هدد الملا عبدالمنان نيازي، شقيق مؤسس حركة طالبان الراحل الملا محمد عمر، ومساعده السابق للشؤون السياسية في الحركة، اليوم الجمعة، بحرق عناصر ميليشيات فيلق ”فاطميون“ الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد العام 2014.
وبدأ عدد من عناصر ”فاطميون“ منذ فترة بالعودة إلى أفغانستان، ومواصلة نشاطهم تحت عنوان ”حزب الله الأفغاني“، ويُتهمون برعاية مصالح إيران في البلد الذي مزقته الصراعات.
وقال ملا عبدالمنان نيازي المنشق عن حركة طالبان العام 2015 خلال مقابلة مع موقع ”إيران واير“ المعارض، بشأن موقفه من المقاتلين العائدين إلى أفغانستان:“إنهم يخدعون الهزارة بنفس الدّين الزائف (الشيعة) لديهم.. إذا أخذتهم هنا سأحرقهم في النار، ولن يرى أحد عظامهم أو لحومهم
والهزارة إحدى القوميات الأفغانية، ويتحدثون اللغة الفارسية، ويسكنون وسط أفغانستان، ويعتنق أغلبهم المذهب الشيعي.
تهديد لأفغانستان
وأضاف الملا نيازي:“وجود المقاتلين الفاطميين يشكل تهديدًا خطيرًا لأفغانستان.. لا مكان للفاطميين داخل أفغانستان وبين الشعب“.
وتساءل نيازي عن الجهة التي ترعى تنظيم ”فاطميون“ في أفغانستان، ليجيب قائلًا:“يتم إطعامهم من قبل الحكومة الأفغانية.. وكثير من الوزراء داخل كابول اليوم يشجعون الفاطميين“.
ويقدّر عدد المقاتلين الخاضعين لإمرة الملا عبد المنان نيازي بنحو 30 ألف عنصر، وهم يضعون شرطين للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، أولهما خروج القوات الأجنبية، وثانيهما تطبيق الشريعة الإسلامية.
إيران تخلق الفتن
واتهم نيازي إيران بالتدخل في أفغانستان، حيث قال:“الجمهورية الإسلامية تؤجج الفتنة في لبنان، والعراق، وسوريا، واليمن.. أنشأت الحكومة الإيرانية الفاطميين وتريد الآن بدء حرب أهلية ودينية.. أقول لهم إن هذه فكرة خاطئة. يجب عليهم سحب ميليشياتهم من أفغانستان، وإلا فإننا سندمرهم جميعًا“.
وأضاف:“إيران لديها مراكز تدريب في مدن مشهد، وطهران، وبرجند، وزابل، وترسل عناصر ميليشيات ”فاطميون“ إلى الحرب بعد التدريب في تلك المراكز“.