قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في لقاء إعلامي إنه يعتبر زوجته ميشيل، إلى جانب نساء أخريات، مثالا أعلى تحتذي بها ابنتاه في ظل الضغوطات المعاصرة التي ترزح على كاهل بنات الجيل المعاصر للظهور بمظهر معين ووزن معين ومعيار جمالي محدد سلفا.
وقال أوباما في لقاء إعلامي جمعه مع راقصة الباليه السوداء الأولى ميتس كوبلاند، إنّ الضغط على الفتيات ذوات البشرة الداكنة أكثر من غيرهن، وذلك لأنهم يضطررن لبذل مجهود أكبر للتعريف عن أنفسهن وفق مظهر معين.
وأوضح أوباما أنه لطالما عارض هذا الأمر مع زوجته، واسترسل قائلا: “كان لحقيقة أن أمهما ذات تضاريس وانحناءات يحبها والدهما تأثيرا إيجابيا عليهما”.
بدورها، لم تنجح راقصة الباليه كوبلاند في الوصول إلى مصاف راقصات الصف الأول فحسب، بل ترك جسدها الرياضي بصمة في عالم يتمحور حول الراقصة النحيفة والخفيفة. وأوضحت قائلة إنها تعكس صورة صحية عن جسم الباليرينا بغض النظر عن وزنها ولونها.
ولفت أوباما إلى أنّ “كوبلاند تحولت لمثال تنظر إليه ابنتاه بانبهار، وذلك بعد تفوقها في مجال شديد المنافسة”.
جدير بالذكر، أنّ سيدة أمريكا الأولى ميشيل تبنت مبادرة تشجع أطفال المدراس على ممارسة الرياضة، وكثيرًا ما تظهر إعلاميًا وتتحدث عن حياتها الصحية وهواياتها الرياضية وحتى أنها ترقص للترويج للحركة ومنافعها.
وعن وصوله إلى الرئاسة بغض النظر عن لون بشرته، قال أوباما إنّ حياته السابقة كمواطن عادي يتسوق حاجياته بنفسه ويساعد في تغيير حفاضات ابنتيه ويدفع فواتيره شهريّا، هي ما عدلت منظوره للحياة وأعطته صورة أوضح استند عليها لاحقا في خط السياسات.
وشكر أوباما مواقع التواصل الاجتماعي لإلقائها الضوء وإطلاق الجدال حول العنصرية والتمييز في أمريكا، وقال بأنه ما زال هناك دربًا طويلا لتنفيذ ما يصبو إليه الأمريكيون.
وشدّد أوباما على أهمية إلهام الأطفال وتعريفهم على شتى مجالات الحياة، حتى في مدارس أكثر الأحياء فقرا، والاستثمار في مستقبل الأولاد كسبيل حقيقي للتغيير.