في الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لإطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة، من الانقلابيين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أعلنت الجبهة التعبوية التابعة للانقلابيين، في لقاء اليوم الجمعة التعبئة العامة تأهبا للتصدي لاقتحام المحافظة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية، (النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إن اللقاء ضم شخصيات اجتماعية وأعضاء السلطة المحلية والعلماء والمرشدين، لمناقشة سبل تعزيز الصمود في مواجهة ما أسموه بالعدوان.
ويحاول الانقلابيون في محافظة الحديدة، تجييش المدنيين والعسكريين، من خلال التعبئة العامة للزج بهم في مواجهة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها.
وذكرت مصادر عسكرية، أن الانقلابيين قاموا بنقل أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، خلال اليومين الماضيين، من محافظة المحويت، شمالي البلاد، إلى الحديدة، غربي البلاد، تحسباً لانطلاق عملية تحرير المحافظة ودخول القوات الموالية للشرعية.
وتواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة، الموالية للحكومة الشرعية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، حصارها على معسكر “خالد بن الوليد”، بمديرية موزع، بمحافظة تعز، من الجهتين الجنوبية والغربية، بعد الاستيلاء على جبل النار الاستراتيجي، الذي وفّر لهم إطلالة مباشرة على خط التعزيز العسكري المؤدي إلى اللواء.
وطبقاً لمصادر عسكرية في الجيش اليمني، فإن السيطرة على معسكر “خالد بن الوليد”، تعني السيطرة الكاملة على خط السير الرابط بين محافظتي تعز، والحديدة، ومنح قدرة تأمين أكبر لميناء ومدينة المخاء، وقطع خط التعزيزات الرابط بين المحافظتين، ما يسهل عملية حصار الانقلابيين في تعز والحديدة.
من جانبه قال المتحدث باسم التحالف العربي المشترك، اللواء أحمد عسيري، إن العملية العسكرية تتم بحذر لحماية المدنيين، وأن الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية قد يؤدي إلى خسائر، وإن التحالف يهدف إلى المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية.
وأضاف عسيري في ندوة صحفية عقدت في العاصمة الفرنسية باريس “المجتمع الدولي خيرنا بين وضع مراقبين في الحديدة أو عودة الميناء إلى الحكومة الشرعية”، والحل الدائم -حسب عسيري- أن يعود ميناء الحديدة إلى الشرعية.
وأشار إلى أن الانقلابيين استخدموا ميناء الحديدة لتسريب السلاح، عوضاً عن دخول المساعدات. مؤكداً أن سياسة حصار الميليشيات، أدت إلى نتائج فعالة.