بدأت تتكشف فصول جريمة القتل الوحشية التي أودت بحياة إبراهيم علوية وهزت لبنان بقسوتها ودمويتها، وذلك بعد تمكن القوى الأمنية من التوصل إلى خيط قادها لمنفذها الحقيقي ومن يقف خلفها.
شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني قدرت أن هناك انتقاما شخصيا رهيبا يقف خلف هذه الجريمة الشنيعة، ورجحت أن يكون القاتل على معرفة شخصية دقيقة بالقتيل ليدبر هكذا جريمة وحشية وينفذها ببرودة أعصاب.
وبدأت التحقيقات من افتراض أن طليقة الضحية هي التي دبرت ونفذت وانتقمت بهذه الوحشية العمياء، وما أن تم مباشرة التحقيق معها حتى اعترفت بجريمتها وروت كيف استدرجت ضحيتها وأمعنت فيها تعذيبا ومزقت جسدها بسكين حاد كانت قد أحضرته معها .
وقالت طليقة إبراهيم إنه لم يرق اتهامه لها بالخيانة، وزواجه من امرأة أخرى من مدينة حلب السورية، فخططت للانتقام منه، وأفرغت حقدها عليه، وذلك “بعدما أبدت له رغبتها بإقامة علاقة جنسية معه، فحضرت إلى غرفته في سوق الروشة في العاصمة بيروت بكامل أناقتها وزينتها، فقيدت يديه بالسرير بموافقته، لتبدأ بعدها بتعذيبه من خلال طعنه عدة طعنات بالسكين قبل أن تذبحه، ولتشتيت التحقيق وضعت ألعابا جنسية” قرب جثته بحسب ما قاله مصدر أمني لـ”النهار”.
وأضاف المصدر أن “التحقيق لم ينته بعد، فهناك شكوك تدور حول تورط آخرين في الجريمة، على الرغم من إصرار طليقة ابراهيم على القول إنها ارتكبتها وحدها من دون مساعدة أحد إلا انه يصعب تصديق ذلك، ولهذا يتم الرجوع إلى كاميرات المراقبة والاتصالات لكشف كافة التفاصيل وفي ما إذا كان هناك متورطون آخرون، ساعدوا المرأة على الانتقام وتنفيذ الجريمة الوحشية”.
وكان جيران إبراهيم أبلغوا القوى الأمنية عن فوحان رائحة كريهة من غرفته لا يمكن تحملها، وعندما حضرت العناصر الأمنية وفتحت الباب كانت الصدمة، جثة منتفخة غارقة بالدم، معذبة إلى حد لا يمكن لعقل بشري أن يستوعبه.