ربما سيصبح الانتظار أمام ماكينات الصراف الآلي لإدخال بطاقات البنك البلاستيكية والحصول على نقود شيئاً من التاريخ في المستقبل القريب.
حيث يقوم حاليا معظم البنوك بتطوير نظام خاص لماكينات الصراف الآلية، لا يعتمد على استخدام البطاقات البلاستيكية التقليدية، بل يعتمد فقط على تكنولوجيا الهواتف الذكية، لتمكين البنوك من إتمام المعاملات بشكل أسرع وأكثر أمنا، وهذا الاتجاه يزداد شعبية في جميع أنحاء العالم.
ويسمح هذا النظام بطلب بالحصول على النقود من ماكينات الصراف الآلية فقط بواسطة تطبيقات الجوال، حيث يحصل المستخدم من البنك على كود يتم عرضه على شاشة الهاتف، ومع مسح الكود أمام ماكينة الصرف الآلي يمكن الحصول على المال، دون الحاجة إلى إدخال البطاقة المصرفية التقليدية.
ويهدف النظام الجديد القائم على أساس الهواتف الذكية إلى الحد من المشكلة المتنامية المعروفة باسم “النسخ”، عندما يسرق اللصوص بيانات البطاقة عند إدخالها في أجهزة الصراف الآلي عن طريق أجهزة مخصصة لهذا الغرض، توضع في فتحة الماكينة وتقوم بـ “نسخ” كل بيانات البطاقة.
وقد كلّفت عمليات “النسخ” المصارف العالمية ما يقدر بـ 2 مليار دولار خلال عام 2015 وحده، مما يوسّع رقعة تأثير المشكلة على المستوى العالمي، ويجعل النظام المصرفي في حاجة مُلحة لإيجاد حلول عاجلة.
والفائدة الأخرى من استخدام الهواتف الذكية بدلا من بطاقات الصراف الآلي هي أنه يقلل من وقت إتمام العملية إلى نحو 10 ثوانٍ، بدلا من الـ30 إلى الـ40 ثانية اللازمة لاستخدام البطاقة المعتادة.
هذا ويعمل بعض البنوك الامريكية بوتيرة متسارعة على نشر هذا النظام في أجهزة الصراف الآلي الجديدة، ومنها بنك Wells Fargo و”بنك أوف أميركا” وChase، إلى جانب عدد من البنوك الإقليمية والمجموعات المالية الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ومن المنتظر أن يتم تعميم نظام التشغيل الجديد في 80 ماكينة في أمريكا الشمالية خلال الـ 18 شهرا المقبلة، مع تغييرات مماثلة تترى في بلدان أخرى.