على الرغم من العلاقات الخاصة والمميزة التي ربطت المملكة العربية السعودية
منذ وصول اسرة الملك عبد العزيز وما قبلها إلا ان خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبد العزيز احتل مكانة خاصة في قلوب العرب والمسلمين بصفة عامة وقلوب
المصريين بصفة خاصة نظرا لما قدمه من عطاء لصالح قضايا امته حتى الاخير من حياته
ولعل ما قام به مؤخرا في وضع لبنة المصالحة المصرية القطرية لهو خير شاهد على ذلك
ولذا لم يكن غريبا ان يصبح خادم الحرمين اميرا متوجا في كل قلب عربي ومسلم وخلال
رحلتي السنوية والتي اعتدت القيام بها خلال السنوات الاخيرة لاداء العمرة ارتبطت
تلك الرحلات باسم جلالة الملك الراحل فعندما كانت تطئ قدماي ارض المملكة كان
يتملكني شعور بالامان نظرا للحب الغامر والرعاية الخاصة التي يوليها خادم الحرمين
للمسلمين بصفة عامة والمصريين بصفة خاصة نظرا للحب الجارف الذي عبر عنه خادم
الحرمين لمصر والمصريين في كل المواقف فمن ينسى دعمه السياسي والاقتصادي لمصر في
كل المحن التي مرت بها ووقوفه مع خيارات الشعب المصري في اختيار نظامه السياسي بغض
النظر عن توجهات هذا النظام وليس كما يشيع البعض بانحيازه لنظام على حساب الاخر
ولعل خير دليل على ذلك هو انصياعه لرغبة الوفد البرلماني المصري الذي قدم الى المملكة
للتوسط لدى خادم الحرمين باعادة السفير السعودي الى القاهرة والذي تم سحبه بعد
الاعتداء على السفارة السعودية وشخص الملك نفسه إبان حكم الرئيس مرسي فما كان رد
الملك على تلك الوساطة انه لا يستطيع سوى الانصياع لارادة الشعب المصري حرصا على
مصالح المصريين واستمرار العلاقات الخاصة والمميزة بين مصر والسعودية ولذا فلم يكن
غريبا ان يبكيه كل مصري نظرا لمواقفه التي لا تنسى تجاه مصر والعرب والمسلمين واذا
كانت هناك قلة لا تعبر عن شعب مصر رفضت اقامة صلاة الغائب عليه فأن تلك القلة
اثارت استهجان وغضب من الشعب المصري كما اثبتت صدق رؤية خادم الحرمين فيها
باعتبارها جماعة ارهابية لا تصون العهد والوفاء لمن احسن اليها وخاصة ان المملكة
فتحت ذراعيها للفارين من قيادات جماعة الاخوان التي فرت اليها من بطش نظام عبد
الناصر وكونت خلال اقامتها بالسعودية ثروات تأمرت بها على من احسنوا اليها واذا
كان البعض يتخوف من تحول سياسة المملكة تجاه مصر بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين
فان الاحداث والوقائع تؤكد بان تلك العلاقة الخاصة والمميزة في عصر خادم الحرمين
الملك سلمان بن عبد العزيز لن تتاثر لانه كان شريك للمغفور له الملك عبدالله في كل
قراراته خاصة في السنوات الاخيرة والتي عانى فيها جلالته من المرض كما شارك الملك
سلمان مصر في مقاومة العدوان الثلاثي عام 1956 محاربا ومضحيا لدمه وروحه فداء لمصر
كما ان علاقات مصر والمملكة ليست خيار ملم او رئيس بل هي ارادة الله الذي جعل
الاسلام يبدأ من الحجاز ويدافع عنه في مصر كما قال رسولنا الكريم لاصحابه اذا
فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا لان بها خير اجناد الارض ومن منطلق الروابط
التاريخية والدينية والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين ستظل مصر والسعودية
دائما عبر التاريخ الحائط الصلب الذي تتحطم عليه اطماع المستعمرين والمتأمرين .
منذ وصول اسرة الملك عبد العزيز وما قبلها إلا ان خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبد العزيز احتل مكانة خاصة في قلوب العرب والمسلمين بصفة عامة وقلوب
المصريين بصفة خاصة نظرا لما قدمه من عطاء لصالح قضايا امته حتى الاخير من حياته
ولعل ما قام به مؤخرا في وضع لبنة المصالحة المصرية القطرية لهو خير شاهد على ذلك
ولذا لم يكن غريبا ان يصبح خادم الحرمين اميرا متوجا في كل قلب عربي ومسلم وخلال
رحلتي السنوية والتي اعتدت القيام بها خلال السنوات الاخيرة لاداء العمرة ارتبطت
تلك الرحلات باسم جلالة الملك الراحل فعندما كانت تطئ قدماي ارض المملكة كان
يتملكني شعور بالامان نظرا للحب الغامر والرعاية الخاصة التي يوليها خادم الحرمين
للمسلمين بصفة عامة والمصريين بصفة خاصة نظرا للحب الجارف الذي عبر عنه خادم
الحرمين لمصر والمصريين في كل المواقف فمن ينسى دعمه السياسي والاقتصادي لمصر في
كل المحن التي مرت بها ووقوفه مع خيارات الشعب المصري في اختيار نظامه السياسي بغض
النظر عن توجهات هذا النظام وليس كما يشيع البعض بانحيازه لنظام على حساب الاخر
ولعل خير دليل على ذلك هو انصياعه لرغبة الوفد البرلماني المصري الذي قدم الى المملكة
للتوسط لدى خادم الحرمين باعادة السفير السعودي الى القاهرة والذي تم سحبه بعد
الاعتداء على السفارة السعودية وشخص الملك نفسه إبان حكم الرئيس مرسي فما كان رد
الملك على تلك الوساطة انه لا يستطيع سوى الانصياع لارادة الشعب المصري حرصا على
مصالح المصريين واستمرار العلاقات الخاصة والمميزة بين مصر والسعودية ولذا فلم يكن
غريبا ان يبكيه كل مصري نظرا لمواقفه التي لا تنسى تجاه مصر والعرب والمسلمين واذا
كانت هناك قلة لا تعبر عن شعب مصر رفضت اقامة صلاة الغائب عليه فأن تلك القلة
اثارت استهجان وغضب من الشعب المصري كما اثبتت صدق رؤية خادم الحرمين فيها
باعتبارها جماعة ارهابية لا تصون العهد والوفاء لمن احسن اليها وخاصة ان المملكة
فتحت ذراعيها للفارين من قيادات جماعة الاخوان التي فرت اليها من بطش نظام عبد
الناصر وكونت خلال اقامتها بالسعودية ثروات تأمرت بها على من احسنوا اليها واذا
كان البعض يتخوف من تحول سياسة المملكة تجاه مصر بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين
فان الاحداث والوقائع تؤكد بان تلك العلاقة الخاصة والمميزة في عصر خادم الحرمين
الملك سلمان بن عبد العزيز لن تتاثر لانه كان شريك للمغفور له الملك عبدالله في كل
قراراته خاصة في السنوات الاخيرة والتي عانى فيها جلالته من المرض كما شارك الملك
سلمان مصر في مقاومة العدوان الثلاثي عام 1956 محاربا ومضحيا لدمه وروحه فداء لمصر
كما ان علاقات مصر والمملكة ليست خيار ملم او رئيس بل هي ارادة الله الذي جعل
الاسلام يبدأ من الحجاز ويدافع عنه في مصر كما قال رسولنا الكريم لاصحابه اذا
فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا لان بها خير اجناد الارض ومن منطلق الروابط
التاريخية والدينية والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين ستظل مصر والسعودية
دائما عبر التاريخ الحائط الصلب الذي تتحطم عليه اطماع المستعمرين والمتأمرين .