الواقع العربي المخجل، والمخيف، والمثير في تطوراته وتداعياته ترك لنا إرثاً ثقيلاً من التخلف، والإرهاب، والتعصب، ووصلنا معه إلى حالة يأس وإحباط وتأزيم، وبقينا نتفرج على نهاية مصيره، وتحديداً بعد أن تكالبت عليه ظروف داخلية وأخرى خارجية جمع بينهما الصراع، والثورة، والتحزّب، ووصلنا مع كل ذلك إلى طريق مسدود مع “خلافة مزعومة”، و”إمامة منتظرة”، وثائرون على الطريق، وأكثر من ذلك حكومات فاسدة وظالمة قتلت شعوبها، وصراعات على التقسيم، والتخوين، والضجيج الذي لا يتوقف في كل مكان.
الوضع السياسي والأمني في الوطن العربي حتماً يتجه إلى الأسوأ، ولا مناص من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال، والأهم تلك التي تسيّس على حساب المصالح؛ ليبقى المشهد مشوشاً، وحاضراً للتدخل في أي وقت ما دام الإرهاب وخطورته الكبرى موجودة ، وفاتورته تدفع، وأجنداته تنفذ، والخافي أعظم!.
البحث عن حلول لوضع عربي كهذا صعب مثل ما هو التوقع أيضاً، ولكن ما هو مطلوب على الأقل في هذا الوقت هو تعزيز الوحدة الوطنية بين الشعوب العربية، باعتبار الشعب هو خط الدفاع الأول عن المكتسبات، إلى جانب المواجهة المعلنة مع مؤامرات التقسيم والهيمنة والمصالح الامريكية والصهيونية والاستعمارية والاطماع الفارسية الايرانية والعثمانية التركية وخيانة الرجعية العربية العميلة القطرية ، واحتواء الازمات التى تعانى منها دول عربية من تدميروتفتيت وحروب اهلية وبحور دماء سواء العراق وسوريا واليمن وليبيا ودول تعانى من الارهاب والخيانة من العملاء مصر ولبنان وتونس ودول غير مستقرة وقد تنفجر اوضاعها الجزائر والمغرب والاردن والسودان والبحرين ودول مستهدفة لتوريطها السعودية تلك هى حقيقة الواقع العربى المرير.هى تلك القضية المحورية التى سوف اتناولها معكم فى الفترة القادمة لان تحالف الشيطان الدولى واهل الشرالارهابيين والخونة والعملاء والجواسيس سيواصل مؤامراته الخسيسة ولن يتراجع عن اهدافه واطماعه لتدمير الوطن العربى بعد ان تمكن شعب مصر العظيم وجيشها البطل خير اجناد الارض من عرقلة تنفيذ مااجتمع عليه الاعداء ولهذا فمصر وقياداتها الوطنية وشعبها وجيشها هدفا لهؤلاء اعداء الحق والعدل والانسانية والحرية وحق الشعوب فى تلك الحياة الكريمة فى اوطانها بارادتها المستقلة والتمتع بخيراته وثرواته ولذلك ستدافع عنها بارواحها لان الاوطان اغلى من الحياة