تتصاعد حدة التوتر في ريف الرقة الشمالي بين أبناء العشائر وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي استقدمت تعزيزات عسكرية بعد مواجهات أعقبت مقتل شابين في قرية التروازية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشائر المنطقة تلقت نداءات من عشيرة الفدعان تحسبا “لأي مواجهة قادمة”، بعد مواجهات أعقبت مقتل شابين من أبنائها، وأدت إلى إخراج أفراد “قسد” من قرية التروازية شمال الرقة.
وإثر ذلك استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى قريتي الكنطري والشركة، وذكرت صفحات ومواقع إخبارية محلية أن العشائر أرسلت أيضا تعزيزات “لدعم إخوتهم” وذكرت بعض المواقع المحلية أن العشائر ردت وقتلت أحد أفراد “قسد”.
بينما ذكرت وكالة سانا أن قوات “قسد” حاصرت قرية التروازية ونقلت عن مصادر محلية في الرقة أن “قسد” أرسلت تعزيزات عسكرية “بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي إلى محيط قرية التروازية الواقعة على الطريق الدولي وقامت بمحاصرتها للضغط على الأهالي الذين خرجوا أمس في مظاهرات احتجاجية” بعد مقتل الشابين.
وحذرت مصادر الوكالة من أن قوات “قسد” قد تقتحم القرية ووتقوم بـ”نهب منازل المواطنين الرافضين لوجود المليشيا في قريتهم”.
وتحدثت الوكالة عن عمليات مماثلة في ريف الحسكة، وذكرت أن منطقة الجزيرة تشهد حملات “دهم واختطاف” يقوم بها أفراد من “قسد” بدعم وتغطية من قوات الاحتلال الأمريكي في محاولة لترهيب الأهالي والضغط عليهم لترك منازلهم تمهيدا لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة في سياق المخطط الأمريكي الذي يستهدف وحدة سوريا وأراضيها.