دعم واسع للمقاومة الإيرانية وسكان مخيم ليبرتي يبين عزم الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام

 
أقامت قناة الحرية للمعارضة الإيرانية (سيماي آزادي)، حملتها التاسعة عشرة للمناصرة التي جرت خلال ما مجموعه 46 ساعة في فترة ما بين أيام 24 إلى 28 تموز/ يوليو. وشارك في هذا البرنامج الذي كان يبث مباشرة عن طريق قناة الحرية آلاف الإيرانيين من أرجاء إيران ومختلف دول العالم. وأعلن تقديم معظم هذه التبرعات عبر 39 خطا هاتفيا. وانتظر الكثير من المتبرعين لساعات طويلة خلف خط الإتصال بسبب ازدحام كثيف في خطوط الاتصالات حيث اضطروا إلى تقديم مساعداتهم عن طريق الرسائل الإنترنتية أو شبكات التواصل الأجتماعية. وكانت هناك بعض التبرعات قد جمعت بشكل جماعي وقدم بعض المتبرعين من داخل البلد تبرعاتهم إلى قناة الحرية عبر أصدقائهم وأقاربهم خارج إيران.
وكان المتبرعون في هذه الحملة للمناصرة من مختلف الشرائح والطبقات الإجتماعية بمن فيهم عمال وطلاب جامعيون ومعلمون وتربويون وكذلك من مختلف الفئات العمرية من الشباب والمراهقين إلى آباء وأمهات طاعنين في السن.
وأعرب عدد من السجناء السياسيين في سجون ايفين وكوهردشت وسجن مدينة كرج المركزي ومحافظة كردستان وأذربيجان الغربية تضامنهم مع هذه الحملة بتخصيص امكانياتهم المالية المتواضعة جدا بمشاركتهم في هذه الحملة وذلك رغم الأخطار التي تهددهم.
وأعرب المشاركون في هذه المناصرة التي كانت تصادف الذكرى السابعة والعشرين لمجرزة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 وكذلك الذكرى السادسة لإرتكاب مجزرة في اشرف في عام 2009 عن تضامنهم الشاملة مع المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومجاهدي ليبرتي مطالبين بتوفير الحماية وحقوقهم الأساسية من قبل أمريكا والأمم المتحدة.
وكانت المناصرة المالية إلى هذه القناة دوما تشكل خطا أحمر لنظام الملالي وتم اصدار أحكام على العديد من السجناء السياسيين لفترات طويلة من الحبس أو عملية إعدام بهذه التهمة. وقبل عام واحد فقط بعد ان هجمت قوات الحرس والقمع عنبر رقم 350 في سجن ايفين بوحشية اصيب المجاهد غلامرضا خسروي بجروح بالغة وكدمات. انه وقف بحزم أمام محترفي التعذيب الذين كانوا يحاولون ارغامه على الإستسلام بأي طريقة كانت وبعد تحمله 12 عاما من الحبس ورضوخه لأبشع ممارسات التعذيب أعدم على أيدي جلاوزة نظام ولاية الفقيه بينما قد تم اصدار الحكم عليه بالسجن لمدة 5 اعوام فقط. وقبل ذلك تم اعتقال محسن دكمه جي من السجناء السابقين في ثمانينات من القرن الماضي وهو كان من تجار السوق حسن السمعة في طهران بسبب تقديم دعم مالي إلى «مجاهدي خلق» وحضور بنته في اشرف فتوفي بالموت البطيء في آذار/ مارس 2011 بعد تحمله سنوات من السجن والتعذيب بينما كان مصابا بالسرطان وذلك بسبب عدم وصوله إلى الخدمات الطبية.
قناة الحرية التي هي تعكس الحالة الكارثية لانتهاك حقوق الإنسان وكاشفة عن إرهاب نظام الملالي ومشاريعه النووية خلال العقود الثلاثة الماضية وتعبر عن ارادة الشعب الإيراني العادلة لنيل الحرية والديمقراطية وهي قناة محبوبة للغاية من قبل المواطنين الإيرانيين. لذلك حاولت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران خلال هذه السنوات وبشتى الطرق بما فيها بث التشويش عليها بشكل مستمر ان تخل برامج هذه القناة، وغير أن المواطنين داخل وخارج البلد قد حولوا دعم هذه القناة إلى مشهد لمواجهة نظام الملالي وأحد مظاهر التضامن مع المقاومة الإيرانية ويساعدون هذه القناة في مواصلة نشاطاتها وتطوير برامجها بمشاركتهم الفعالة في هذه الحملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *