بعد نجاح قوات عاصفه الحزم فى الاستيلاء على عدن رئيس اليمن السابق ( على ناصر محمد) يتحدث: لبوابة العرب اليوم

الحسم العسكرى للمشكله اليمنيه لن يكون حلا نهائيا  دون  حل سياسى للازمه
– اقامه دوله اتحاديه من اقليمين شمالى وجنوبى يلحقها استفتاء لشعب الجنوب هو الحل الامثل لمشكله اليمن
– الدور المصرى جوهرى ومركزى في كل القضايا العربيه لاسيما فى قضيه اليمن
– شهدت اليمن فى الايام الماضيه تحولا عسكريا مهما فى الصراع الدائر بين قوات عاصفه الحزم وحلفائهم وجماعه الحوثيين وحلفائهم بعد نجاح قوات الحزم فى الاستيلاء على عدن ومواصلتها دحر قوات الحوثيين فى اماكن متفرقه ومع تواصل انتصارات عاصفه الحزم، تواصلت الجهود السياسيه لايجاد حل سياسي للازمه ببلادهم فى تلك الاجواء . ادلى الرئيس السابق لليمن على ناصر محمد بحوار خاص تناول فيه وجهه نظره تجاه الاحداث الراهنه
1-التقيتم مؤخرا بمبعوث الامم المتحدة فى القاهرة فهل تمت بلورة دور معين للامم المتحدة يمكن ان تقوم بة فى المرحلة القادمة تجاة اليمن ؟
التقيت بالمبعوث الأممي إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد في القاهرة في سياق لقاءاتي المستمرة مع كل الاطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن اليمني وازمته التي تتصدر اليوم أزمات المنطقة وهذا اللقاء وثيق الصلة بالدور الاممي في اليمن الذي لايزال الجميع يعتبره مرجعية أساسية حتى وان تباينت وجهات النظر بشأنه، وقد سبق أن التقيت عدة مرات بالمبعوث الاممي السابق السيد جمال بنعمر .. وليس من شأننا بلورة دور المنظمة الدولية التي تعتبر مبعوثها ميسراً بقدر ما يكمن دورنا في أن نسهم في تيسير مهمته بما من شأنه خدمة بلادنا وبما لا يتعارض مع الإرادات المحلية والإقليمية والدولية المفترقة والتي باتت واضحة المعالم على أنها بحاجة إلى نقطة اتصال وقواسم مشتركة يمكن البناء عليها.
الأمم المتحدة نحن بحاجة إليها وليس العكس لنضفي شرعية لأي اتفاق يمكن أن يبرم لينفض عنا غبار الحرب والدمار وصولاً إلى حل نهائي لقضية مستعصية وطال أمدها .. ونحن نرحب بدور المنظمة الدولية ونأمل من كل الأطراف المعنية التعاون والتنسيق لإنجاح دورها المهم على قاعدة الحوار والعودة إلى الحل السياسي وهو ما يؤكده مرارا المبعوث الأممي لليمن.
 
2- وما هي اسباب فشل مبادرتكم والمبادرات الاخري التى طرحت لحل الازمة سلميا
لايمكن الحكم على مبادرتنا بالفشل، بل ينبغي الحكم على من تعاطى معها بصورة مجتزأة أو قرأها بعيداً عن ماتتضمنه من حلول مرحلية وتصورات استراتيجية .. ومبادرتنا سبق وان اشاد بها الامين العام لجامعة الدول العربية عند زيارتنا له وكذلك المبعوث الأممي في لقائنا الاخير معه كما رحبت العديد من الاطراف بهذه المبادرة.
ثم أن الحوار كقيمة ومبدأ أساسي كان جوهر مبادرتنا بل هو جوهر كل تصريحاتنا ومواقفنا وهو ما سيؤول إليه الأمر بعد أن تضع الحرب أوزارها .. ولكن مع الأسف أننا نصل إليه بعد الكثير من دفع الأثمان التي يتحملها بالمحصلة الشعب فقط .
 
3- وهل تري ان استيلاء قوات عاصفة الحزم العربي على عدن يمكن ان يكون بداية لحسم النزاع عسكريا او تسهيل الوصول الى حل سياسي
نحن في نقطة فارقة من تاريخ اليمن .. علينا ان نتفهم جيدا خلفياتها وتداعياتها وهي عملية تراكمية يطول شرحها لكنها واضحة لكل من تعرف جيدا على أس واساس المشكلة اليمنية منذ وقت مبكر ، وهذا عين ماطرقته في مقابلات ومناسبات عديدة وفي مراحل مختلفة ..
ولكن بمحاكمة الوضع الراهن كنتيجة لتلك الخلفيات والتداعيات يمكن القول: أن الحسم العسكري ليس حلا نهائياً للمشكلة اليمنية .. ولعل المنتصر في حرب 94م الذي كان مزهواً بالانتصار العسكري يتذكر ذلك وهو ما أشرت إليه في حينه أن الأمور حسمت عسكرياً ولم تحسم سياسياً .. الحسم السياسي هو المطلوب على قاعدة التعايش وفهم المتطلبات الأساسية لليمن التي من ضمنها إرساء قوة القانون وليس قانون القوة والذي لا يمكن  أن يرى النور دون حل حتمي للقضية الجنوبية كقضية مركزية ومن ثم الالتفات للقضية الأمنية والاقتصادية وفقاً للحل السياسي الذي سيتفق عليه الفرقاء ودون مكابرة في سبيل تحقيق الدولة المدنية وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية .
 
4- وهل تري ان اليمن بعد الاحداث الاخيرة داخل دائرة التقسيم الفعلي؟
 التقسيم كمشروع يمكن أن يكون عنواناً بارزاً في الأزمة التي سبقت الحرب ولكنه لم يعد له شان وقد استعرت الحرب ووضعت خيارها غير المكتمل محلياً وخارجياً ..
وجهة نظرنا كانت واضحة قبل هذه الأحداث والمتمثلة بمقترح دولة اتحادية من اقليمين شمالي وجنوبي بصورة مزمنة يلحقها استفتاء لشعب الجنوب، ومن المفارقات أن كل هذه الأحداث لاتزال غير قادرة على إزاحة هذا التصور من المشهد برغم التقادم  …
 
5- وهل تري ان انسحاب عدد من القادة السياسيين والعسكريين من حزب المؤتمر الذي يترأسة على عبد الله صالح هو بداية انهيار تحالفة مع الحوثيين ويضعف موقفهم ؟
هذا شأن يخص الفريقين الذين ذكرتهما .. على أني مع تحالف عريض واصطفاف واسع يقدم مصلحة الوطن والمواطن على الأشخاص والمكونات وهو ما سعينا ونسعى إليه على الدوام في اليمن شمالاً وجنوباً.
 
6- وهل تري ان ما طرحة الحوثيين وحلفائهم فى استقالة الرئيس هادي ووجود قوات اممية يمكن ان ينزع فتيل الازمة فى المرحلة الحالية؟
المعروف أن الرئيس عبد ربه منصور تقدم باستقالة ثم تراجع عنها ..
أما عن وجود قوات أممية لمراقبة نتائج أي اتفاق سياسي وعسكري لنزع فتيل الأزمة في المرحلة الحالية حسب سؤالك فلم يعلن عنها رسمياً حتى الان..!!!
 
7- وما هي حقيقة الدور الايراني فى دعم الحوثيين ؟
السؤال للحوثيين وليس لي ؟!
 
8- وهل تري ان الاتفاق الايراني – الامريكي حول الملف النووي يمكن ان يطلق ايران فى دول المنطقة وخاصة اليمن ؟
هذا الاتفاق  بين إيران وأمريكا أو الدول الخمس زائد واحد، قد سبقه اختلاف عمره طويل وحيثياته عديدة ليست اليمن إلا ورقة قد تكون هامشية وفق معطيات هذا الملف الكبير ولعل الإعلام دفعها فقط للواجهة وفق التطورات.. وقد رحبت دول خليجية بذلك الاتفاق وهناك تفاهمات خليجية أمريكية سابقة ولاحقة .. ونحن نأمل أن يستفيد اليمن من اتفاق الخصوم وينأى عن اختلافهم، بل نأمل أن يجلس الخليجيون والإيرانيون على طاولة حوار تضع نهاية سعيدة لاختلافهم لمصلحة المنطقة عموماً .
 
9- وما هي حقيقة النفوذ الذي تلعبة القاعدة فى اليمن ومن الذي يدعمها وهل تلعب دورا فى دعم قوات عاصفة الحزم ضد الحوثيين ؟
كما اشرت في احد المقابلات فهي صناعة محلية وأقليمية ودولية بدأت بتصدير البشر إلى أفغانستان لمقاتلة السوفييت ومواجهة ما سمي بالمد الشيوعي, وبعد زوال النظام الأفغاني وإنهيار الإتحاد السوفييتي عاد البعض من هؤلاء إلى أوطانهم للبحث عن عمل, ومن لم يجد عملاً أحترف الحرب والإرهاب بحكم الخبرات التي تكدست لديهم في حرب افغانستان واستخدموا من أطراف عدة في الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية والشعوب هي التي تدفع ثمن هذه الصراعات كما يجري اليوم في حضرموت وبعض المحافظات فالقاعدة تحكم وتعدم وتجلد في وضح النهار وعلى مرأى من العالم المحلي والاقليمي والدولي.
لكنه حالياً وفق عدد من المعطيات بات خارج عن السيطرة ولايمكن الجزم بحجم نفوذه ومن يقف وراءه وحضوره الملتبس فكريا وعقائديا والذي يؤهله لأن يكون خصماً للحوثيين وغيرهم ، ونحن نخشى على اليمن من صراع يستعر على هذا الأساس المخيف والبشع فنكرر تجربة سورية والعراق وليبيا وغيرها .
 
10-كيف تري الدور المصري فى حل ازمة اليمن فى ضوء الخبرات المصرية بهذا الملف وصلتها بالعديد من الأطراف داخل اليمن ؟
الدور المصري دور جوهري ومركزي في كل القضايا العربية لاسيما في قضية اليمن، وهناك ارتباط تاريخي كبير وغير منقطع بين مصر واليمن، حيث تعتبر اليمن عمق استراتيجي، فقد وقفت مصر الى جانب النظام الجمهوري في صنعاء وقدمت المال والرجال من اجل الحفاظ على النظام الجمهوري كما وقفت الى جانب الجنوب في تحريره من الاستعمار البريطاني بعد زيارة الرئيس جمال عبد الناصر لليمن عندما اطلق صرخته المشهورة ان على الاستعمار البريطاني ان يحمل عصاه ويرحل من عدن، وقد تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ومن هنا فإننا نعتبر أية تسوية في الملف اليمني تحضر فيه القاهرة بقوة تأثيرها والتي تحتضن “الجامعة العربية” سيكون له أثر ايجابي وفاعل في حل هذه الأزمة كما كان لها الدور الفاعل والايجابي في أزمات سابقة .
 
 
 
1-التقيتم مؤخرا بمبعوث الامم المتحدة فى القاهرة فهل تمت بلورة دور معين للامم المتحدة يمكن ان تقوم بة فى المرحلة القادمة تجاة اليمن ؟
التقيت بالمبعوث الأممي إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد في القاهرة في سياق لقاءاتي المستمرة مع كل الاطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن اليمني وازمته التي تتصدر اليوم أزمات المنطقة وهذا اللقاء وثيق الصلة بالدور الاممي في اليمن الذي لايزال الجميع يعتبره مرجعية أساسية حتى وان تباينت وجهات النظر بشأنه، وقد سبق أن التقيت عدة مرات بالمبعوث الاممي السابق السيد جمال بنعمر .. وليس من شأننا بلورة دور المنظمة الدولية التي تعتبر مبعوثها ميسراً بقدر ما يكمن دورنا في أن نسهم في تيسير مهمته بما من شأنه خدمة بلادنا وبما لا يتعارض مع الإرادات المحلية والإقليمية والدولية المفترقة والتي باتت واضحة المعالم على أنها بحاجة إلى نقطة اتصال وقواسم مشتركة يمكن البناء عليها.
الأمم المتحدة نحن بحاجة إليها وليس العكس لنضفي شرعية لأي اتفاق يمكن أن يبرم لينفض عنا غبار الحرب والدمار وصولاً إلى حل نهائي لقضية مستعصية وطال أمدها .. ونحن نرحب بدور المنظمة الدولية ونأمل من كل الأطراف المعنية التعاون والتنسيق لإنجاح دورها المهم على قاعدة الحوار والعودة إلى الحل السياسي وهو ما يؤكده مرارا المبعوث الأممي لليمن.
 
2- وما هي اسباب فشل مبادرتكم والمبادرات الاخري التى طرحت لحل الازمة سلميا
لايمكن الحكم على مبادرتنا بالفشل، بل ينبغي الحكم على من تعاطى معها بصورة مجتزأة أو قرأها بعيداً عن ماتتضمنه من حلول مرحلية وتصورات استراتيجية .. ومبادرتنا سبق وان اشاد بها الامين العام لجامعة الدول العربية عند زيارتنا له وكذلك المبعوث الأممي في لقائنا الاخير معه كما رحبت العديد من الاطراف بهذه المبادرة.
ثم أن الحوار كقيمة ومبدأ أساسي كان جوهر مبادرتنا بل هو جوهر كل تصريحاتنا ومواقفنا وهو ما سيؤول إليه الأمر بعد أن تضع الحرب أوزارها .. ولكن مع الأسف أننا نصل إليه بعد الكثير من دفع الأثمان التي يتحملها بالمحصلة الشعب فقط .
 
3- وهل تري ان استيلاء قوات عاصفة الحزم العربي على عدن يمكن ان يكون بداية لحسم النزاع عسكريا او تسهيل الوصول الى حل سياسي
نحن في نقطة فارقة من تاريخ اليمن .. علينا ان نتفهم جيدا خلفياتها وتداعياتها وهي عملية تراكمية يطول شرحها لكنها واضحة لكل من تعرف جيدا على أس واساس المشكلة اليمنية منذ وقت مبكر ، وهذا عين ماطرقته في مقابلات ومناسبات عديدة وفي مراحل مختلفة ..
ولكن بمحاكمة الوضع الراهن كنتيجة لتلك الخلفيات والتداعيات يمكن القول: أن الحسم العسكري ليس حلا نهائياً للمشكلة اليمنية .. ولعل المنتصر في حرب 94م الذي كان مزهواً بالانتصار العسكري يتذكر ذلك وهو ما أشرت إليه في حينه أن الأمور حسمت عسكرياً ولم تحسم سياسياً .. الحسم السياسي هو المطلوب على قاعدة التعايش وفهم المتطلبات الأساسية لليمن التي من ضمنها إرساء قوة القانون وليس قانون القوة والذي لا يمكن  أن يرى النور دون حل حتمي للقضية الجنوبية كقضية مركزية ومن ثم الالتفات للقضية الأمنية والاقتصادية وفقاً للحل السياسي الذي سيتفق عليه الفرقاء ودون مكابرة في سبيل تحقيق الدولة المدنية وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية .
 
4- وهل تري ان اليمن بعد الاحداث الاخيرة داخل دائرة التقسيم الفعلي؟
 التقسيم كمشروع يمكن أن يكون عنواناً بارزاً في الأزمة التي سبقت الحرب ولكنه لم يعد له شان وقد استعرت الحرب ووضعت خيارها غير المكتمل محلياً وخارجياً ..
وجهة نظرنا كانت واضحة قبل هذه الأحداث والمتمثلة بمقترح دولة اتحادية من اقليمين شمالي وجنوبي بصورة مزمنة يلحقها استفتاء لشعب الجنوب، ومن المفارقات أن كل هذه الأحداث لاتزال غير قادرة على إزاحة هذا التصور من المشهد برغم التقادم  …
 
5- وهل تري ان انسحاب عدد من القادة السياسيين والعسكريين من حزب المؤتمر الذي يترأسة على عبد الله صالح هو بداية انهيار تحالفة مع الحوثيين ويضعف موقفهم ؟
هذا شأن يخص الفريقين الذين ذكرتهما .. على أني مع تحالف عريض واصطفاف واسع يقدم مصلحة الوطن والمواطن على الأشخاص والمكونات وهو ما سعينا ونسعى إليه على الدوام في اليمن شمالاً وجنوباً.
 
6- وهل تري ان ما طرحة الحوثيين وحلفائهم فى استقالة الرئيس هادي ووجود قوات اممية يمكن ان ينزع فتيل الازمة فى المرحلة الحالية؟
المعروف أن الرئيس عبد ربه منصور تقدم باستقالة ثم تراجع عنها ..
أما عن وجود قوات أممية لمراقبة نتائج أي اتفاق سياسي وعسكري لنزع فتيل الأزمة في المرحلة الحالية حسب سؤالك فلم يعلن عنها رسمياً حتى الان..!!!
 
7- وما هي حقيقة الدور الايراني فى دعم الحوثيين ؟
السؤال للحوثيين وليس لي ؟!
 
8- وهل تري ان الاتفاق الايراني – الامريكي حول الملف النووي يمكن ان يطلق ايران فى دول المنطقة وخاصة اليمن ؟
هذا الاتفاق  بين إيران وأمريكا أو الدول الخمس زائد واحد، قد سبقه اختلاف عمره طويل وحيثياته عديدة ليست اليمن إلا ورقة قد تكون هامشية وفق معطيات هذا الملف الكبير ولعل الإعلام دفعها فقط للواجهة وفق التطورات.. وقد رحبت دول خليجية بذلك الاتفاق وهناك تفاهمات خليجية أمريكية سابقة ولاحقة .. ونحن نأمل أن يستفيد اليمن من اتفاق الخصوم وينأى عن اختلافهم، بل نأمل أن يجلس الخليجيون والإيرانيون على طاولة حوار تضع نهاية سعيدة لاختلافهم لمصلحة المنطقة عموماً .
 
9- وما هي حقيقة النفوذ الذي تلعبة القاعدة فى اليمن ومن الذي يدعمها وهل تلعب دورا فى دعم قوات عاصفة الحزم ضد الحوثيين ؟
كما اشرت في احد المقابلات فهي صناعة محلية وأقليمية ودولية بدأت بتصدير البشر إلى أفغانستان لمقاتلة السوفييت ومواجهة ما سمي بالمد الشيوعي, وبعد زوال النظام الأفغاني وإنهيار الإتحاد السوفييتي عاد البعض من هؤلاء إلى أوطانهم للبحث عن عمل, ومن لم يجد عملاً أحترف الحرب والإرهاب بحكم الخبرات التي تكدست لديهم في حرب افغانستان واستخدموا من أطراف عدة في الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية والشعوب هي التي تدفع ثمن هذه الصراعات كما يجري اليوم في حضرموت وبعض المحافظات فالقاعدة تحكم وتعدم وتجلد في وضح النهار وعلى مرأى من العالم المحلي والاقليمي والدولي.
لكنه حالياً وفق عدد من المعطيات بات خارج عن السيطرة ولايمكن الجزم بحجم نفوذه ومن يقف وراءه وحضوره الملتبس فكريا وعقائديا والذي يؤهله لأن يكون خصماً للحوثيين وغيرهم ، ونحن نخشى على اليمن من صراع يستعر على هذا الأساس المخيف والبشع فنكرر تجربة سورية والعراق وليبيا وغيرها .
 
10-كيف تري الدور المصري فى حل ازمة اليمن فى ضوء الخبرات المصرية بهذا الملف وصلتها بالعديد من الأطراف داخل اليمن ؟
الدور المصري دور جوهري ومركزي في كل القضايا العربية لاسيما في قضية اليمن، وهناك ارتباط تاريخي كبير وغير منقطع بين مصر واليمن، حيث تعتبر اليمن عمق استراتيجي، فقد وقفت مصر الى جانب النظام الجمهوري في صنعاء وقدمت المال والرجال من اجل الحفاظ على النظام الجمهوري كما وقفت الى جانب الجنوب في تحريره من الاستعمار البريطاني بعد زيارة الرئيس جمال عبد الناصر لليمن عندما اطلق صرخته المشهورة ان على الاستعمار البريطاني ان يحمل عصاه ويرحل من عدن، وقد تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ومن هنا فإننا نعتبر أية تسوية في الملف اليمني تحضر فيه القاهرة بقوة تأثيرها والتي تحتضن “الجامعة العربية” سيكون له أثر ايجابي وفاعل في حل هذه الأزمة كما كان لها الدور الفاعل والايجابي في أزمات سابقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *