لهيئة تستنكر الجريمة الجديدة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بمحافظة الانباروالحزب الناصري العراقي يحذر من تداعيات تدخل حزب الله فى العراق

ستنكرت هيئة علماء المسلمين بشدة الجريمة الوحشية الجديدة التي اقترفتها قوات التحالف الدولي ظهر امس الثلاثاء ضد احد المساجد بمحافظة الانبار، وراح ضحيتها (15) مصليا جميعهم من عشيرة واحدة.
 
 واكدت الهيئة في بيان لها اليوم ان الجريمة البشعة التي نفذتها طائرات التحالف بقياد الولايات المتحدة الامريكية خلال قصفها جامع منطقة (البوحيات) بقضاء (حديثة) غربي مدينة الرمادي أثناء صلاة الظهر، نجم عنها مقتل (15) مصليا، جميعهم من  عشيرة (السباهنة).
واوضح البيان إن هذه الجريمة النكراء ليست غريبة على قوات التحالف التي ما زالت تستهدف المدنيين الأبرياء تحت ذريعة مكافحة الإرهاب .. مشيرا الى ان المسؤولين في التحالف كانوا ومازالوا يتغاضون عن حقيقة ان استهداف المدنيين هو الإرهاب الدولي نفسه، الذين يحتلون مواقع متقدمة في قيادته.
    
وفي ختام بيانها، تضرعت هيئة علماء المسلمين الى الباري جل في علاه أن يتقبل من ذهب إليه شهيدا، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يجعل هذه الدماء قربانا متقبلا لديه في استعجال رحمته بدحر الغزاة المجرمين ومن كان عونا لهم. فى السياق ذاتة استنكر الحزب الناصري العراقي فى بيان تلقينا نسخة منة تدخل حزب الله اللبناني فى شئون العراقي وجاء فى نص البيان     يحذّر الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري من التداعيات الخطيرة لتدخل حزب الله اللبناني في العراق ، لما لهذا التدخل من دلالات وآثار سلبية ستنعكس على مجمل الأوضاع المتردية في الوطن العربي وتضيف تعقيدات وابعادا جديدة للصراع في العراق ، يأتي في مقدمتها زيادة وتيرة الاستقطاب والاحتقان الطائفي المقيت والتدخلات الاقليمية والدولية وايجاد مبررات وبيئات حاضنة للجماعات الارهابية والطائفية والأقلوية والتقسيمية لتسويق اجنداتها الارهابية والانفصالية ، الى جانب الدلالة الأخطر باثارة الشكوك والأسئلة الاستنكارية حول مصداقبة ادعاءات المقاومة لكل من حزب الله وحركة حماس ، اللذان طرحا نفسيهما في البداية على أنهما مقاومة شعبية ضد الكيان الصهيوني ، لينتهي  بهما مطاف ((المقاومة)) الى أن يصبحا وللأسف جزءا من مشروع طائفي شعوبي مقيت معاد للعرب والعروبة، ومتماهي ومحايث على طرفي المشهد الطائفي لمشروع الشرق الأوسط الجديد وفوضاه الهدامة لتجريف القوة من حول الكيان الصهيوني عبر تدمير الجيوش العربية ورمزيتها ودورها تمهيدا لتفتيت الوطن العربي الى طوائف وأعراق وملل ونحل، لتتأكد بذلك مقولة أنّ البندقية التي ليس لها ثقافة وبرنامج وقضية عادلة فانها تقتل وترهب وتمزق ونؤجر لكنها أبدا لا تحرر مهما علت الأبواق وانتشرت الفضائيات القديمة والمستحدثة الناطقة لفظا بالعربية والممولة ايرانيا وتركيا .. وبناء على ذلك كله فانّ الحزب الناصري إذ يرفض وبشدة تدخل حزب الله اللبناني في العراق ويحذّر من تداعياته الخطيرة ، فانه يدعو الحكومة العراقية الحالية ــ اذا كانت جادّة فعلا في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال وهيبة العراق ــ الى تمكين الجيش العراقي ، عبر اعادة بنائه على اسس وطنية ومهنية وعصرية ، تمكينه من حقه الحصري بالانتشار على كامل الأرض العراقية ، ومواجهة الجماعات الارهابية (داعش ومثيلاتها) ونحرير المناطق المحتلة من قبلها ، والحفاظ على وحدة العراق الوطنية هوية وأرضا وشعبا وسيادة واستقلالا وسلامة أراضيه الاقليمية ، ورفض كلّ أنواع التدخل الاقليمي والدولي والميليشياوي، وحصر السلاح بيد الجيش العراقي ورفض كل أشكال الميليشيات سواء تحت غطاء الحشد الشعبي والجماعات المسلحة أو الحرس الوطني والعشائر.. مع تاكيد احترامنا وتقديرنا واعتزازنا بكل العشائر العربية والعراقية عموما الأصيلة ، التي تحتاج منّا جميعا المساندة في الحفاظ على قيمها الأصيلة ودورها التاريخي في شدّ اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي والوطني، وليس توريطها في أدوار ليست مؤهلة لها ، ستدفع ثمنها غاليا ولأجيال عبر تراكم مشاعر وصيحات الكراهية والثأر والأحقاد .
                                                                                       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *