عاشت محافظة تطاوين الواقعة في الجنوب التونسي موجة جديدة من التصعيد بعد أن تجمع مئات المواطنين وتوجهوا نحو منطقة الكامور، التي مثلت على امتداد أسبوعين ساحة صراع مفتوحة بين المحتجين وقوات أمنية وعسكرية.
وغادر السبت عدد كبير من شباب تطاوين نحو منطقة الكامور في خطوة تصعيدية ثانية بعد تنفيذ الإضراب العام المفتوح مهددين بإغلاق وحدة ضخ النفط وجميع المنافذ المؤدية إلى الشركات البترولية المستغلة لحقول النفط هناك.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أيام من الاحتقان عرفتها مدينة رمادة من محافظة تطاوين تطورت فيها المواجهات ليضطر خلالها الجيش للتدخل لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات في الكامور قبل سنوات، ما دفع إلى مزيد من الاحتقان ومخاوف من جر المؤسسة العسكرية إلى خط المواجهة مع المحتجين المطالبين بمطالب اجتماعية.
من جانبهم، غادر أهالي مدينة رمادة وسط المدينة احتجاجا على عدم تفاعل رئيس الجمهورية قيس سعيد مع مطلبهم الخاص بزيارة المنطقة ومعاينة الأضرار التي حصلت لهم خلال الأحداث الأخيرة وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.