3 أسباب لزيارة “البشير” إلى الإمارات.. أبرزها التحالف مع مصرلمحاربة داعش ودعم الامارات

حملت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة الإمارات الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين، لاستكمال تطبيع العلاقات بعد مرحلة من الفتور استمرت عدة أعوام ، حيث بدأ الرئيس السوداني عمر البشير السبت زيارة إلى العاصمة أبو ظبي على رأس وفد كبير يضم 7 وزراء بدعوة من قيادة الامارات تستمر 4 أيام.
1-  تحالفات اقتصادية 
تركزت المحادثات بين الجانب الإماراتي والسوداني على العلاقات التجارية والاستثمارات ووضع العمالة السودانية في الإمارات، وتقول الوكالات الإماراتية إن هذه المحادثات أزالت هواجس متبادلة أدت إلى فتور في علاقاتهما خلال المرحلة الماضية وصلت إلى حد وقف المعاملات المصرفية وأثرت على وضع العمالة السودانية.
وعلم الامارات
وعانت العلاقات بين الخرطوم والعواصم الخليجية، ما عدا الدوحة، من جمود في الفترات الأخيرة بسبب علاقتها بإيران، وعمدت دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات إلى وقف المعاملات البنكية مع السودان الذي يقع تحت طائلة عقوبات أمريكية، ما تسبب في صعوبات اقتصادية جمة عانى منها الاقتصاد السوداني المترنح بفعل ذهاب انفصال الجنوب بنحو 75% من إنتاج النفط،
وأعلن وزير الاستثمار السوداني «مصطفى عثمان» خلال الزيارة أن «البشير» يعتزم زيارة عدد من الدول الخليجية بعد  دولة الإمارات العربية المتحدة، وهم المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، إضافة لدولة الكويت لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي.
وزير الاستثمار السوداني
وضم الوفد السوداني كل من ، وزير الدفاع ، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، ووزير الخارجية ، ووزيرة العمل، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق ، كما ضم الوفد وزير الاستثمار ووزير التجارة ومدير عام الشرطة، ومحافظ بنك السودان المركزي، وبحسب وزير الاستثمار فإن حجم استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في السودان بلغت “20″ مليار دولار، منوها الى أن الاستثمارات السعودية وصلت لأكثر من “10″ مليارات دولار، تليها الإمارات بستة مليارات دولار، والكويت بخمسة مليارات دولار.
2- الإمارات ومصر والسودان لتشكيل تحالف 
لا يخفى على أحد أن زيارات زعماء الدول العربية المتبادلة لها ارتباط كبير بأحداث المنطقة، خاصة في ظل التطورات بالغة التعقيد التي  يشهدها العالم العربي ابتداء من العراق وسوريا وصولا إلى ليبيا واليمن، حيث تداولت تقارير خلال  زيارة البشير للإمارات تتحدث عن مقترح قدمته الإمارات بتشكيل قوات مشتركة من السودان ومصر وليبيا بدعم إماراتي لمواجهة تنظيم “داعش” على الأراضي الليبية.
السيسي
وقال المصدر لوكالة أنباء سبوتنيك، إن القوات المقترح تشكيلها بدعم إماراتي سيتم نشرها بطول الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا في منطقة العوينات لمنع تسلل العناصر وتهريب السلاح ومحاصرة التنظيم الذي يضرب مدنا عديدة داخل الأراضي الليبية.
ما يرجح ثبوت هذه المعلومات هو تزامنها مع زيارة لمساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي للقاهرة استقبله خلالها وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد المهدي عقب اللقاء في حديث للبديل على دعم وتضامن الحكومة السودانية مع نظيرتها المصرية في محاربة الإرهاب  مضيفًا أن الحادث الإرهابي للمصريين في ليبيا يزيد الأمة العربية تكاتفًا لمواجهة هذا الإرهاب.
سامح شكري
ومنذ أيام كثرت تخوفات مسئولي السودان من تمدد داعش، وقال وزير الإعلام السوداني أن الحكومة لم تستبعد انتقال نشاط التنظيم المتطرف داخل السودان، معلنًا عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد خلال الأيام القادمة  لبحث وقف تمدد الجماعات الإرهابية بالإقليم، متابعًا «ما يحدث في ليبيا يمكن أن ينتقل إلى مصر والسودان ومنه إلى تشاد والجزائر” قد تشهد الفترة المقبلة حراكاً عسكرياً وسياسياً لمحاصرة داعش»، معتبرًا هذا التنظيم تهديد خطير في المنطقة بإعتبار أنه لا يقف عند حدود الدول».
3 – المعارضة السودانية 
وتأتي زيارة البشير إلى الإمارات في ظل حراكًا واسعًا تقوم به الحكومة السودانية لدخول المعارضة السودانية مع الحزب الحاكم في حوار، حيث قال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل إن قرار الرئيس البشير بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين نافذ المفعول وقد يكون الذي تبقى عبارة عن إجراءات حتى ينفذ القرار ويطلق سراحهم.
الفريق صديق إسماعيل
وفي السياق تقوم حلقة وساطة مزدوجة يقودها مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن  المهدي بحكم موقعه في الحكومة والأسرة لإقناع والده الصادق المهدي الموجود بالقاهرة بالعودة للبلاد والمشاركة في الحوار، وكشفت صحف محلية أن مساعد الرئيس السوداني يرافقه في زيارته إلى القاهرة وفد من حزب الأمة القومي يضم نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل وأربعة من قادة الحزب، متابعة أن  لقاء تم للصادق المهدي في هذا الإطار مع القيادي بالمؤتمر الوطني  أحمد عبدالرحمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *