تقرير عن ندوة الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات

تحت عنوان «الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات» عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمراً على الإنترنت يوم الإثنين 21 مارس 2016 شارك فيها  كل من السيدة نغم الغادري عضوة الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ود. سنابرق زاهدي من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وضمت هذه الندوة شهادات لشخصيات وفعاليات سورية شاركت في المظاهرة التي اقيمت في باريس يوم 12 مارس لمناسبة إحياء الذكرى الخامسة للثورة السورية.
وفي مستهل هذه الندوة تم نقل بعض مقتطفات من الحوار الذي أجرته قناة أورينت مع السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمناسبة ذكرى الخامسة من الثورة السورية.
وجاء في جانب من حديث السيدة رجوي خطاباً للشعب السوري وللمناضلين السوريين:
«اودّ من صميم قلبي أن أتقدم باسم الشعب الإيراني وباسم المقاومة الإيرانية بأحرّ تحياتي إلى الشعب السوري البطل للصمود العظيم الذي أظهروه أمام أعين العالم خلال خمس سنوات. كذلك أريد أن أقول لأخواتي وإخواني الأعزّاء في سوريا الجريحة المليئة بالدماء بأن انتفاضتكم ونضالكم وقتالكم هي راية الشرف والفخر والكرامة لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط في وجه أكثر الديكتاتوريات مصاصي الدماء في التاريخ أي الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران والنظام العميل لها إي نظام بشار الأسد…أنكم تمثّلون مظهر الضمائر التي ما استسلمت ولم تنخدع، مظهر لضمائرحية غير مستعدة للاستسلام في العالم الإنساني حيث أنكم وبالرغم من أن القوى الكبرى قامت ببيع أبناء الشعب السوري العظيم أو خانت فيهم أو قصفت القنابل على رؤوسهم، لكنكم ما تخليتم. فالتحية لكم. أريد أن اقول لكم من كل قلبي أننا معكم قلباً وقالباً بكامل وجودنا ونحن شركاؤوكم في أحزانكم وآلامكم لفقدان حياة عدد لايحصى من أعزّائكم ومواطنيكم، أحزانكم وآلامكم لملايين من المشرّدين السوريين.»
وفي هذا المجال صرح الاستاذ ميشل كيلو الذي شارك في مظاهرة باريس بقوله: «بعد خمس سنوات نكتشف من المظاهرات الشعبية أن الثورة بسختها الأصلية وبرهاناتها الأصلية مستمرة. وأن السوريين لم يتخلوا عن حقهم في الحرية، وأنهم لم يقبلوا ببشار الأسد بنظام الإستبداد، ولن يقبلوا ببديله الذي قدّمه نفسه باعتباره بديل مذهبي وبديل اسلامي وبديل أصولي وبديل متطرف وبديل أرهابي. خيارهم الحرية، الديمقراطية، الدولة التي هي لكل مواطنيها، العدالة، المساواة، الكرامة الإنسانية، خيارات ورهانات الثورة الأولي. هذا أهم ما نراه اليوم بعد خمس سنوات من انتصار الثورة وبعد حديث طويل وعريض استمر لسنوات عن الشعب الذي تعب وعن الناس الذين ما عادوا قادرن أن يكملوا وعن …الخ الشعب السوري قال للجميع أنا ساواصل الثورة، ومستمرة في الثورة. أن لن اتخلى عن حقي الذي اصبح بالنسبة لي الوجود يعني الحياة وأنا في الميدان وأنا لن أتراجع وأنا لن أنسحب وأنا سوف أقدم ما ضروري من تضحيات إضافية كي نصل بسوريا إلى شاطئ الحرية…»
وتحدثت السيدة نغم الغادري عضوة الإئتلاف السوري المعارض عن خمس سنوات من الثورة السورية وجاء في جانب من حديثها:
« كما يعرف العالم كله الثورة السورية انطلقت تقريبا في منتصف شهر مارس 2011 ونحن اليوم ندخل الذكري الخامسة لثورتنا ثورة الكرامة والحرية من أجل اسقاط القمع والاضطهاد والظلم والفساد ومع الأسف بدأنا بالمظاهرات ونادينا بالسلمية ..ولكن ان هذا الجيش الذي كان مفروض أن يحمي البلد ويؤمن أمان المواطنين رفع السلاح وقتل شعبه. كما يعرف العالم كانت ثورتنا جزء من الربيع العربي ولكن بالتآكيد لم يمر على اي بلد من بلدان الربيع العربي بما مر بنا في سوريا. قد لا يعرف الكثير بان الحراك بدأ في منتصف شهر فبراير قبل الثورة تقوده طلاب وطالبات في الجامعة وطبعا كانت هذه الحركة خفيفة وتعرض لكثير من الإعتقالات لا نعرف حتى الآن شيئا عن مصير المعتقلين. في الوقت نفسه تحركت  في درعا انامل صغيرة على حيطان مدرستهن ” الشعب يريد اسقاط النظام” بعد تم اعتقال هولاء الطلاب. مورست عليهم شتي انواع التعذيب بحق طلاب وطلبات صغار لا تتجاوز اعمارهم 15 و16 عاما.. ثم طوال 6 و7 شهور كنا نهتف بالسلمية وباسقاط النظام وكنا نهتف بتنحي الرئيس وكلمة ” تنحي” تعني بانها سلمية .. وفي الثمانينات بمدينة حماة تمت ابادة خمسين إلى ستين ألف شخص … كانت هناك 16 جهازا امنيا في سوريا .. ولم يكن بامكاننا ان نقول ”لا” لحزب الله و ”لا” لنظام الملالي الذي هو اساسا مغتصب للثورة الإيرانية.. هكذا تعسكرت الثورة ولم تكن الهدف بل كانت وسيلة. كانت إحدى وسائلنا وأجبرنا عليها.حملنا السلاح وحمله الجيش الحر للدفاع عن المتظاهرين. الذين هم اساسا انطلقوا في سلمية بحتة… نحن احرار ونموت احرار»
وتطرق د. زاهدي في مداخلته في هذه الندوة إلى أخر مستجدات الثورة السورية في عامها الخامس وأهم تطور حدث خلال الأيام الأخيرة وهو اعلان روسيا بسحب قواتها من روسيا، و شرح في هذا المجال الأسباب التي أدت إلى هذا القرار بقوله: « السبب الأول والأساس للقرار الروسي هو صمود ومقاومة أبناء الشعب السوري. إننا نعرف أن التدخل الروسي جاء بعد فشل النظام الإيراني في التقدم بخطته لحفظ بشار الأسد في السلطة فالتجأ خامنئي بروسيا بإرسال وفد إلى مسكو برئاسة قاسم سليماني وبعد ذلك جاء بوتين بنفسه إلى طهران واجتمع بخامنئي وفي هذه اللقاءات اتفق الطرفان على أن تقوم روسيا بقصف المعارضة السورية حتى تقوم قوات الحرس ومن معه  بالتقدم على الأرض، فجاء النظام الإيراني بكل ما لديه من قوات حيث بلغ عدد قواته في سوريا إلى حوالي ستين ألفاً خلال الفترة الأخيرة. وقد وعد النظام الإيراني بالسيطرة على مدينة حلب خلال شهر محرم الماضي. لكن هذه الخطة فشلت بفعل صمود ومقاومة المعارضة المسلحة السورية. كما أن مجمل ما استطاعت كل هذه القوى من روسيا وقوات الحرس وحزب الله والقوى التابعة لقوات القدس من العراق وافغانستان وباكستان وغيرها ما تبقى من قوات بشار الأسد هو زيادة 17% من الأراضي السوريه التي كانت تحت سيطرة بشار الأسد إلى 20% بمعنى أن أداء القوة الكبرى الثانية في العالم مع القوات الأخرى خلال حوال ستة أشهر من الحرب الضروس ضد الشعب السوري كانت زيادة 3%. هذا ما يعبّر مقاومة الشعب السوري وعدم استسلامه. العامل الآخر حيوية الشعب السوري الذي أثبتها بعد الهدنة ووقف  إطلاق النار المؤقت بخروجه إلى الشوارع والساحات العامة حيث خرجت آلاف مؤلفة من أبناء الشعب السوري في أكثر من مائة مدينة سورية وهتفوا بالشعارات التي بدأوا بها ثورتهم وهي « الشعب يريد إسقاط النظام». إن الشعب السوري من خلال تمسكه بمثل هذه الشعارات أثبت أنه بعد خمس سنوات من القتل والتدمير والتشريد والمجازر الرهيبة لايزال متمسك بثوابته الوطنية ومطالبته بسقوط الاستبداد وبضرورة تحقيق الحرية والديمقراطية وبتأييده للمعارضة المسلحة التي والقيادة السياسية التي تعبّر عن هذا المطلب.»
وأضاف د. زاهدي أن هناك نقطة أخرى يجب التركيز عليها وهي أن منطلق روسيا وحوافزه لدخول سوريا لم يكن الحوافز التي تدفع نظام ولاية الفقيه بالحرب في سوريا وبقتل أبناء الشعب السوري. روسيا تريد ضمان مصالحها ولم تراهن على شخص بشار الأسد خلافاً لنظام ولاية الفقيه الذي يعتبر بشار الأسد بالنسبة له خط أحمر لايمكن له  التنازل عنه… إضافة إلى ذلك هناك اسباب تكتيكية أيضاً دفعت بروسيا التسرع في اتخاذ هذا القرار منها تصريحات ومواقف بشار الأسد ووليد المعلم وزير خارجيته وكذلك بشار الجعفري ممثله في الأمم المتحدة الذين أدلوا بتصريحات لم تنسجم مع مواقف روسيا بشأن ضرورة وقف اطلاق النار وإجراء المفاوضات التي اتفقت فيها روسيا مع الولايات المتحدة.
على ذلك يمكننا أن نقول هذا القرار جاء على حساب نظام ولاية الفقيه وأن سفينة روسيا تجري بما لاتشتهي سفن ولاية الفقيه. لذا نرى أن هذا النظام يعارض وقف إطلاق النار والمفاوضات لأنه على علم أن مصالحه تكمن في مواصلة الحرب وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب السوري. وهذا خير دليل على طبيعة نظام الملالي وتصرفاته. ولا يبقى أي شك أن الأزمة السورية لايمكن أن تأخذ طريقها نحو الحلّ إلى بطرد نظام ولاية الفقيه من سوريا.  
منطقة المرفقات
معاينة المرفق تقرير عن ندوة الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات.docx
Word
تقرير عن ندوة الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات.docx
معاينة مقطع فيديو YouTube الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات
الذكرى الخامسة للثورة السورية تقييم وشهادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *