الأسر الغنية في العاصمة طهران وعدد من المدن الكبرى، وبين جيل الشباب بشكل خاص.