أوّل مرّة.. جيش النيجر يقصف مواقع لبوكو حرام

لأوّل مرة منذ استهداف النيجر من قبل “بوكو حرام”، قصف الجيش النيجري مواقع للمجموعة المسلّحة جنوب شرقي البلاد، والتي تعتبر مسرح هجمات متواترة للمتمرّدين، بحسب مصدر أمني نيجري.
وأوضح المصدر الأمني، الخميس، مفضّلا عدم نشر هويته، إنّ “الجيش النيجري قصف مواقع لبوكو حرام في منطقة ديفا (جنوب شرق)، باستخدام مروحيات عسكرية، مضيفا أن العملية جاءت ردّا على مقتل جندي في كمين نصبته عناصر المجموعة النيجيرية، أمس الأربعاء، دون تقديم حصيلة القتلى المحتملة في صفوف عناصر “بوكو حرام”.
وبحسب ضابط من الجيش النيجري، فضل عدم الكشف عن هويته، فإنّ “استخدام القنابل الجوية، يعتبر الأول من نوعه منذ اندلاع المعارك، ضد المجموعة المسلحة”، لافتا إلى أنّ “الوصول إلى مثل هذه العمليات النوعية، دليل على اشتداد المواجهات بين الجانبين”.
وأشار إلى أن “المجموعة النيجرية بدت أكثر عنفا منذ إعلان واشنطن، مؤخرا، إرسال 300 جندي أمريكي إلى الكاميرون، في إطار الحرب التي تخوضها بلدان حوض بحيرة تشاد (نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين)، ضدّ بوكو حرام”.
ويذكر أنه قضى، الأربعاء قبل الماضي، ما لا يقلّ عن 13 مدنيا ذبحا في هجوم لـ “بوكو حرام”، استهدف قرية قرب مدينة “ديفا” جنوب شرقي النيجر، على الحدود مع نيجيريا، معقل المجموعة المسلحة، حسب مصادر متفرّقة.
وفي ظلّ تواتر هجمات “بوكو حرام” التي تستهدف بلدان حوض بحيرة تشاد بشكل عام، أوصى السفير الروسي لدى النيجر اليكسي دولاي، الأسبوع الماضي، عقب لقائه بالرئيس النيجري، يوسوفو محمدو،  بـ”معاضدة الجهود للقضاء على المجموعة المسلحة التي تنشط منذ عدة أشهر بمنطقة بحيرة تشاد”.
وتعد النيجر ونيجيريا ومنطقة أقصى شمال الكاميرون مسرحًا لاعتداءات متكررة من قبل المجموعة النيجيرية، وتتكبد النيجر حملًا ثقيلًا منذ عدة أشهر من بينها خسائر في الأرواح، كما تشارك في القوة الدولية المشتركة لمحاربة بوكو حرام، والتي تضم قوات من كلّ من نيجريا، وتشاد، والكاميرون، وبنين.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *