تأجيل الاحتفال بعيد “النوروز” في عفرين ‏بريف حلب

 
في ظل الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته 37 شخصاً وأصيب 96 بجروح جراء تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا مساء أمس الجمعة، ساحة احتفال بأعياد الربيع “نوروز” بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، حسب إحصائية رسمية أصدرها النظام صباح اليوم السبت.
ووجهت اليوم في عفرين بريف حلب  نداءات عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة  تفيد بعدم إقامة الاحتفالية المركزية بعيد “نوروز” التي كان مزمعاً إقامتها في ساحة رئيسية وسط المدينة، وطلبت النداءات الأهالي بعدم التوجه إلى مكان الاحتفالية المجهز مسبقاً لإقامتها.
فيما قال “دلوفان دلو”، عضو اللجنة التحضيرية للاحتفالية المركزية بعيد “نوروز” في عفرين، أنه تمّ تأجيل الاحتفال “تضامناً مع ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا محتفلين أكراداً في مدينة الحسكة مساء أمس الجمعة، كما أن سوء الأحوال الجوية لا تتناسب والاحتفال في الهواء الطلق حسب ما كان مقرراً”،  لكن الاحتفالات الفردية في الأحياء والقرى “ستسير حسب رغبة الأهالي وما يرونه مناسباً”. 
وشهدت مدينة عفرين مساء أمس الجمعة احتفالات جماهيرية بعيد “نوروز” شارك فيها المئات من سكان المدينة من مختلف أطياف المجتمع، وتم خلالها إيقاد شعلة “نوروز” وعقد حلقات الدبكة، قبل أن تنفض الاحتفالات بعد سماع خبر التفجيرين في مدينة الحسكة.
واتهمت إدارة المقاطعات الكردية الـ 3 في سوريا التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تنظيم داعش بتنفيذ هجوم الحسكة، وذلك في بيان أصدرته، وطلبت الإدارة من سكان مقاطعة الجزيرة (تسمية الأكراد لمحافظة الحسكة) عدم التجمهر والاحتفال في يوم “نوروز” إكراماً لأرواح “الشهداء الأبرار”.
ومن المعروف أن مقاطعة عفرين ذات الغالبية الكردية، هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الـ 3، التي أعلن عنها مطلع العام الماضي شمالي سوريا، من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية ويتبع لها 366 قرية. 
ويعد عيد “نوروز”، الذي يتزامن مع حلول بداية فصل الربيع عيداً قومياً لدى الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران وعدد من دول وسط آسيا، وكل عام يحيي الأكراد العيد صباح يوم 21 مارس والليلة التي تسبقه باحتفالات جماهيرية تتخللها دبكات ورقصات خاصة بهم وإشعال النيران كرمز للخلاص من الظلم‎ حسب معتقداتهم‎ ،ويتقاسم كل من قوات النظام وفصائل مسلحة تابعة لأحزاب كردية وتنظيم داعش السيطرة على مساحة محافظة الحسكة التي تجمعها حدود مع كل من العراق وتركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *