تقرير خاص يكشف الدور الايراني في نمو التنظيمات الارهابية في العراق

كشف تقرير خاص تلقيناه من المقاومة الوطنية العراقية التابعة للجيش العراقي السابق عن الدور الايراني في نمو التنظيمات المتطرفة في العراق خاصة بعد سيطرة نظام حكم الملالي في ايران على مفاصل الدولة السياسية في العراق واكد التقرير ان المجموعات الإرهابية الموالية لإيران في العراق، مثل مجموعة بدر وعصائب الحق وكتائب حزب الله توفر أوسع الأرضية وأكثرها تلائما لنمو التيارات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، بممارستها المجازر بحق مواطني العراق الأبرياء وبخاصة أهل السنة، وباقترافها المجازر بحق أبناء الشعب السوري وإبادة السجناء وتفجير المساجد وإبادة المصلين والنهب وتخويف الشارع، كما وأنها تشكل درعا دفاعيا واقيا يوفر الأمن للنظام الإيراني. فقد أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مؤخرا، ”إذا كنا لا نقدم الدماء في العراق فقدّمناها في طهران“ وهذا ما يظهر بوضوح أن هدف النظام الإيراني من التدخل في العراق وفي سائر دول المنطقة إنما هو حفظ نظامه داخل إيران، فيما أن دور العناصر المفصلية والمُمررة للسياساته حاسمة جدا للتنسيقات في هذا المجال، وان احد العناصر الرئيسية والمنفذة لخطط النظام الإرهابية في العراق هو شخص يدعى ”جمال جعفر محمد علي الابراهيمي“ المكنى بـ”الحاج أبو مهدي المهندس“ الذي اسمه الإيراني”جمال إبراهيمي“.
 
ولد جمال إبراهيمي عام 1953 في مدينة البصرة وهو واحد من أبرز العناصر المقربة من النظام الإيراني في العراق حيث يلعب دورا أساسيا في تمرير الأجندة الإرهابية لفيلق القدس داخل العراق. تزوج من إيرانية مهاجرة وكان يسكن في طهران بشارع فردوسي. كما كان يسكن في البلدة الخاصة للحرس الثوري الإيراني (مفتح) في مدينة كرمنشاه.
وكان أبومهدي المهندس يستقر في الكويت في وقت سابق. فهرب إلى سوريا جراء نشاطاته الإرهابية، ثم انتقل إلى إيران. انخرط عام 1984 في صفوف فيلق «بدر». وقبل ذلك كان يتحمل المسؤولية بإيران في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومن ثم دخل فيلق بدر. عينه عبدالعزيز الحكيم في منصب قيادة 9بدر. وبعد ذلك شكل مجموعة مستقلة من خلال جمعه أفرادا انتقاهم من فيلق بدر وكان يعمل لفيلق «القدس» كشخصية مستقلة. وأدرج اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس وكان يستلم 2600863ريالا شهريا برقم حسابه 50100460275 ورمزه في البطاقة 3829770.
انشقاق أبي مهدي المهندس من 9بدر
بعد فترة من انشقاقه من بدر، تم تعيين المهندس من قبل فيلق القدس، فشكل برفقة عدد من أنصاره المنشقين معه من فيلق بدر، مجموعة جديدة أطلق عليه «التجمع الإسلامي» فيما بعد.
شارك المهندس في النشاطات الإرهابية ضد السفارتين الأمريكية والفرنسية عام 1984 في الكويت. وكشف النقاب عام 1984 عن خطط التفجير فحلت شبكته الإرهابية حيث اعتقل عدد من عناصره من قبل السلطات الكويتية. وهرب هؤلاء الأفراد من السجن عام 1991 جراء الغزو العراقي على الكويت فتوجه جميعهم إلى إيران وذلك بمساعدة قدمتها لهم وزارة المخابرات الإيرانية. وتلاحق الأنتربول (الشرطة الدولية) جميع أفراد شبكة المهندس. كما شارك كل من أبي زينب الخالصي (مهدي عبدالمهدي) وأبي زهير وعدد آخرين في تلك العملية الإرهابية. وفي تلك السنوات توجهت (عناصر من) الدائرة العامة لمحافظة خوزستان في المنطقة 8 مع (دائرة) العمليات الخاصة إلى ميناء الكويت بزوارق خاصة فنقلت شبكة المهندس إلى إيران حيث تم تقديم هويات إيرانية لهؤلاء الأشخاص.
هذا وبعد اندلاع الحرب ضد العراق عام 2003، كلفه عبدالعزيز الحكيم بشكل مؤقت لإسناد وجلب قوات عراقية مقيمة في إيران وإرسال العراقيين إلى العراق. وبقي من 30آذار/ مارس 2003 حتى 9نيسان/ أبريل 2003 لفترة بالغة 10أيام في طهران متابعا قيادة إسناد 9بدر. ثم عاد إلى العراق نهاية نيسان/ أبريل.
ومنذ عام 2002 تأسست مجموعة تحت عنوان «التجمع الإسلامي» من قبل فيلق القدس وقاسم سليماني ذاته. وتم تعيين المهندس كقائد لـ«التجمع الإسلامي» داخل العراق فنقل إلى العاصمة بغداد. وقامت هذه المجموعة خلال عامين بالنشاطات التالية:
1. المشاركة في نقل مجاميع موالية وتابعة للنظام الايراني من إيران إلى العراق: يعد نقل أكثر من 31ألفا من عناصر المجماميع الموالية للنظام وتسليحهم ومعداتهم ومن ثم إعادة تشكيلهم وتنظيمهم طبقا للظروف التي كان العراق يعيشها، من أكبر وأهم المشاريع التي نفذها كل من فيلق القدس ووزارة المخابرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعيد سقوط الحكومة العراقية السابقة. ولعب أبومهدي المهندس وخلال التنسيق المباشر مع كل من عبدالعزيز الحكيم والجنرال قاسم سليماني واللواء أحمد فروزندة دورا هاما في هذا الشأن حيث كان قد تولى مسؤولية الإسناد في هذا المشروع.
2. أسس أبومهدي المهندس تنظيم «التجمع الإسلامي» في كل أرجاء العراق وذلك بعد أن عاد إليه. وفي غضون عامين وخلال 3مراحل انضم إجمالا 950شخصا من العناصر القدامى والموثوق بهم في منظمة بدر إلى تنظيم المهندس ويدفع أبومهدي أجورهم وتخصيصهاتهم. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 نقل آخر مجموعة كانت تضم 50شخصا من الأعضاء البارزين في بدر منهم الدكتور أبومجاهد من مسؤولي منظمة بدر في طهران، إلى تنظيم «التجمع الإسلامي».
3. فتح هذا التنظيم مكاتب سرية في كل أرجاء العراق. كما ليس لدى هذا التنظيم مكتب رسمي تحت عنوان التجمع الإسلامي. وكان أبومهدي يتواجد معظم الأوقات في البصرة كما كان يتنقل من هناك إلى مدن أخرى نظير بغداد والنجف وما شابههما من المدن… .
 
4. كان أبومهدي المهندس ينشر صحيفة باسم «المشاركة» في بغداد توزع في كل أرجاء العراق. كما كان يبلغ من خلالها ما ينتهجه النظام الإيراني من سياساته. وكان المقر القيادي لتنظيم التجمع الإسلامي، مكتب صحيفة المشاركة وكان يقع على منطقة الوزيرية بشارع المغرب. وكان يتنقل أبومهدي المهندس كأمين عام للحزب إلى هذا المقر. وأبوفرقد وأبوبهاء وباقي أعضاء المكتب السياسي هم الآخرون الذين يتواجدون في هذا المقر.
5. وبعد اختيار الحكومة المؤقتة (أياد علاوي) قام كل من المهندس وباقي قادة المجاميع الموالية للنظام الإيراني نظير عبدالعزيز الحكيم وهادي العامري  بتأسيس كيان تحت عنوان بيت شيعي حيث كان قد هدف إلى توحيد المجاميع الشيعية الموالية لإيران وكسب مقاعد أكثر جراء الانتخابات اللاحقة وممارسة الضغوط السياسية على الحكومة العراقية.
6. كانت علاقات قريبة تربط المهندس في إيران بكل من اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري واللواء إيرج مسجدي واللواء أحمد فروزندة واللواء حميد تقوي وقادة قوة القدس التابعة لقوات الحرس الثوري وكذلك مع المسؤولين الإداريين في قوة القدس.
7.كان أبومهدي المهندس يتنقل بشكل مستمر وسري إلى إيران. وكان يسافر إلى طهران في كل ما يقارب شهر أو شهر ونصف للمشاركة في جلسات كان قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) يعقدها. وخلال هذه الجلسات كان يستلم المخططات والتوجيهات من فيلق القدس بشأن الانتخابات فيعود إلى العراق. ومن أجل ذلك قدمت قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري 100ألف دولار للمهندس الأمين العام لتنظيم التجمع الإسلامي.
8. أسس أبو مهدي المهندس عام 2006 تنظيما إرهابيا جديدا تحت عنوان «حزب الله» يشبه بحزب الله اللبناني. وكان ما يجريه هذا التنظيم من النشاطات يتركز على كل من البصرة وبغداد، كما كان يرتبط بكل من فيلق القدس وحزب الله اللبناني. وكانت عناصر هذا التنظيم تقوم بتدريباتهم العسكرية والإرهابية في البصرة كما كانت الأسلحة والمعدات الضرورية لهم تستورد من حدود شلامجة إلى البصرة. وكانت عمليات هذا التنظيم تستهدف قوات التحالف المتواجدة في العراق وحلفاءها.
9. وكان المهندس يرسل عناصره من خلال مراحل إلى إيران عبر المناطق الحدودية الجنوبية المحاذية لإيران وذلك من أجل القيام بتلقي تدريبات عسكرية واستخبارية خاصة. وكانت تلك العناصر تنقل إلى كل من مدينة أهواز والعاصمة طهران وتدرب في معسكرات خصصها فيلق القدس لهذا الغرض وذلك في مجموعات تضم 20ـ30 حتى 50شخصا، وكان نقل هذه العناصر في إيران يتم بشكل سري و بسيارات بزجاجات مظللة، كما كانت فترة تدريبهم تتراوح بين 15 إلى 30يوما.
10. كانت شبكة « المهندس  تمتلك حلقات الارتباط في مختلف المدن العراقية والتي كانت تتحمل مسؤولية قيادة الشبكات الإرهابية في العراق والارتباط بينها. وكانت هذه الحلقات تنشط تحت غطاء مؤسسات ثقافية وهمية منها «مؤسسة دارالقرآن» و«مؤسسة المدينة المنورة» و«مؤسسة الإمام الهادي». وفيما يلي معلومات عن حلقات الارتباط هذه والمؤسسات الوهمية:
 
11. اولا- مؤسسة دار القرآن: كانت هذه المؤسسة تنشط في المدن الجنوبية للعراق وبغداد وكانت تعتبر أحد أكبر مؤسسات ثقافية ناشطة تابعة لهيئة «مبين» التابعة لقوة القدس في العراق. وكان أحد أعضاء الهيئة المركزية للمجلس الأعلى هو «عدنان ابراهيم محسن المحسني» ولقبه «ابوعلي البصري» واسمه الإيراني «عدنان محسني»، يتولى إدارة هذه المؤسسة. وهو كان من الضباط القدامى في فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني وكان قائدا لقوات  بدر  في إيران. انه كان ينشط في ذلك الوقت تحت غطاء مؤسسة «دار القرآن» الثقافية في المدن الجنوبية بالعراق وبغداد وبالتواصل مع فيلق القدس. وكان يستلم رواتبه من فيلق القدس وتم تسجيل اسمه في قائمة أفراد الفيلق برقم الملف الـ5 ورقم حسابه البنكي في إيران هو 4702. بينما كان رقم حساب راتبه 4875920 وكان يستلم 2561780 ريالا من فيلق القدس، بصورة شهرية أي ما يعادل راتب عميد في الحرس الثوري الإيراني. وكانت المؤسسة تمتلك مركزين آخرين في مدينتي «العمارة» و«البصرة»:
12.  مركز مؤسسة «دار القرآن» في البصرة: كان المركز يقع في ساحة «ام البرون» بمنطقة «العشار» أمام مركز «العشار» للشرطة في الطبقة العليا لمكتب «الإمام الهادي». وكان ينشط في هذا المركز «الشيخ عدنان الصالحي» و«ابوسجاد التميمي» و«سيد مهدي عيسي البطاط». وكذلك كان «الشيخ عبدالرضا عيداوي» مسؤولا عن مركز مؤسسة دار القرآن في العمارة.
13. ثانيا- مؤسسة «الإمام الهادي»: كان يتم إدارة المؤسسة في البصرة من قبل شخص اسمه «ابوتماضر» واسمه الإيراني «محسن المحسن». وهو كان ممن يستلمون الرواتب من فيلق القدس أقام في إيران لمدة طويلة و كان يعمل في قسم الأفراد والتحقيق لقوة بدر. كما كان من مسؤولي تنظيم التجمع الإسلامي التابع لـ«ابومهدي المهندس» وكانت له علاقات وطيدة مع هيئة «مبين» وقوة القدس. وكانت مؤسسة «الإمام الهادي» تقع في ساحة «ام البرون» بمنطقة «العشار» أمام مركز الشرطة. وتم تسجيل اسم «ابوتماضر» في قائمة مستلمي الرواتب من فيلق القدس برقم الملف الــ35 حيث كان رقم حسابه البنكي في إيران 318 ورقم حساب راتبه 15242894 وكان يستلم 2404584 ريالا من فيلق القدس، بصورة شهرية أي ما يعادل راتب لعميد في الحرس الثوري الإيراني.
14. ثالثا- مؤسسة المدينة المنورة: تم تأسيس المؤسسة في ظل مسؤولية شخصين اسمهما «ابوفرقد» و«ابوزكي الأسدي» بينما كانت هذه المؤسسة تعتبر إحدى شركات وهمية تابعة للشبكة الإرهابية التي يقودها «ابومهدي المهندس» نشاطها في العراق. و كانت مؤسسة المدينة المنورة تمتلك مكاتب في محافظات ذات المكون الشيعي و كان مركزها يقع في البصرة بمنطقة «طويسة». والاسم الحقيقي لـ«ابوفرقد» هو «صادق عبدالأمير محمد السعداوي» الذي كان يُعرف في إيران باسم «صادق سعداوي».وتم تسجيل اسمه في قائمة مستلمي الرواتب من فيلق القدس برقم الملف الـ80 حيث كان رقم حسابه البنكي في إيران 3094 ورقم حساب راتبه 6554578  وكان يستلم 2378323 ريالا من الفيلق ، بصورة شهرية أي ما يعادل راتب لعميد في الحرس الثوري الإيراني. كان يعمل هذا الشخص في فترة إقامته في إيران بقسم إدارة الأشخاص والتحقيق لقوة بدر.
15. وكان الإسم الحقيقي لــ«ابوزكي الأسدي» هو« محمد صادق عباس الأسدي» الذي كان يعرف في إيران باسم «محمد أسدي». وتم تسجيل اسمه في قائمة مستلمي الرواتب من فيلق القدس برقم الملف الـ130 حيث كان رقم حسابه البنكي في إيران 4083 ورقم حساب راتبه 7426646 وكان يستلم 2638997 ريالا من الفيلق ، بصورة شهرية أي ما يعادل راتب لعميد في الحرس الثوري الإيراني. كان يعمل هذا الشخص في فترة إقامته في إيران بقسم وكالة الولي الفقيه في قوة بدر.
 
الانتخابات النيابية في العراق
تم انتخاب «ابومهدي المهندس» في الانتخابات النيابية العراقية بعام 2006 عن محافظة بابل. فيما كان مطلوبا من قبل الشرطة الدولية كونه اقترف جرائم إرهابية في دول الخليج. لم يشارك «ابومهدي المهندس» بصفته عنصر لفيلق القدس في العراق، أي جلسة عقدت بالبرلمان العراقي وهرب إلى إيران خوفا من اعتقاله بينما كان مقيما في هذا البلد لمدة طويلة.
ورشح «ابومهدي المهندس» نفسه في الانتخابات النيابية بعام 2010 كونه مرشح مستقل عن بغداد حيث حصل على 2933 صوتا لم يمكنه من الوصول إلى مجلس النواب العراقي.
كتائب حزب الله
يقود أبومهدي المهندس كلا من كتائب حزب الله والتنظمات التابعة لها. وتضم كتائب حزب الله مجموعات فرعية بأسماء كتائب «ثائرون» وكتائب «غالبون» وكتائب «صادقون» ولكن أبرز وأهم الكتائب وأكثرها تنظيما هو كتائب حزب الله تحت قيادة أبي مهدي المهندس.
وينتشر جزء من ميليشات كتائب حزب الله في حزام بغداد ولكن كانت أغلبية ميليشيات كتائب حزب الله مع أبي مهدي المهندس وباقي القادة لفيلق القدس منتشرون في ضواحي مدينة آمرلي حيث أنزلتهم مروحيات الجيش داخل المدينة. 
وتم تنظيم أغلبيه القادة العراقيين المرتزقين لفيلق القدس ممن كانوا يعملون لسنوات مع الفيلق في إيران، في كتائب حزب الله. ويعد أبو مصطفى الشيباني باسمه الحقيقي مصطفى عبدالحميد حسين العتابي الذي كان يعرف في إيران باسم مصطفى عتابي من القادة القدامى ذوي الخلفيات الطويلة في كتائب حزب الله. وتم تعيين أبو مصطفى الشيباني وهو من الناصرية في كانون الثاني 1986 من قبل الحرس الثوري لنظام ولاية الفقيه. كما عينه فيلق القدس لتجنيد عملاء عراقيين من أجل العمليات الإرهابية داخل العراق حيث جند ذاته في عمليات إرهابية داخل العراق في الحكومة السابقة. وسجل اسمه في قائمة 32ألفا من العملاء المرتزقين التابعين لفيلق القدس. ورقم ملفه في القائمة الخاصة لإدارة الأشخاص في فيلق القدس 3510 وهو كان يستلم مبلغ 2875852 شهريا كراتب.
نشاطات «ابومهدي المهندس» بعد سقوط مدينة الموصل
بعد بدء الانتفاضة في المحافظات المناهضة ونشاط فيلق القدس في مساعدة قوات المالكي المنهزمة، تداول اسم ابومهدي المهندس على الألسن بصفته مساعدا لـ «قاسم سليماني» والقائد العام لقوات الميليشيات في العراق بينما كان يؤدي دورا مفصليا في تطبيق أجندات فيلق القدس. وبعد سقوط مدينة الموصل وتجنيد قوات الحشد الشعبي، ركز ابومهدي المهندس على تنظيم القوات واستخدامها في مصلحة أهداف النظام الإيراني فيما أنه قد خاض معارك «جرف الصخر» و«ديالى» و«آمرلي» و«صلاح الدين» جنبا إلى جنب «قاسم سليماني» وسائر قادة فيلق القدس. وعلى الرغم من أن اسمه استأثر باهتمام بالغ لدى وسائل الإعلام لكنه كان يرفض أن يظهر في الساحة علانية.
 
واعتبرت وسائل الإعلام العراقية في كانون الأول  العام المنصرم، ابومهدي المهندس بمثابة نائب لرئيس هيئة قوات الحشد الشعبي. وأعلنت قناة العراقية في 24كانون الأول/ديسمبر أن ابومهدي المهندس كونه نائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي ، يشرف على الدورة الثانية لتدريب قوات الحشد الشعبي في قاعدة «عين الأسد» العسكرية بمحافظة الأنبار وهو التقى بشيوخ وشخصيات مناطق «الحديثة» و«البغدادي» و«بروانة» خلال تفقده لمناطق العمليات. 
وأفادت قناة الجزيرة في الأول من كانون الثاني/يناير أنه « الارتباك في عملية تشكيل ميليشيات الحشد وأدائها سرعان ما تلاشى بفعل الحضور الميداني للجنرال الايراني قاسم سليماني المصنف ارهابيا من قبل الادارة الأمريكية. يصل عدد ميليشيات الحشد الشعبي الى أكثر من 40 ميليشيا ويتولى القيادة الفعلية لهيئتها الشخصية المثيرة للجدل ابو مهدي المهندس الوثيق الصلة بالحرس الثوري الايراني وعضو البرلمان السابق والهارب الى ايران منذ عام 2005 بعد محاولة القوات الأمريكية القبض عليه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *