ذكر مكتب الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه استقبل اليوم الأحد وفدا حكوميا سعوديا تعهد بتقديم الدعم المطلوب لتونس وسط أزمة سياسية واقتصادية تواجهها البلاد.
وذكر مكتب سعيد، في بيان، أن الرئيس استقبل صباح الأحد بقصر قرطاج، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، أحمد بن عبد العزيز قطان، حيث “كان اللقاء فرصة جدد خلالها رئيس الدولة الإعراب عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان” للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، “على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وترسيخ قيم التآزر والتعاون بين الشعبين الشقيقين”.
وأشار سعيد، حسب البيان، إلى أن “الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للمملكة العربية السعودية في هذه الظروف الدقيقة”، مجددا “التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة”.
وبين أن “ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده”، مشددا على أنه “لا مجال للعودة إلى الوراء”.
من جانبه، نقل قطان “تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى رئيس الجمهورية وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار”، كما أكد على “أن المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات”.
وتم، في أعقاب اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي “خصص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة القادمة”.
ولم يذكر بيان الرئاسة أي تفاصيل عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها السعودية التي أكدت أنها تدعم قرارات سعيد الهادفة إلى حماية البلاد.
وتكافح تونس مع عجز مالي غير مسبوق بلغ 11.4% العام الماضي، ويوشك اقتصادها على الانهيار بينما تحتاج البلاد لتوفير ما لا يقل عن 3 مليارات دولار لسداد ديون خارجية هذا العام ودفع رواتب مئات آلاف الموظفين في القطاع العام.
وترى بعض دول الخليج أن تدخل سعيد يقوض جماعة “الإخوان المسلمين”، التي يعتبرونها العدو الإقليمي الرئيسي، والمقربة من “حزب النهضة”، وهو الأكبر في البرلمان التونسي المجمد الآن.
وكانت السعودية قالت إنها ستقدم لتونس مليون جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، وأقامت جسرا جويا لمساعدة البلد الإفريقي الشمالي بمواد طبية وأكسحين في مواجهة الجائحة.