السفير /حازم ابو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح يتحدث لبوابة العرب اليوم

–         مباحثات وفدي فتح وحماس فى قطر لا تعني التخلي عن الدور المصري باعتبار دور ريادي بقرار عربي واجماع الفصائل
–         المصالحة بين فتح وحماس لا يمكن ان تتحقق فى ظل سيطرة حماس على قطاع غزة وحظر جماعة الاخوان فى الدول العربية يؤثر على موقف حماس
 
شهدت الايام الماضية استئناف جهود المصالحة بين وفدي فتح و حماس حيث اجري الوفدان مباحثات فى قطر ثم زار وفد فتح برئاسة عزام الاحمد الى القاهرة لاطلاع المسئولين المصريين على اخر نتائج الجولة الماضية وعقب انتهاء زيارتة للقاهرة كان لنا هذا الحوار مع السفير حازم ابو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح بالقاهرة
 
–         استضافة قطر مباحثات وفدي فتح وحماس حول المصالحة هل يعنى تراجع الدور المصري فى هذا الملف ؟
 
الحوارات التى جرت فى قطر حوارات استكمالية لما جري سابقا فى القاهرة وغزة ولا تحمل هذه الحوارات اى تغيير فيما يتعلق بالدور المصري فى هذا الملف لان الجامعة العربية اتخذت قرار بدفع الحوار الوطني الفلسطيني وكلف مصر بالدور الاساسي بالنسبة لهذا الملف وبالتالي فان كافة الحوارات التى تجري لاتمام عملية المصالحة تتم تحت رعاية مصر ونحن فى حركة فتح وكافة الفصائل الاخري متمسكون بالدور المصري ولا نرضي عنة بديلا
 
–         وهل تري ان الظروف التى تمر بها مصر اثر على دورها بالنسبة للقضية الفلسطينية بشكل عام ؟
 
بالقطع فهناك عدد من المؤثرات اثرت فى هذا الدور ولعل اهمها الانفلات فى الوضع الداخلي وايضا القضايا الجدلية التى ما زال القضاء المصري يدرسها حول دور حماس فى الاحداث الداخلية لمصر
 
 
–         وهل افرزت الجولة الجديدة للمفاوضات اختراقا مهما فى ملف المصالحة ؟
 
كل الحوارات التى تحدث تطرح نفس الموضوعات والاختلاف فقط فى توجيهات حماس ومدي توجهها لاتمام حالة الاندماج مع فتح فى اطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى العموم فان هناك اشارات مهمة يمكن ان تؤثر على موقف حماس وعلى راسها انهيار تنظيم الاخوان المسلمين والوضعية القانونية والميدانية للاخوان فى الدول العربية فهناك العديد من الدول العربية اتخذت قرار بحظر جماعة الاخوان كما اعلن اخوان الاردن فك الارتباط مع جماعة الاخوان فى مصر ولا شك ان ذلك كلة يضعف من موقف حماس المرتبط بالاخوان ويؤثر على اختياراتها وتوجيهاتها والمطلوب من حماس الان اتخاذ اجراءات شبيهة
 
–         وهل لمستم تأثير تلك الظروف على موقف حماس خلال جولة المباحثات الاخيرة ؟
 
للاسف فأنة من الواضح ان هناك انقسام داخل حركة حماس فالذين نلتقي بهم يبدون اكثر مرونة فى المفاوضات ولكن هناك تيار متشدد يسيطر على القرار وعلى سبيل المثال فلقد اتفقنا على عدم التحدث فى وسائل الاعلام عن تطور المفاوضات حتى لا تؤثر عليها بالسلب الا ان عدد من قادة حماس وعلى راسهم موسي ابو مرزوق وهنية تحدثوا عن المباحثات بصورة سلبية وهذا بالقطع يؤثر على الحوار بالسلب
 
–         وما هي العقبات الحقيقية التى تقف عقبة امام تقدم حقيقي فى ملف المصالحة ؟
 
مع التزامي بعدم الافصاح عن سير المفاوضات طبقا للاتفاق الذي تم مع حماس فأنة بصورة عامة فان نجاح اى حوار يتطلب ان تنهي حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة وتزيل كافة اثار الانقلاب الذي قامت بة وبدون ذلك لن يتحقق اى تقدم
 
 
–         وهل تري ان هناك اطراف خارجية كقطر وتركيا وايران تمارس ضغوط على حماس وتؤثر على موقفها ؟
 
 
منذ البداية بات واضحا ان هناك اطراف خارجية تؤثر على قرار حماس دون ذكر اسماء لذا يجب على حماس ان تعود الى الحضن الفلسطيني وان لا تربط مواقفها بمواقف اطراف خارجية
 
 
–         وما هو تعليقك على الموقف المصري الذي يربط بين اعادة فتح معبر رفح وتسليمة لحرس الرئاسة الفلسطيني ؟
 
ليست مصر وحدها التى تطلب ذلك بل ان العالم كلة ودول الجوار يريدون وجود سلطة شرعية واجهزتها الرسمية تسيطران على معبر رفح فالسلطة الشرعية موجودة ولكن ليس فى قطاع غزة منذ عام 2007
 
 
–         وهل تتوقعون تفعيل الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي حول فلسطين والاعتراف بالدولة الفلسطينية ؟
 
يجب ان نعطي لفرنسا الوقت الكافي لتحويل فكرتها الى حقيقة واقعة واعتقد انة اذا فشلت فرنسا فى عقد مؤتمر دولي حول فلسطين بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي فسوف تعترف فرنسا بدولة فلسطين
 
 
–         مع استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني من خلال عملية طعن المستوطنين والجنود الاسرائيليين هل تتوقعون ان تتحول تلك المقاومة الى انتفاضة شعبية ؟
 
نحن بالفعل امام انتفاضة شعبية ونحن فى حركة فتح اعلنا منذ عام ونصف بشكل علني تبنينا للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال حتى يشعر الاحتلال بأن احتلالة لاراضينا لن يدوم دون دفع ثمن وهذه رسالة الانتفاضة التى ارادت المقاومة الشعبية ايصالها الى الاحتلال
 
–         وهل تتوقعون مواجهة بين حماس واسرائيل خلال الايام المقبلة بعدم قيام حماس بحفر العديد من الانفاق ؟
 
المؤشرات الحقيقية توحي انة ليس هناك مواجهة مرتقبة ويجب ان نعمل على ان لا تحدث هذه المواجهة حيث دفع الشعب الفلسطيني ثمن المواجهات الماضية كان بالامكان تجنبها لولا ان حماس استفردت بالقرار ومع كل مواجهة كانت الامور تنتهي الى توقيع اتفاقية للتنسيق الامني بين حماس والاخوان من جهة واسرائيل من جهة اخري
 
 
–         وكيف تري تأثير ما يحدث فى كل من سوريا وليبيا واليمن على القضية الفلسطينية ؟
 
منذ عام 2011 وانا احذر من ان هناك تقسيم جديد للمنطقة وان الفلسطينيين سوف يدفعون الثمن وهذا ما حدث بالفعل ويجب ان يعرف العالم ان معظم الاجئيين الفلسطينيين فى مخيم اليرموك بسوريا اجبروا على الهجرة بفعل الاحداث التى تجري فى سوريا كما ان الكثير من الفلسطنيين لاقوا حتفهم عبر عمليات التهريب التى جرت عبر البحر من الموانئ الليبية
 
–         فى النهاية ما هي مطالبكم من العرب بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تجاة القضية الفلسطينية ؟
 
على العرب دعم القضية الفلسطينية والاستمرار فى اعتبار القضية الفلسطينية هى القضية المركزية وان لا تكون هناك مجالات للتطبيع مع دولة الاحتلال لان هذا يضر القضية الفلسطينية بوالنسبة لمصر فعليها مسئولية كبيرة فى دعم القضية الفلسطينية فى ظل عضويتها بمجلس الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *