سقوط هليكوبتر عسكرية أمريكية قبالة سواحل اليابان

سقطت طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية في المياه قبالة ساحل جزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان أثناء مهمة تدريبية اليوم الأربعاء فأصيب ستة أشخاص مما دفع الحكومة اليابانية إلى المطالبة بفتح تحقيق واتخاذ خطوات للحيلولة دون تكرار الحادث.
وقالت القوات الأمريكية إن أضرارا لحقت بطائرة هليكوبتر من طراز اتش-60 تابعة للجيش الأمريكي أثناء هبوط صعب على متن السفينة ريد كلاود على بعد نحو 20 ميلا شرقي جزيرة أوكيناوا.
وأضافت في بيان أن الطائرة الهليكوبتر حاليا على متن السفينة الأمريكية ريد كلاود وأن الجرحى نقلوا إلى مستشفى تابع للبحرية الأمريكية في كامب فوستر.
وتأتي هذه التقارير فيما تبدأ الحكومة اليابانية المركزية محادثات مع حاكم أوكيناوا بشأن خطط مثيرة للجدل لنقل قاعدة جوية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية إلى منطقة أقل ازدحاما بالسكان في الجزيرة التي يوجد بها معظم القوات الأمريكية في اليابان.
ويعترض سكان أوكيناوا منذ وقت طويل على نشر عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والمواقع العسكرية الأمريكية على مساحة 18 في المائة من جزيرتهم.
وشهدت أوكيناوا معارك دامية بين القوات الأمريكية واليابانية قرب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويرى الكثير من سكان أوكيناوا أن هناك صلة بين القواعد الأمريكية والحوادث والجريمة والتلوث.
وعلقت الحكومة اليابانية في وقت سابق البناء في منشأة تابعة لقاعدة فوتينما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأمريكية لمدة شهر لإتاحة فسحة من الوقت أمام المحادثات بين طوكيو وسلطات الجزيرة الرافضة لوجود القاعدة.
وفاز تاكيشي أوناجا حاكم أوكيناوا بمنصبه العام الماضي لأسباب من بينها موقفه الرافض للقواعد الأمريكية واتهم رئيس الوزراء شينزو آبي باحتقار سكان الجزيرة.
والتقى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا بأوناجا لمناقشة القضية. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن أوناجا دعوته من جديد إلى تخفيف عبء استضافة القواعد الأمريكية.
وكانت خطوة تعليق البناء في القاعدة تهدف إلى إزاحة القضية من على الطاولة إلى أن تدفع الحكومة بمشروعات قوانين أمنية حساسة في البرلمان.
وأقر مجلس النواب الياباني التشريعات التي قد تسمح للقوات اليابانية بالقتال في الخارج للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وينظر مجلس المستشارين في التشريعات التي تسببت في تراجع شعبية آبي إلى أقل من 40 في المائة بسبب مخاوف اليابانيين من تغير السياسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *