ينتظر الكثيرون عطلة نهاية الأسبوع حتى يتمكنوا من الحصول على ساعات نوم إضافية، لكن دراسة جديدة كشفت أن هذه الممارسة قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة ومشاكل القلب بمقدار الثلث.
وتشير الدراسة التي تم تمويلها من قبل المعهد القومي للقلب والرئة والدم (NHLBI)، التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، إلى أن النوم غير المنتظم وأوقات النوم غير المتسقة قد تزيد من مخاطر اضطرابات التمثيل الغذائي مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أنه لكل ساعة تقلبات في النوم يرتفع خطر السمنة والكوليسترول في الدم وضغط الدم ونسبة السكر في الدم بنسبة 27%.
وقال الدكتور تياني هوانغ، عالم الأوبئة في مستشفى بيرمنغهام ومستشفى النساء في بوسطن في ماساتشوستس: “أظهرت العديد من الدراسات السابقة العلاقة بين النوم غير الكافي وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة والسكري، واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى، لكننا لم نكن نعرف الكثير عن تأثير النوم غير المنتظم والتقلب اليومي العالي في مدة النوم وتوقيته”.
وأضاف: “تظهر أبحاثنا أنه حتى بعد النظر في مقدار النوم الذي يحصل عليه الشخص وعوامل نمط الحياة الأخرى، فإن كل ساعة اختلاف في الوقت المخصص للبقاء في الفراش من ليلة إلى ليلة، أو مدة النوم في الليلة، تضاعف من تأثير التمثيل الغذائي الضار”.
ودرس الباحثون 2003 من الرجال والنساء، ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاما، لمدة ست سنوات.
وطُلب منهم ارتداء ساعات خاصة لمدة سبعة أيام متتالية لتتبع مواعيد النوم عن كثب، بالإضافة إلى الإجابة عن استبيانات حول عادات النوم وعوامل نمط الحياة والعوامل الصحية الأخرى.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من اختلافات كبيرة في أوقات النوم، وفي الساعات التي ينامون فيها، لديهم معدل عال من مشاكل التمثيل الغذائي.
وكان أولئك الذين تفاوتت مدة نومهم لأكثر من ساعة أكثر عرضة للتدخين، ولديهم أعراض اكتئاب أعلى، وارتفاع في مجموع السعرات الحرارية، ومؤشر توقف التنفس أثناء النوم.
ووجد الباحثون أن زيادة مدة النوم أو تقلب أوقاته، يرتبط بقوة بمشاكل التمثيل الغذائي المتعددة، مثل انخفاض الكوليسترول الحميد، وضغط الدم، والدهون الثلاثية الكلية.
وأكدت الدكتورة سوزان ريدلاين، من قسم اضطرابات النوم في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء: “تشير نتائجنا إلى أن الحفاظ على جدول نوم منتظم له آثار استقلابية مفيدة”.