محاولات نظام الملالي لاستخدام سياسة الترهيب والترغيب لجرّ الناس بهدف المشاركة في التصويت والتهميد لإعلان أرقام فلكية مستمرة واخذت اليوم أبعاداً أوسع. وزير داخلية النظام والمسؤولون الآخرون أعلنوا مسبقاً منذ أيام أن ما بين 65 و75 في المائة من الناخبين سيشاركون في عملية التصويت. إنهم قد نظّموا التشكيلة اللازمة للتزوير وإعلان هذه الأرقام، و هذه العملية يصفونها بـ«هندسة الانتخابات». وهذا هو اسلوب معروف لنظام الملالي يعلنون من خلاله رقم المشاركون عدة مرّات أكثر من حقيقة عدد المشاركين.
ولاشك أن الفتوى المضحكة التي أصدرها خامنئي بأن المشاركة في الانتخابات واجب عين وأن الصوت الأبيض حرام قبل كل شيئ كانت تشير إلى قلق النظام من المقاطعة الواسعة لهذه الانتخابات.
هذا وتفيد التقارير الواردة من طهران والمحافظات:
– في عديد من المراكز العسكرية تم توجيه تهديدات لمنتسبي القوات المسلحة بأن عدم المشاركة في الانتخابات سيحمل عواقب خطيرة لهم.
– في عسلويه تم توجيه التهديد إلى عمال القسمين الـ17 و18 بأنهم إذا لم يشاركوا في علمية التصويت فسيؤدي ذلك إلى فصلهم من العمل. في هذه المنطقة عملاء النظام يكتبون الأصوات للعمال.
– في عديد من المدن كمدينة مشهد تعطي قوات الحرس قائمة من المرشحين للمشاركين ليكتبوا الأسامي الموجودة عليها على الاستمارات.
– وفي الكثير من المراكز من خلال عرض غداء مجانّ أو من خلال إعطاء الأموال للمواطنين الفقراء يحثّونهم للمشاركة في عملية التصويت.
وبهدف التقاط الصور والأفلام وإظهار اقبال المواطنين للانتخابات خاصة للصحفيين الأجانب، يرسل نظام الملالي مجاميع كبيرة إلى بعض مراكز الاقتراع في مركز طهران والمدن الكبرى، حتى يعتبرها الصحفيون بأنها حالات نموذجية من اقبال الناس. وفي الشوارع والأحياء المركزية في طهران قلّلوا من مراكز الاقتراع حتى يكون التركيز أكثر على بقية المراكز. وتفيد التقارير الواردة من طهران أن العديد من مراكز الاقتراع كانت خالية حيث كان عدد الحرس وقوات الأمن فيها أكثر من عدد المشاركين للتصويت.