مؤتمر في البرلمان النرويجي التطرف الاسلامي .. ما الحل؟

بمبادرة من السيد هانس اولاو سيورشن نائب البرلمان النرويجي من الحزب الديمقراطي المسيحي النرويجي، رئيس اللجنة المالية في البرلمان ونائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب اقيم مؤتمر في البرلمان النرويجي تحت عنوان «التطرف الاسلامي .. ما الحل؟». 
وشارك في المؤتمر كل من السادة لارش ريسه عضو سابق للبرلمان النرويجي و استرون استيفنسون رئيس الجمعية الاوروبية لحرية العراق (EIFA)، السيد برويز خزايي عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الدول الاسكاندينافية، و كارين آندرسن عضو البرلمان النرويجي من الحزب الاشتراكي اليساري، و استاوينونغ روته واتن عضو البرلمان النرويجي من الحزب الليبرالي، واينغوالد غودال من حزب المحافظين، وهورك هنسن المستشار البرلماني السياسي للحزب التقدمي وعدد آخر من أعضاء البرلمان النرويجي بالاضافة الى مساعدين للبرلمانيين وكذلك سفراء وممثلين عن بعثات الدول الاوروبية بينهم السيدة به آ تن توستشر سفيرة هولندا في النرويج والسيد استفان سيمونسن قنصل السفارة السويسرية في النرويج وايسلندا. 
بداية أعرب السيد هانس اولاو سيورشن عن سعادته لاقامة هكذا مؤتمر في البرلمان النرويجي ثم طلب من السيد لارش ريسه من الحماة الكبار للمقاومة الايرانية أن يتولى رئاسة المؤتمر. 
وقال السيد لارش ريسه رئيس المؤتمر في كلمة له: ان موضوع التطرف الاسلامي يشكل أحد أكبر وأهم قضايا الساعة وهو في الواقع خطر كبير على منطقتنا وعالمنا. كما أعاد الى الأذهان دور المقاومة الايرانية بصفة قوة قد حذرت من هذه المسئلة قبل سنوات واستذكر شخصيات مثل السيد البروفيسور هانتيغ تن الذي كان قد اعتبر قبل سنوات التطرف الاسلامي خطرا عالميا وكتب نظرية بهذا الشأن وقال ان هذه المسألة أصبحت بعد سنوات موضوعا جادا بحيث بات التطرف يهدد عالمنا ولهذه المناسبة نحن نعقد هذا المؤتمر لكي نجد حلا واقعيا لهذه الظاهرة. 
ثم أشار السيد ريسه الى دور المقاومة الايرانيه داخل ايران وقال: عندما تمكن مجاهدو خلق أن يكشفوا عن الملف النووي السري للنظام الايراني فهذا يعني أنهم لديهم قدرة واسعة داخل ايران حيث استطاعوا أن يكشفوا عن أكثر المعلومات سرية. وهذا يثبت قوتهم. 
ثم تكلم السيد استرون استينفسون رئيس الجمعية الاوروبية لحرية العراق حيث قال: النظام الايراني هو المسبب الرئيسي للارهاب وهو يتدخل في الوقت الحاضر في 14 بلدا في العالم وسبب تدخلاته هو تصدير التطرف الاسلامي والارهاب الى هذه البلدان. لذلك لا يمكن للنظام الايراني أن يكون حلا لداعش والتطرف، كونه هو نفسه أسّ المشكلة ويجب اسقاطه. وفي هذا الاطار يجب تصنيف الحرس الثوري بصفته الذراع الرئيسي للارهاب في قائمة الارهاب كونه ليس ينتهك حقوق الانسان في ايران فقط وانما يصدر الارهاب والقتل لأجيال من الشيعة والسنة و… وعلى سبيل المثال يقتل المواطنين في العراق عبر الحشد الشعبي باسم محاربة داعش. 
واستطرد بالقول: هذا الثمن الذي ندفعه هو ناتج عن سياسة المداهنة التي انتهجتها ادارة اوباما مع النظام الايراني. على الدول الغربية أن تعترف بالمقاومة الايرانية وتصنف الحرس الثوري كمؤسسة ارهابية لكي نستطيع أن نجتث جذور التطرف الاسلامي. 
بدوره قال توم سيرينغ الباحث في مركز حقوق الانسان في جامعة اسلو في كلمة له: ان مشروعية كل نظام مرتبطة بأمنه. تأسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الثورة عن اتحاد اجتماعي – سياسي بين البازار ورجال الدين من جهة وبين الشريحة الفقيرة القاطنة في المدن الذين كانوا نازحين من القرى من جهة أخرى وهذا الاتحاد كان مشروعية النظام. ولكن بما أنه لم يستطع أن يلبي مطالب الشعب بسبب القمع الذي مارسه في الداخل، لذلك انه قد فقد تلك المشروعية والنظام الذي ليس لديه مشروعية شعبية يسعى كسب المشروعية من خلال استعراض القوة في خارج أراضيه لكي يحتفظ بعناصره وهذا هو السبب لتصدير ارهاب النظام وطبعا السبب الآخر هو مبادئ الجمهورية الاسلامية التي وردت في دستورها، لذلك ان القمع وتصدير الارهاب هما أمران ضروريان لحياة الجمهورية الاسلامية وأن سبب مجزرة عام 1988 حيث أعدم النظام خلالها آلاف السجناء كان ذلك. لا يمكن الثقة اطلاقا بالنظام الايراني. في بدايات الثورة الايرانية كان الشعب يدعم هذا النظام لأنه لم يكن يعرف معنى الجمهورية الاسلامية ولكن بعد ما تدهورت انتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام أصبح الشعب معارضا له. 
وأما السيد خزايي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الدول الاسكاندينافية والبلطيق فقد قال في كلمته: اني كنت في زمن الشاه دبلوماسي وبعد الثورة كنت أعمل في السفارة الايرانية كمناصر للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق. اني كنت أبحث لمدة طويلة عن منظمة لأدعمها لكونها كانت هناك منظمات سياسية مختلفة قد تشكلت في ايران ولكن مجاهدي خلق فقط قد لفتت انتباهي نشاطاتها وخطوطها المبدئية وصحة برامجها. بدأت العمل معهم. وسبب ذلك هو أن مجاهدي خلق وحدهم هم الحل والعلاج للتطرف الاسلامي لكونهم هم أنفسهم مسلمون ويؤمنون بالديمقراطية والمساواة وزعيمتهم امرأة وهم الوحيدون القادرون على احداث تغييرات جدية في عالم المسلمين. زعيمة المقاومة الايرانية هي مريم رجوي التي هي للمسلمين مثل مارتن لوتر أو كالوني في عصرنا. وبخصوص سؤال حول مشروعية المقاومة الايرانية داخل ايران أجاب السيد خزايي ان النظام الدكتاتوري للملالي يعيش موقعا ضعيفا أكثر من أي وقت آخر أمام المقاومة الايرانية التي هي في أعلى نقطة اعتلائها. 
السيد اولا الوستوئن من الحزب الليبرالي النرويجي ورئيس لجنة الطاقة والبيئة في البرلمان النرويجي ونائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الليبرالي كان المتكلم الآخر الذي قال: ايران تشكل المركز الرئيسي لتصدير الارهاب وهي خطر كبير جدا على أمن الشرق الأوسط وتوسع بتدخلاتها في الدول المجاورة انتهاكات حقوق الانسان. 
وأما السيدة حنان البلخي ممثل ائتلاف المقاومة السورية فقد ألقت كلمة حول دور الارهاب للنظام الايراني في سوريا حيث لفتت انتباه الحضور وقالت في الوقت الذي نحن الآن في المؤتمر فان نظام بشار الأسد يقصف السوريين بمساعدة النظام الايراني. 
ثم تكلمت السيدة أمينة قرايي كشاهدة على مجزرة السجناء السياسيين في ايران في عام 1988 حيث استشهد والدها وقالت عندما كنت صغيرة العمر أعدم نظام الملالي والدي. وهي شهدت تعذيب والديها وسائر السجناء السياسيين في معتقلات وسجون مدينة مشهد. انها أكدت أنها وبعد الالتحاق في صفوف مناصري مجاهدي خلق في النرويج قررت أن تكون صوتا لكل العوائل التي لا تعرف حتى مدافن أبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *