“أبويا من ساعت ما طلق أمي وهو بيكرها وبيكرهني ومخلي سمعتها في الحضيض”، تلك الكلمات كانت خالية من الندم أم الشعور بالذنب بأن المجني عليه هو والده، حيث نطق بها طالب لم يتجاوز عمره 15 سنة خلال تحقيقات الأجهزة الأمنية في واقعة مقتل مسن في الشرقية بشومة هشم بها الابن رأس أبيه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ووفقًا لجهات التحقيق، مثل قاتل والده 15 عامًا، الجريمة في منزل والده المسن بقرية بيشة عامر التابعة لمركز منيا القمح واصل الطالب اعترافاته، وقال إن والده مسن يعمل مزارعا عمره، 75 سنة، وإنه تزوج منذ 16 عاما من والدته التي أنجب ولدين هو وشقيقه الذي يصغره بعام.
وأضاف المتهم خلال تحقيقات الأجهزة الأمنية، أنه غير نادم على قتل والده: “من ساعة ما فتحت عيني على الدنيا، وهو ساقينا المر”، مشيرا إلى أن والده طلّق والدته، وزعم أنها سيئة السلوك، ومرت الأيام وتزوجت والدته من شخص آخر وهو المتهم الثاني، لكن والده لم يكف عن الإساءة لسمعتها.
وأوضح المتهم أن والدته تزوجت من شخص آخر، لكن والده لم يكف عن توجيه اتهامات أخلاقية لها، مشيرا إلى أنه قرر الانتقام منه بمساعدة زوج والدته.
وقال المتهم أنه تسلل ليلا إلى منزل والده وكان بصحبته زوج أمه، ثم دخل حجرة نومه، لكن والده شعر به: “كنت عاوز أخنقه وهو نايم، بس صحي وشافني”، لافتا إلى أنه اضطر لالتقاط قطعة خشبية وتهشيم رأس والده، حتى تأكد من وفاته، ثم قام هو وزوج والدته بسرقة أسطوانات الغاز للإيهام أنها جريمة سرقة.
من جانبه، وثقت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، قيام المتهم وهو طالب ثانوي بالاستعانة بزوج أمه وقاما معا بقتل والده المسن لتكرار سب المجني عليه لأمه – حيث قاما بتقييده بالحبال وأنهال المتهمان بالضرب على رأس المجني عليه العجوز حتى فارق الحياه وقاما بسرقة أسطوانتي بوتجاز ولاذا بالهرب.
جرى ضبط الجناة والمسروقات وأحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق. وتبلغ إلى العقيد جاسر عبد الوهاب رئيس فرع البحث بمركز منيا القمح بالشرقية، من طالب “17 سنة مقيم بقرية بيشة عامر دائرة المركز”، بعثوره على جثة والده مزارع 75 سنة بمنزله وبها كدمات متفرقة وبعثرة محتويات المنزل، وسرقة إسطوانتي بوتاجاز واتهم كلا من: شقيقه طالب 15 سنة وزوج والدته السائق 40 سنة له معلومات جنائيه (يقيمان بدائرة مركز بلبيس).