د / كمال حبيب الباحث فى الشئون التركية فى حوار خاص لبوابة العرب اليوم

–         الانقلاب فى تركيا لم يكن تمثيلية ولكن الانقلابيين ارتكبوا عدة اخطاء ادت الى فشل الانقلاب
–         تركيا سوف تعيد رسم سياستها الخارجية تجاة الدول التى توترت علاقاتها معها وعلى راسها مصر
 
شهدت الايم الماضية اخطر محاولة انقلابية ضد حكم الرئيس التركي اردوغان بعد قيام وحدات تركية بالاستيلاء على مؤسسات واماكن حيوية واحتجاز رئيس الاركان قبل نجاح القوات الموالية لاردوغان فى استعادة السلطة بعد نزول مؤيدي اردوغان الى الشوارع ووسط الغموض الذي اكتنف تلك العملية واهدافها ادلي د / كمال حبيب الباحث فى الشئون التركية بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة تجاة الاحداث الاخيرة
 
–         هناك من يري ان المحاولة الانقلابية التى حدثت فى تركيا مؤخرا ما هي الا تمثيلية قام بها لاحكام قبضتة على البلاد فما صحة ذلك ؟
 
لست مع هذا الراي فهناك مبررات للمجموعة التى قامت بالعملية الانقلابية متصلة بسياسة اردوغان فى الداخل والخارج والتى ادت الى توتر علاقاتة مع عدة دول فى سوريا والعراق ومصر وروسيا وجر ذلك على تركيا مشاكل كثيرة ادت الى اضطرابات فى الداخل وقد انعكست سياسة اردوغان المتخبطة على شعبيتة فى الداخل وهو ما ادي الى حصول حزبة على 40 % فقط من الاصوات بعد ان كان يحصل على اعلي الاصوات فى الانتخابات السابقة
 
–         وهل كان نزول انصار اردوغان فى الشارع احد اسباب فشل الانقلاب ؟
 
بالقطع كان نزول الشعب الى الشارع وبقاء اردوغان حيا وتواصلة مع وسائل الاعلام احد اهم اسباب فشل الانقلاب لان عقيدة الجيش التركي ترفض اطلاق النار على المواطنين والعكس صحيح كل هذا وضع الانقلابيين فى موقف حرج فضلا عن ذلك فان الانقلابيين لم يكونوا متوافقين مع الجيش كلة وعندما تم تحرير رئيس الاركان استطاع التواصل مع الوحدات الاخري حتى تم افشال الانقلاب
 
–         وما هي انعكاسات ماحدث فى تركيا على الاوضاع فى المرحلة المقبلة ؟
 
الموقف فى تركيا خطير جدا فلقد اشتغل اردوغان فشل فتح الله كولن المتهم بتدبير الانقلاب فى التخلص من معارضية فى الشرطة والتعليم واصبح هناك انقسام فى تركيا على اساس الهوية ولا شك ان ها السلوك سوف يعود على تركيا بمخاطر ضخمة حيث ستواجة خطر الانقسام على اساس الهوية وهو بذلك ينقل تركيا من نموذج يراهن علية الغرب والاسلاميين الى مجتمع منقسم يشكل خطر كبير على منطقة الشرق الاوسط
 
–         وما هى انعكاسات ذلك على السياسة التركية فى المستقبل ؟
 
لا شك ان ماحدث سوف يكون لة تأثير كبير على السياسة الخارجية التركية المضطربة بعد ان اثبتت فشلها فى سوريا وروسيا ومصر والغرب الذي كان حليف لة فى مكافحة الارهاب ان تلك السياسات المضطربة ادت الى انتقال الارهاب الى دجاخل تركيا نفسها والتى اصبحت مصالحها مهددة ولا شك ان ذلك كلة فرض على النظام التركي مراجعة سياساتة الخارجية تجاة روسيا والتى قدم اعتذار لها واسرائيل والتى اعاد تطبيع العلاقات معها وهو ما بداء بة بالفعل رئيس الوزراء الجديد والتى بداء اعادة رسم سياسات تركيا الخارجية بعد ان شعر بالخطر
 
–         وكيف تري مستقبل الاخوان فى تركيا بعد تلك المحاولة ؟
 
رغم فشل الانقلاب الا انة فتح الباب على المشاكل الداخلية والخارجية التى تواجهها واعتقد ان مصالح تركيا سوف تفرض عليها مراجعة عقيدتها والتخلص من اعباء حلفاء سببوا لها المشاكل ومن ضمنهم الاخوان
 
–         وهل تتوقعون انفتاحا تركيا على مصر فى المرحلة المقبلة ؟
 
رغم ان موقف مصر لم يكن ايجابيا تجاة ماو حدث فى تركيا وهو ما عكسة موقفها من قرار مجلس الامن الخاص تركيا حيث تحدثت مصر عن حكومة ديمقراطية تركية الا انني اتوقع ان تعيد تركيا رسم سياستها تجاة مصر على اساس براحماتي وليس عقائدي وهو ما سوف يؤدي الى الانفتاح على مصر من خلال ارسال بعض المسئولين والاقتصاديين فى محاولة لتطبيع العلاقات ببين البلدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *