تجاوزت نسبة الحجوزات الفندقية في مصر الـ50% خلال أعياد الميلاد، لأول مرة منذ ثورة 25 يناير 2011، وسط توقعات أن تشهد البلاد موسمًا سياحيًا جيدًا، وفق ما ذكره وجدي الكرداني، رئيس غرفة المنشآت السياحية باتحاد الغرف التجارية.
وقال الكرداني إن نسبة الإشغال السياحي وصلت إلى 50% في فنادق شرم الشيخ، كما ارتفعت في مدينة الأقصر وأسوان والغردقة إلى 55%، ما يؤكد أن السياحة المصرية، بدأت تستعيد ثقتها لدى السائحين العرب، والأجانب مرة أخرى.
وأضاف أن انخفاض قيمة الجنيه سيكون عامل جذب للسائح الأجنبي، لزيارة مصر، بحيث يستطيع قضاء إجازته لمدة شهر بمبلغ ألف دولار، كما أن أسعار الفنادق غير مرتفعة، مؤكدًا أن كل هذه العوامل تجذب السائحين.
وفي سياق متصل، أكد الكرداني أن قيام البنك المركزي المصري، بتدشين صندوق بحجم 5 مليارات جنيه وبفائدة 10% لتطوير وتجديد الفنادق القائمة بجميع المناطق السياحية، جاء استعدادًا لاستقبال موسم السياحة المقبل، بعد البشائر الجيدة، التي أكدتها احتفالات رأس السنة الحالية.
وأشار إلى أن توقف النشاط السياحي في مصر، منذ 25 يناير2011، كان له أثر سلبي على جميع الفنادق والمنشآت السياحية، خاصة الفنادق العائمة، التي وصلت لحالة شديدة من التردي، معتبرًا أن الكساد السياحي استمر 6 أعوام، أدى إلى هروب العمالة الماهرة من القطاع، ما يتطلب إعادة تدريب عمال، على كيفية التعامل مع السائح الأجنبي.
من جانبه، قال عادل زكي، رئيس لجنة السياحة الخارجية، باتحاد الغرف السياحية الأسبق، أن تخصيص 5 مليارات جنيه لدعم السياحة، كان مفاجأة لكل العاملين بالقطاع، متوقعًا أن تشهد السياحة المصرية، عودة الإسبان والألمان لمصر الموسم المقبل.
وطالب الحكومة المصرية، بالتعاقد مع شركة علاقات عامة عالمية، لتحسين صورة السياحة المصرية محليًا، مؤكدًا أن جميع وسائل الإعلام الأجنبية، تحصل على معلوماتها من الإعلام المصري.