صور مذهلة من الجو لحشود اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا

يواجه المهاجرون الهاربون من أهوال الحروب وأخطارها في بلدانهم تحديات جديدة ليست مع سلطات الدول التي يعبرونها فحسب بل مع أجواء تلك الدول الباردة، فعلى المهاجر الذي دفع آلافا من الدولارات ليتمكن من مغادرة عنق الزجاجة “تركيا”أن يمشي في أنهار من الطين و تحت المطر في درجات برودة تصل حد التجمد، بهدف الوصول إلى بلاد “الأحلام” أوروبا.

2DC454B100000578-0-image-a-6_1445802736117

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم الإثنين صورا التقطتها عدستها بالطائرة لأفواج من المهاجرين يعبرون البلقان مرورا بكرواتيا ووصربيا وسلوفينيا للإقتراب من تراب الاتحاد الاوروبي.

2DC4554F00000578-0-image-a-2_1445802727938

قالت الصحيفة إن مرور عشرات الآلاف من الهاجرين هذه الأيام تزامن مع تنبؤات أحد القادة الأوروبيين بانهيار الاتحاد الأوروبي بسبب هذه الأزمة المتفاقمة بمرور  الأيام.

2DC451F300000578-0-image-a-10_1445802754089

بعد مرور تسعة أيام فقط من قرار المجر إغلاق حدودها في وجه اللاجئين حوّل هؤلاء وجهتهم إلى سلوفينيا، تلك الدولة صغيرة الحجم التي سرعان ما استنجد رئيس وزرائها الغرب في بروكسل لعقد محادثات طارئة، حيث قال:”إن لم نجد حلا ، أو  لم نفعل كل ما بوسعنا لحل هذه الأزمة اليوم فيمكننا البدء بكتابة نهاية أوروبا وتفككها”.

2DC4554F00000578-0-image-a-2_1445802727938

وأضاف رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار:”إن كرواتيا دخلها منذ منتصف سبتمبر/أيلول حوالي 230 ألف مهاجر عبروا أراضيها إلينا، ومازالت تشرع أبوابها لهم للخروج منها إلينا دونا حتى إشعارنا بذلك”.

2DC6150100000578-3289031-image-a-44_1445805101939

وتضيف الصحيفة أنه منذ الـ17 من أكتوبر/تشرين أول الحالي  حتى اليوم وصل الأراضي السلوفينية نحو 62 ألف مهاجر في حين أن 14 ألف آخرين يزحفون باتجاهها اليوم،فيماهددت كل من رومانيا وبلغاريا وصربيا باغلاق حدودها إن توقفت ألمانيا و النمسا عن استقبال اللاجئين.

وتشير الصحيفة إلى أن إحصائيات المنظمة الدولية للاجئين تفيد بوصول أكثر من 680 الف لاجىء قطعوا مياه البحر قادمين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا إلى أوروبا التي بدورها تعاني أصلا من تبعات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بها نهاية العقد الفائت.

2DC452D900000578-0-image-a-7_1445802744298

وفي حين تتوالى التصريحات من جانب الدول التي يمر عبرها اللاجئون في طريقهم، تلتزم تركيا التي ينطلقون منها الصمت، وفي هذا الصدد أكدت ميركل مستشارة ألمانيا على ضرورة التنسيق مع تركيا التي تربطها مع أوروبا معاهدات تجارية وملفات انضمام إلى الاتحاد الأوروبي مازالت في أدراج البرلمان الأوروبي منذ سنوات وفي نفس الوقت تفتح أبوابها لكثير من الدول دون حتى الحاجة إلى مراجعة سفارتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *