مليشيا شيعية تتوعد البيشمركة برد قاس بسبب أزمة طوزخورماتو

 
هددت جماعة “عصائب أهل الحق” أحد المليشيات الشيعية البارزة في العراق، قوات البيشمركة الكردية، برد قاس، في حال عدم الانسحاب من قضاء طوزخورماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، والذي تقطنه أغلبية من التركمان الشيعية.
وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم الجناح العسكري للجماعة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، إن “حركته تنتظر نتائج المفاوضات في قضاء طوزخورماتو، الذي يشهد اشتباكات بين قوات البيشمركة والحشد التركماني”.
وبدأت مفاوضات، الخميس الماضي، بين الحشد التركماني والبيشمركة، للوصول إلى اتفاق بشأن أزمة القضاء.
وأضاف الطليباوي، في تصريح صحفي، أن “زعيم العصائب الشيخ قيس الخزعلي، أوعز إلى القيادة العسكرية بالجهوزية والدخول إلى محافظة ديالى وانتظار المفاوضات في طوزخورماتو”.
وكانت “عصائب أهل الحق” هددت في وقت سابق بإرسال قواتها الخاصة إلى قضاء طوزخورماتو من أجل “فرض الأمن ومنع الاعتداءات” في حال عدم تمكن الحكومة الاتحادية من السيطرة على الاشتباكات الدائرة بين البيشمركة والحشد التركماني.
وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، القطعات الأمنية المتواجدة في طوزخورماتو، “بفرض الأمن، ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين”.
ودعا العبادي “القيادات السياسية والمحلية إلى التعاون وضبط النفس، محذراً من “التناحر الذي قد يشغل القوات العراقية عن محاربة تنظيم داعش”.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، قوات البيشمركة، من استهداف المدنيين في قضاء الطوز، داعياً الحكومة إلى “سرعة التحرك لتطويق الأزمة، ومحاسبة المتجاوزين على القانون”.
بدوره، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، “جميع الأطراف في قضاء طوزخورماتو، إلى التحلي بالهدوء والروح الوطنية، وإنهاء الأزمة فوراً”.
يذكر أن النائب عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، أعلن الخميس الماضي، عن مقتل ثلاثة من عناصر الحشد التركماني في اشتباك بين الحشد وقوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو الواقع شرق تكريت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *