بعد فشل مؤتمر جنيف حول اليمن عز الدين الاصبحي وزير حقوق الانسان اليمني فى حوار شامل لبوابة العرب اليوم

 قوات التحالف اصبحت تسيطر الان على 70% الى 80% من مساحة اليمن واصبحت على مشارف صنعاء وادعوا الانقلابيين الى تسليم صنعاء بصورة سليمة حرصا على حياة المدنيين
–         هناك 147 شخصية يمنية من السياسيين والاعلاميين والشباب تم اختطافة من مليشيات الحوثيين وسنقدم المجرمين الى المحاكم الوطنية والدولية
–         المشروع الايراني فى اليمن لا يقتصر فقط على اليمن ولكن يمتد الى المنطقة كلها
 
شهدت اليمن مؤخرا تصعيد فى العمليات العسكرية بعد فشل مؤتمر جنيف فى ايجاد حل سياسي للازمة اليمينة ومع نجاح قوات التحالف العربي فى احراز تقدم ملموس على الارض لانهاء تمرد الحوثيين المتحالفة مع قوات على عبد الله صالح ادلي وزير حقوق الانسان اليمني عز  الدين الاصبحي بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة
 
–         بعد فشل مؤتمر جنيف فى ايجاد تسوية سلمية للازمة اليمنية هل تعتقدون ان الخيار العسكري اصبح اقرب للتحقيق خاصة بعد تحقيق قوات التحالف العربي نجاحات كبيرة على الارض ؟
 
هناك بالفعل تقدم حقيقي كبير لقوات التحالف على الارض فالسلطة الشرعية تتواجد الان فى مناطق تقدر ب 70 الى 80 % من الاراضي اليمنية والانقلابيين لا يسيطرون الا على امانة العاصمة وعمران وصاعدة واجزاء من الشمال ومعظم اليمن الان مستقر تحت حكم الادارة المحلية الشرعية ما عدا بعض المحافظات التى تعاني الان من اضطرابات بفعل جماعات ارهابية لها ارتباطات بالقوي الانقلابية كما ان الامور العسكري فى اتجاة صنعاء تسير بشكل ايجابي واتمني بالفعل ان لا تحدث معارك عسكرية فى صنعاء وبعض المدن اليمنية لاننا عانينا بالفعل من مرارة الحرب واتمني ان نجد بعض العقلاء من القوي الانقلابية لكي يدركوا بأن المجتمع الدولي والشرعية والعالم امر غير مجدي وان الامر يتطلب تجنيب المدنيين اهوال الحرب لان ذلك مطلب انساني ملح وللاسف فأننا حاولنا طاقتنا ان لا تصل الى هذا الوضع فمن يتبع مسار الازمة اليمنية منذ عام 2014 ومنذ اعلان الحوثيين الانقلاب على السلطة الشرعية وعلى مؤسساتها يجد اننا حاولنا منذ البداية ايجاد حل سياسي للازمة رغم انة كانت هناك اتهامات توجة الى السلطة الشرعية بانها لم تتخذ خطوات حاسمة لمواجهة تمدد انقلاب الحوثيين العسكري لعل ما حدث كان لحظات انفعال عابرة الا ان الامر تطور الى السيطرة على كافة مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية وهذا امر مؤلم
–         تحدثت الانباء عن وجود انشقاقات فى صفوف صالح والحوثيين فما مدي صحة ذلك
الصراعات بين هذه القوي واضحة وهناك اطراف فى صنعاء تطالب بتسليم صنعاء بصورة سلمية وهى اصوات يجب ان ندعمها حتى نجنب سعبنا الماسي ولكن المشكلة انة لا يوجد فى تنظيم صالح او الحوثيين تنظيم موحد ولكن مجموعات تجمعها فقط مصالح مؤقتة للحصول على الغنائم وهذا يعطي عدم وضوح فى التنظيم والشخصيات التى تعبر عنة لانها تعمل خراج اطار القانون
 
–         وهل ارجيتم اتصالات مع العناصر المنشقة ؟
 
لم يحدث اتصالات معهم الا فى الاطار الرسمي ولا يمكن ان يحدث هذا اللقاء الامن منطلق اعادة الشرعية والقانون واعادة المؤسسات ولدينا قرارات دولية يجب تنفيذها وعلى المجتمع الدولي ان يكون اكثر حزما
 
–         وما هي رؤيتك لمستقبل الحوثيين فى العملية السياسية ؟
الحوثيين هم جزء من مكونات المجتمع المدني والواقع يتطلب قبولهم والتعايش معهم ولكن على المستوي السياسي فان اى حزب اذا اراد ان يكون جزء من العملية السياسية ان يحترم قواعد اللعبة السياسية والقوانين المنظمة لها والحوثيين عندما دخلوا مؤتمر الحوار الوطني لم يعلنوا عن انفسهم كحزب سياسي بل حركة دينية تقوم على عدم الاعتراف بالقانون الحالي وللاسف فانة حتى الان ليس للحوثيين كيان واضح ولا نعرف هيكلهم التنظيمي او مذهب فمعظم اهل اليمن ينتمي للمذهب الشافعي السني والذي يشكل اكثر من 80 % من سكان اليمن ولم نعرف ما يسمي بالاحتقان الطائفي الا ان ظهر الحوثيين ليدعوا ان هناك اضطهاد للمذاهب الزيدية الشيعية وهذا امر غير صحيح واذا اراد الحوثيين ان يكونوا جزء من المشهد اليمني فعليهم ان يكونوا جزء من العملية السياسية ويقبلون بالقانون والدستور
–         وهل ستلجئون الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الحوثيين وحلفائهم الى المحكمة الجنائية الدولية ؟
 
عمليات الاعتقالات السياسية والاختطاف هى عمليات مؤلمة فهناك عشرات الاعتقالات تحدث يوميا خاصة من الاعلاميين والسياسيين والشباب حتى اصبحت صنعاء اشبة بمدينة الشباب وهناك احصاءات تؤكد ان هناك 1470 شخصية مختلفة اختطفت من جانب المليشيات وهم معرضين لخطر حقيقي وهذا الملف لن نضعة فى طى النسيان لان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم واذا لم تقدمها كمؤسسات مدنية الى المحاكمات الوطنية والعدالة الدولية سيقدمها غيرنا ونحن نعمل بجدية مع المجتمع الدولي لاطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وهو ما طرحناة خلال مؤتمر جنيف حيث اكدنا ان اجراءات بناء الثقة لابد ان تنطلق من اطلاق سراح المعتقلين والمختطفين
 
–         وما هي آليات ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق الصراع ؟
 
هناك مشكلة حقيقية لايصال المساعدات الانسانية  وقد تقدمت الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة ملاحظات حول عدم ايصال تعز والتى تعاني من الحصار والتجويع وعدم الوصول المساعدات الانسانية بسبب حصار الحوثيين ومليشيات صالح والتى تعتمد على استخدام معابر القنص التى تستهدف المدنيين وتدمير المنشات الصحية واستخدام المدارس لتخزين السلاح وهو امر خطير يشكل انتهاك للقانون الدولي الانساني فالحالة الانسانية الان فى اليمن كارثة حيث يعاني 80 % من الشعب من نقص المساعدات
 
–         وما هي رؤيتكم للمشروع الايراني فى اليمن ؟
 
هناك مشروع ايراني لا يستهدف اليمن بل المنطقة كلها وهناك تصريحات ايرانية بأن اليمن انضمت الى العواصم العربية الاربعة التابعة لايران وهناك معارضة شعبية قوية لهذا المشروع وانتفاضة عربية واعتقد ان الشئ الايجابي الذي افرزتة الازمة اليمنية هو اعادة احياء التحالف العربي الذي نعتقد انة مشروع عربي سياسي وعسكري
 
–         وماذا عن التنظيمات المتطرفة الاخري كتنظيم القاعدة وحقيقة تواجدها فى اليمن ؟
 
كان الرئيس السابق على عبد الله صالح يستخدم تلك التنظيمات لاستمرار حكمة واري ان الارهاب لا يمكن ان يكون لة وجود فى ظل وجود دولة مستقرة قائمة على احترام الاخر والعدالة والمساواة فالمشروع المتطرف القائم على الغاء الاخر لا يمكن ان يستمر فى ظل وجود مؤسسات دولة قوية ومستقرة
 
–         وهل يتطلب الامر فى المرحلة المقبلة بقاء قوات التحالف العربي لضمان الاستقرار ؟
 
ما تقوم بة قوات التحالف العربي فى اليمن ليس فقط لاعادة الشرعية والاستقرار ولكن لدرء الخطر على المستوي الاقليمي واحداث استقرار دولي واعتقد ان الجوانب السياسية والعسكرية تسير بشكل متكامل
 
–         فى النهاية كيف تقيمون الدور المصري من الازمة ؟
 
مصر كانت دائما مع الشعب اليمني وكان دورها ايجابيا ومتميزا ولا ينسي الشعب اليمني ان مصر وقفت بجانبهم فى كل محطات ثورتهم ليس فقط بالدعم العسكري ولكن ايضا بالدعم السياسي والاجتماعي فنحن درسنا فى الجامعات والمؤسسات المصرية والموقف المصري والموقف المصري الرسمي والشعب منسجم تماما مع اليمن ويشكل لنا قوة حقيقية لاعادة الاستقرار
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *