نائب إيراني يهاجم رئيس البرلمان والسلطة القضائية

 هاجم النائب الإيراني المعتدل علي مطهري، اليوم الأربعاء، رئيس البرلمان علي لاريجاني وشقيقه رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، مضيفاً “عندما يصبح الأخوان في منصب السلطة التشريعية والقضائية سيكون وضع البلاد سيئاً جداً”.

وقال النائب المؤيد لسياسية الرئيس حسن روحاني في كلمة له بجامعة شيراز جنوب البلاد التي أقيمت ضمن إجراءات أمنية مشددة “إن منع السلطات القضائية الرئيس الأسبق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي من الظهور في وسائل الإعلام أمر غير منطقي ويؤكد أن الأخوين يسعيان إلى خلق أجواء أمنية مع قرب الانتخابات البرلمانية”.

وتطرق النائب علي مطهري الذي تعرض لمحاولة اغتيال في العاشر من مارس/ آذار الماضي في مدينة شيراز من قبل طلاب جامعة متشددين حاولوا قتله والاعتداء عليه وعلى حمايته، إلى الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد.

ودعا مطهري القضاء إلى رفع الإقامة الجبرية عن زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، ومهدي كروبي ومحاكمتهم، وقال “إنه من الظلم وضع موسوي وزوجته وكروبي تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2009 دون تقديمهم للمحاكمة للدفاع عن أنفسهم”.

ووصف النائب الإيراني سياسة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بأنه “سياسة شيطانية رافقها الكثير من الأخطاء التي عرضت زعماء المعارضة للاعتقال”.

وبشأن اعتقال عدد من كبار الصحفيين في إيران الأسبوع الماضي من قبل جهاز الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، تساءل النائب علي مطهري “هذا الموضوع ليس من صلاحية الحرس الثوري ويجب عليه عدم التدخل في هذه القضايا، لأن إيران ليس جهاز استخبارات قوي”.

وأضاف النائب مطهري “إذا كان هؤلاء الصحفيين معتقلين عملاء للخارج فلماذا لا يتم توضيح الأمر”.

 هذا وردد طلاب جامعة شيراز المتشددين شعارات مناهضة للنائب مطهري ولزعماء الحركة الإصلاحية وحاولوا قطع كلمته، لكن القوات الأمنية تدخلت ومنعتهم من ذلك.

وقال موقع “شيرازه”، إن تشابك بالأيدي وقع بعد انتهاء كلمة النائب مطهري بين مؤيديه ومعارضيه ما أجبر القوات الأمنية على التدخل لفض الشجار والعراك.

ودأب النائب المحافظ المعتدل علي مطهري الدفاع عن زعماء التيار الإصلاحي، ومطالبة السلطات بالإفراج عن الزعيمين مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان يقبعان تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2009 على خلفيتهم قيادتهم للاحتجاجات الشعبية بعد انتخابات الرئاسة التي أفرزت فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية.

وبدأت محكمة إيرانية في مدينة شيراز محاكمة المتهمين بمهاجمة موكب النائب علي مطهري على أن يصدر الحكم النهائي خلال شهر واحد.

وتعرض مطهري للضرب في مارس الماضي بعدما قطع شبان متشددين الطريق على موكبه وأشهروا سكاكينهم بوجه وقاموا بتحطيم سيارته.unnamed unnamed-(1) unnamed-(2) unnamed-(3) unnamed-(4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *