قامت فلول تنظيم داعش المتشدد الهاربة من معقل التنظيم في مدينة سرت، إلى مدينة بني وليد معسكرات تدريب ، بهدف إعادة تنظيم صفوفه مجددًا، بحسب بيان للغرفة الأمنية المشتركة في بني وليد .
وكشفت الغرفة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن تنظيم داعش يقوم بإعادة تشكيل وترتيب قواته الهاربة من سرت، حيث أقام معسكرات تدريب في منطقة الحرم وبعض الأودية المحيطة به ، بين مدينتي بني وليد ومنطقة أولاد بوسيف.
وأشارت الغرفة إلى أن المناطق سالفة الذكر ، تعد مهمة للتنظيم لصعوبة الموقع جغرافيًّا ووقوعه في منطقة ربط بين مناطق جنوب بني وليد ، بالإضافة إلى لتمكنهم من تأمين ممر آمن من هذه المناطق حتى منطقة الكرمة إلى القرجومة ، والتي عن طريقها يتم الآن جلب عدد من الشخصيات المهمة والمقاتلين من جنسيات مختلفة .
وبحسب مصادر أمنية، فقد نجح تنظيم داعش أثناء حصار قوات المجلس الرئاسي لسرت قبل تحريرها ، من تأمين خروج بعض أهم قادته وعناصره ، حيث أكدت التقارير توجههم نحو مدينة بني وليد ، التي ينحدر أصول بعض عناصر داعش منها .
وتحظى بني وليد بموقع جغرافي استراتيجي، حيث تتوسط سرت ومصراتة وتقع جنوب شرق سرت بنحو200 كلم ، كما لا يفصلها عن مدينة مصراتة أقل من 150 كلم .
وقالت الغرفة الأمنية المشتركة في بني وليد ، إن ” داعش يقوم بإعادة تنظيم قواته، والأعداد في تزايد يوميًّا، وتم تعيين قادة جدد للتدريب والجيش والتموين والدعم، وتقوم استراتيجية التنظيم الجديدة على مناوشات مع منطقة الشويرف ، لإبعادهم عن المنطقة المتواجدين بها حتى انتهاء التدريبات وإعادة البناء، وكذلك تأمين طرق الإمداد والتموين والوقود المهرب”.
وأضافت أن تسلل داعش جاء عقب انتهاء العمليات العسكرية في سرت ، حيث تسللت فلول التنظيم باتجاه منطقة قرزة والأودية المحيطة بها ، وكان تمركزهم لتهريب بعض الشخصيات وعلاج الجرحى، وبالضغط عليهم تم انسحابهم إلى مناطق الحاشي والقتيلات والحرم حتى كامبو رورق والأودية المتفرعة منها