وصول أول طائرة سياح روسية إلى العقبة الأردنية

 
 وصلت أول طائرة سياح روسية إلى مطار “الملك حسين الدولي”، في مدينة العقبة الأردنية، اليوم الخميس، وعلى متنها 223 سائحاً روسياً، من أصل 13 رحلة مبرمجة حتى نهاية العام الحالي.
وتعتبر هذه الخطوة أولى ثمار جهود الأردن للنهوض بالسياحة ومحاولة استغلال الظروف الإقليمية التي جعلت السياح الأجانب يغيرون وجهاتهم السياحية إلى بلدان  اخري
 وتتناغم هذه الخطوة مع إعلان وزارة السياحة الأردنية عن إرسالها وفداً إلى روسيا للترويج للأماكن السياحية التي تضمها الأردن.
وقال “باولو نوشيريانو” مدير عام شركة “ترافكو” المنظمة للرحلات الروسية، في تصريحات صحفية، إن رحلة اليوم تعتبر الأولى بعد أحداث مصر، وسيكون هنالك ست رحلات أسبوعية، حيث سيتم التنسيق لـ 65 رحلة أخرى للعام الحالي، ليكون مجموع الرحلات نحو 78 رحلة تنقل9 آلاف سائح روسي.
وكان وزير السياحة نايف الفايز قد أكد قبل أيام ، أن الوزارة أطلقت أخيراً بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة حملة ترويجية للمنتج السياحي الأردني في روسيا لجذب السياح الروس إلى المملكة على أمل أن تلقى خلال الفترة القليلة المقبلة نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وبدوره قال رئيس جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر شاهر حمدان في تصريحات صحفية ،”لمسنا جدية الحكومة بالترويج والتسويق للمنتج السياحي الأردني في الأسواق الروسية”.
وبيّن حمدان أنه كان هنالك اجتماع بين عدد من المكاتب السياحية التي تعمل في الأسواق الروسية مع هيئة تنشيط السياحة وبحضور وزير السياحة والآثار، وتم الاتفاق على الخروج بخطة ترويجية وتسويقية للمنتج السياحي الأردني في الأسواق الروسية لجذب السياح الروس إلى المملكة، بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء”.
يذكر أن الأردن يعتمد في اقتصاده الوطني على الموارد الناتجة من القطاع السياحي، ويتميز بوجود العديد من المواقع السياحية التي مثلت مصدراً لجذب السياح الراغبين في الاستمتاع والاسترخاء والمعرفة والتسوق على حد سواء.
ويتميز  الأردن بوجود مدينة البتراء الملقبة بالمدينة الوردية والتي صنفت بأنها إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، كما يوجد فيه البحر الميت الذي يعتبر أخفض نقطة بالعالم ويتميز بخصائص علاجية، وفي الأردن أيضاً عدد من الأماكن الأثرية التي تعود للحقية الرومانية كالمدرج الروماني بعمان، ومدينة جرش الأثرية.
كما يتميز الأردن بوجود عدد من الكنائس الأثرية التي تتميز بالفسيفساء التاريخية المنقوشة عليها، كما يوجد به نهر الأردن الذي يمثل مقصداً للحج المسيحي ، ولعبت الظروف الإقليمية درواً كبيراً في تراجع السياحة في الأردن خلال العامين الماضيين ما دفع وزارة السياحة إلى وضع خطط تشجيعية غير مسبوقة لتشجيع هذا القطاع الحيوي، واستغلال الظرف الإقليمية للترويج للملكة بوصفها جزيرة هادئة بعيداً عن الحروب المندلعة في الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *