ومع اقتراب موعد العيد القومى للمحافظة (ذكرى معركة البرلس المجيده ) قرر هذا العام الفنان التشكيلى الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن ذلك المبدع المتيم بقريته حد الشغف الذى يفيض بلوحاته التى تتناول سطح البحيرة وطبيعه البرلس الساحليه الساحرة فترى الجمال يتجسد بارواح نابضه غير مرئية تتجول بلوحاته فتكاد لوحاته ان تصبح هالة ابداعية جاذبة لكل عين تراها فتحتويك ايا ما كانت مزاجيتك او حالتك النفسيه وتبث فيك من جمالها وبهجة ابداعها ما يترك اثرا طيبا مهدئا واخاذا..
ولهذا قرر هذا الفنان المبدع المتيم ان يهدى مسقط رأسه فى عيدها القومى هديه تماثله نبلا وثقافه فقد اقامت مؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية ملتقى الجدريات الاول لتصبح البرلس بذلك مرسم مفتوح لاكثر من 15 فنان وفنانه تشكيلين قدموا للمدينة يحولوها الى متحف فنى بلا ابواب بعد موافقه المحافظة بتحمل كافة الاعباء المادية من الانتقالات والاعاشة والاقامة لهؤلاء التشكيلين.
وبهذا الحدث الثقافى بمقامه الاول ابعادا انسانية وتنويريه وتربوية ووطنية اخرى فهو دعوة مباشرة للفنانين بمختلف مجالاتهم لان يتخطى ابداعهم براويز اللوحات والا يتقصر على مبدعيه ومتذوقيه وان يخرج من ابواب المعارض الى شبابيك الحياة فى الشوارع والبيوت وبهذا يحدث اثرا تربويا جماليا بنفوس المواطنين وهو تهذيبا سلوكيا وتربية نفسيه بشكل ما ، وما دفع هذا الفنان الى تلك المبادرة غير وطنيته الخالصه ولا عجب فى ان نعرف انه اخو الشهيد عبدالسلام احد شهداء حرب اكتوبر فهو شهيد للحب والابداع يتجلى فى لوحاته ومبادراته
ومن المقرر ان ينتهى هذا الملتقى فى 30 اكتوبر القادم متزامنا مع الاحتفالات للعيد القومى للمحافظة وهو اهم تاريخ فى ذاكرة البرلس الوطنية .