الغرباء» وقال: «إن قيادة وركوب النساء للدراجات الهوائية في الأماكن العامة وأمام الغرباء يسبب الفساد في المجتمع ويتعارض مع عفة النساء ويجب عليهن ترك هذا الأمر» (وسائل الاعلام الحكومية 10 سبتمبر).
وقبل هذه الفتوى باسبوع كان خامني وأثناء توجيه «بوصلة حركة النظام» والسياسات العامة «للعائلة» قد عرّف «الدور والرسالة» الوحيدة للنساء «دور الأمومة وربة البيت» حصرا (موقع خامنئي 3 سبتمبر).
إن هذا التصريح والفتوى المثيرة للضحك التي تكشف النقاب عن الطبيعة المتخلفة والرجعية للمتطرفين الحاكمين في إيران لا تثير بين المواطنين الإيرانيين لاسيما بين النساء إلا نبرة السخرية والنكتة.
إن نظام الملالي المعادي للمرأة وخلال مواجهته تفاقما مستمرا للأزمات التي أحاطته من كل صوب وبينما هو عاجز عن تلبية أبسط طلبات المواطنين الإيرانيين لاسيما الطبقات النامية النساء والشباب، وجد الطريق الوحيد أمامه في تصعيد أعمال القمع وممارسة المزيد من التمييز في المجتمع. وهي ممارسات تبدد إشاعة الأوهام حول «الاعتدالية والوسطية» في هذا النظام القمعي.
إن النساء الإيرانيات الحرائر اللاتي يتصدرن دوما صفوف الحركة من أجل تغيير نظام ولاية الفقيه، لا شك أنهن وبالتضامن والاتحاد مع الطبقات المضطهدة الأخرى سيمحون حكم النظام الفاشي والمقارع للمرأة من تاريخ إيران إلى الأبد.